رفعت المخرجة السينمائية مي مصطفى دعوى قضائية في موريتانيا ضد الداعية يحظيه ولد داهي بتهمة القذف والذم والتهديد بالقتل، بعد أن اتهمها بالكفر والإلحاد وإنتاج أفلام إباحية.
وقالت المخرجة الشابة إن رفع القضية للقضاء جاء “نظرا لما تعرضت له من إهانة وسب وشتم وصل لدرجة اتهامي بالكفر والإلحاد من المدعو يحظيه ولد داهي”.
وأضافت مي مصطفى، في بيان، أن الأوصاف التي صدرت عن يحظيه ولد داهي تنعتها بالكافر وتصفها بالملحدة، وأنها “تنتج أفلاما إباحية تسيء للمجتمع وتربطها علاقات مع يهود، وأنها متزوجة من خارج ديانتها”.
وقالت مصطفى إن هذا الفعل يسيء لها شخصياً ولعملها وفنها، كما يسيء لحياتها الخاصة، مؤكدة أن هذا “يعطي الضوء الأخضر لضعفاء العقول من المتطرفين دينياً”، كما أنه يتضمن تهديداً صريحاً بالقتل.
وقال محامي المخرجة الشريف ولد الشيخ، إنه رفع دعوى بالفعل قضائية ضد المدعو يحظيه ولد داهي الذي “لم يبخل بكلمة سوء وتهديد بالقتل واتهام بالكفر والزندقة ضد شخصيات معروفة في المجتمع”.
ويثير الداعية يحظيه ولد داهي الذي يتزعم جماعة “أحباب الرسول” جدلاً في موريتانيا بسبب آرائه وفتاواه التي تكفر عدداً من المثقفين والحقوقيين ممن يصفهم بأوصاف خشنة مثل “المرتدين” و”الملحدين” و”المخنثين”.
واستدعت النيابة ولد داهي العام الماضي أكثر من أربع مرات لاستجوابه في شكايات تقدم بها الناشطة الحقوقية آمنة بنت المختار التي رفعت دعوى قضائية ضد يحظيه ولد داهي بعد أن أهدر دمها وطالب بفقء عينها.