قلة نادرة منا تشاهد مسلسل بعنوان ريح المدام تعرضه شاشة النهار المصرية.
معلومات المسلسل تقول: تدور أحداث المسلسل في حلقات منفصلة متصلة حول سلطان الذي يعمل مخرج إعلانات، وهو دائم الوقوع في المشاكل بعمله ومع زوجته داليا، لكنه لا يستطيع حل أي من مشكلاته ويعتمد في حلها على صديقه بهجت والذي يقوم بحل كل تلك المشكلات له.
المسلسل من ﺇﺧﺮاﺝ، كريم العدل وﺗﺄﻟﻴﻒ تامر إبراهيم وولاء شريف. أما طاقم العمل فمؤلف من أحمد فهمي أكرم حسني مي عمر رجاء الجداوي توني ماهر إسلام إبراهيم.
ويبدو ان مشكلات بطلي هذا العمل هي ايضا مشكلات بالنسبة لصورة الفتاة اللبنانية، ففي مشهد سخيف وسطحي صور هذا المسلسل فتاة لبنانية استعان بها لاضافة نوع من الكوميدي (وهو ليس كوميدي حقيقةً) شقراء تعمل على سيارة الاجرة تغري الرجلين الذين ارادا الانتقال الى الجبل وحين شاهدوها اصبحا يريدان الذهاب الى وراء الجبل بايحاءات جنسية واضحة .
فبدأ الحديث الذي يظهر الفتاة اللبنانية على انها سطحية سخيفة وسهلة المنال تعتمد فقط على جسدها وعلى السطحية وجسدها الخارجي الظاهر لأعين الرجال وتتلقى من خطيبها ايلي اتصال بمنتهى السخافة.
الخطوة ليست بريئة لانها تمثل صورة المرأة لبنانية هي ليست كذلك بالحقيقة وهذه ليست المرة الاولى التي تصور المرأة اللبنانية بهذا الشكل أمام بعض الدول العربية التي يتقصد رواد الدراما فيها تصوير اللبنانية على انها امرأة فارغة تعتمد فقط على شكلها والامور السطحية التافهة.
لا أفهم بالضبط لماذا الدراما المصرية تتعمد جعل المومس و بنت الليل من جنسية أخرى غير مصرية، فهل يا ترى مصر منعدمة فيها بنات الهوى و الليل و المومسات لدرجة تصوير جنسيات عربية اخرى بدور المومس؟ ما كلنا عارفين شارع الهرم و ما فيه من دور رذيلة و فساد؟ و طول عمر مصر فيها الهشك بشك و رقصني يا جدع و هات الكأس و اسقيني من ايام الخديوي عباس حتى الآن ؟ اشمعنى لازم المومس يجعلوها من جنسيات أخرى؟؟؟!!!!!!! يقدروا يجعلوا دور المومس مصرية لأنه لا يخلو أي بلد من مومساته من لحمه و دمه و من صلبه !!
و إذا شاهدوا فيلما عربيا قدم صورة سلبية عن مصر يقعدوا يلطموا في استوديوهاتهم و يا مين يسكتهم و يستخرجوا لك اسطوانة: انتو بتغلطوا ع مصر؟ مش عارفين يعني ايه مصر؟ دي مصر؟ مصر دي أم الدنيا، الشقيقة الكبرى ، قلب الوطن العربي النابض، احنا حضارة سبعة آلاف تلف سلف سنة هههههه احنا الي علمنا العالم الحضارة !!!!!! 4 جوايز نوبل إحنا الي بنينا الاهرامات و حنطنا نفرتيتي و حطينها في تابوت زي القديد الجاف، احنا الي شفطنا المية من اثيوبيا و خليناه تشرب آزوزة هههه مصر دي محدش يغلط فيها دي مزكورة في القرآن، احنا خير أجناد الارض، احنا نديكوا على قفاكوا بالجزمة القديمة ، مصر محدش يغلط عليها دي احنا الي عبرنا القنال، و بعدها يحطوا لك اغنية شادية يا حبيبتي حبيبتي حبيبتي يا مصر ههههه و يا مين يسكت عمرو أديب يقعد ينبح نص نهار في الاستوديو و مراتو في الاستوديو الي جنبه بتولول هههه ناقص بس انو عمرو أديب يطلع فوق هرم خوفو و يقول لنا: نحن شعب الله المختار، و نحن ربكم الأعلى زي ما قال فرعون الغريق لعنه الله.
طيب وين الفرق بينكم و بين اسرائيل هم يقولون نحن شعب الله المختار و نحن العرق السامي و باقي الاعراق حيوانات في خدمتنا و انتو بتقولو احنا أم الدنيا و مصر فوق الجميع و الي يغلط نديلوا بالجزمة القديمة بس انتم تعطون الحق و الرخصة لأنفسكم بالغلط في حق شعوب أخرى و إهانتها!!!!!!! بس ده اسمو نفاق و الا أنا غلطانة حضرتك يا مسيو عمرو أديب؟
**من قبل بعض السنوات القليلة قام مخرج مغربي يدعى نبيل عيوش بإخراج فيلم اسمه (كل ما تريده لولا) شاركت فيه ممثلة أمريكية و أخرى لبنانية تدعى كارمن لبس و بعض الممثلين المغاربة قصته تدور حول فتاة أمريكية تعشق الرقص الشرقي فتسافر إلى مصر لتعلم فنون الرقص الشرقي و هناك حاولت نسج علاقات صداقة انتهت بعلاقة حب مع شاب مصري و الفيلم صور بعض الكباريهات الموجودة بمصر كما صور بعض الحواري الفقيرة و أمور أخرى إلخ… عادي يعني مافيهوش اهانة كما تصور المصريون و لما عرض الفيلم في مهرجان القاهرة قامت الدنيا عندهم و لم تقعد و يا مين يسكتهم و قالوا إنو المخرج أكيد مدسوس و انو الفيلم ضعيفة قصته و اخراجيا مش حلو و تعمد إهانة مصر العظيمة أم الدنيا التي حرام المساس بها لانها مقدسة و هات يا خرابيط مصرية.
أنا في تعليقي لا أهين مصر كشعب و لكن أنتقدها كإعلام غبي صور للمصريين قبل العرب على ان مصر بلد لا يقهر و لا يهزم و انو أم الدنيا و كل هالحكي الي لا يسمن و لا يغني من جوع.. ما هو الا استحمار و استغباء للشعب المقهور حتى يتم الضحك عليه و سرقة قوته اليومي و إثقال كاهله بالديون و الضرائب. شعارت فارغة و متخلفة مش أكثر.
* ملحوطة: بالنسبة لكلامي عن شارع الهرم لا أقصد به الاساءة للست المصرية لانو بلدي المغرب كمان يحتوي على دور رذيلة و مومسات فهذا شيء موجود بكل بلد فهي أقدم مهنة في التاريخ كما أطلقوا عليها.