مطرب بحريني: تراجعت عن القتال مع بن لادن بعدما شاهدت موت الأطفال

كشف المطرب البحريني طارق خميس عن تحضيره لإطلاق ألبوم غنائي جديد يتحدث فيه عن تجربته في القتال، إلى جانب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كما يتناول صراع الإخوة الأعداء في غزة.

وأشار إلى أنه قاتل إلى جانب بن لادن في دارفور، ووجده رجلا تقيا، لكنه تراجع عن ذلك بعدما شاهد موت الأطفال بطائرة مخطوفة.

ويسرد خميس -صاحب الأغنيتين الشهيرتين “يا شمه”، و”الناس حرموني” – من خلال الألبوم حياته كإنسان على مدى 42 عاما والتي عاشها بكل ما تحمله من فقر وفرح وألم وحزن وتصوف وجهاد.

وقال المطرب البحريني المعروف عنه تأثره بالجاز والبوب الغربي والساحلي الإفريقي: أواصل العمل من أجل الانتهاء من أربعة ألبومات غنائية؛ الأول والثاني يحملان اسم “الطريق”، وأسرد فيهما مشوار حياتي منذ طفولتي مرورا بأحداث الحياة بحلوها ومرها، وانتهاءً بالشهرة التي وصلت إليها.

أما الألبوم الثالث -كما يقول خميس- فسيكون غنائيا منوعا، فيما يتضمن الألبوم الرابع مقطوعات موسيقية لكل منها قصة وحدث وتاريخ.

وأضاف أن ألبومي “الطريق” يتضمنان 30 أغنية تخاطب الإنسانية والسلام والحب والألم والطفل، فيها عبق التراث ورائحة السياسة ورسالة إلى الجيل.

وأكد: بلا شك ستكون تجربتي الإنسانية إلى جانب زعيم القاعدة أسامة بن لادن حاضرة بقوة، لأنها تمثل مرحلة مهمة جدا في حياتي كإنسان أولا ومطرب ثانيا.

ورفض خميس وصف هذه المرحلة الحساسة من حياته بأنها مرحلة يندم عليها، وقال إن الإسلام نهى عن قتل الأبرياء لأنه دين التسامح وعدالة السماء، مشيرا إلى أن الألبوم يتضمن أغنية “حرا.. مات” بمثابة رسالة أتمنى أن يعي كل من تأثر أو يتعاطف مع تنظيم القاعدة بالمفهوم الحقيقي للإسلام وأوضاع إخواننا المسلمين في دارفور.

وأوضح أن معاناة قطاع غزة ستكون حاضرة من خلال أغنية “غزة.. غزة” التي يدعو فيها إلى نصرة الشعب الفلسطيني، وأن يكون البدء من الداخل، مؤكدا أن كلمة “حرا” تعني اسم رجل، و”مات” تعني وفاته، لكنه وظفهما معا “حرا.. مات” ليعكس حال الإسلام والعرب.

الغناء والتصوف

أما عن تأثره بنوع من الغناء والتصوف، قال: نعم أنا ووالدتي ننتمي إلى أسرة متصوفة، والمحيطون بنا كانوا يغنون باللهجة الشعبية، وبعضهم تأثر بالنوبية، وانعكس على فني كثيرا، لكني ما زلت مسلما وعبدا لله أنطق بالشهادتين، ولي فلسفتي الخاصة في التعاطي مع الحياة والثقافة والعلم والفن.

واعتبر خميس نفسه معلما للأطفال، وأنه يغرس فيهم من خلال أغنياته الدعوة للفرح والإيمان والمروءة وحب الوطن والوفاء له.