اعتبر الممثل السوري مكسيم خليل في حديث خاص لـ”العربية.نت”، أن شهر رمضان الكريم أصبح بالنسبة له كممثل ولبقية الممثلين “كسوق عكاظ” بسبب غزارة المسلسلات والدراما الرمضانية، مضيفا، “علاقتنا به دينية وعملية على حد سواء”.
وقال خليل: إنه يكرس وقته في رمضان لتكملة تصوير حلقات المسلسلات خصوصا أنه يطل هذا العام في مسلسل “سيرة حب” والذي لا زال يصور حلقاته في مصر، ومسلسل “حلاوة الروح” الذي يستكمل تصوير آخر حلقاته في بيروت.
وأضاف، “أنه مهما كان المسلسل ناجحا فربما لا يأخذ حقه إذا عرض في رمضان لزحمة المسلسلات، كما أن هناك مشاهدين يتجهون إلى نوعية مسلسلات معينة وبذلك يؤجل مشاهدة المسلسلات الأخرى، بهذا قد تكون الإنتاجات الكبيرة للمسلسلات على حساب مسلسل ما وهذا أمر طبيعي في رمضان”.
أما عن المسلسلات التي يشارك فيها أفاد خليل، أن “سيرة حب” مسلسل يتحدث عن الحب في إطار اجتماعي وهو مكون من 90 حلقة ويستمر إلى ما بعد شهر رمضان، وسيعرض على أكثر من محطة تلفزيونية، كما أنه يجسد فيه دور رجل أعمال مصري.
وحول نجوميته في مصر بعد مشاركته بأعمال مصرية، قال خليل: “الناس في الشارع المصري يوقفونني ويثنون على نجاحاتي في إتقان اللهجة المصرية في المسلسلات التي شاركت فيها وأدائي كذلك، مع العلم أنه ليس من السهل أن أحاول جاهدا عدم تأثر أدائي وأنا أتكلم باللهجة المصرية فالأداء ليس سهلا، كذلك مشاركتي السابقة في العام الماضي لها دور كبير في نجاحي ونجوميتي”.
من جهة أخرى، يجسد مكسيم خليل في مسلسله الثاني لهذا العام “حلاوة الروح”، شخصية شاب سوري، حيث إن القصة تدور حول الواقع السوري.
ويلقي خليل الضوء من خلال دور “الشاب السوري”، على الإنسان السوري العادي، قائلا: إن هذا العمل عزيز علي، فبعد غياب عن الدراما السورية لـ3 أعوام، أعود اليوم بقصة واقعية بعيداً عن الأعمال التي تغرد خارج السرب”.
وأشار الفنان السوري، إلى أنه يحاول إيصال رسالة من خلال هذه الدراما والمشاركة في “حلاوة الروح” حيث إن الدراما توصل رسالة أشد وقعاً من رسالة الأخبار التي ملّ الناس منها، على حسب رأيه.
وأعرب مكسيم خليل عن حبه لوطنه الذي يعتبره أكبر من أي شيء آخر، وفخره بمشاركته في هذا المسلسل، منوها أنه عمل عربي وليس مقتصرا على سوريا وحدها، خصوصا مع وجود فنانين من لبنان ومصر.
وقال: للأسف هناك جهل بالمعاناة الإنسانية اليوم، هناك أناس لا يعرفون أن غزة تقصف من أسبوع. واعتبر خليل، أن تجسيده لدور الوطن السوري يقيمه الجمهور ما إذا كان جيدا، حيث إنه يعد تحديا كبيرا بالنسبة له.
وتابع أن الأمر المغري للممثل هو الدور الجديد والمختلف الذي يجسده في أي مسلسل، هو جسد الأدوار التاريخية والرومانسية والاجتماعية والدراما، في مسلسلات زمن العار، أو الولادة من الخاصرة، روبي العالم الماضي، فهو دائما يعيش الحالة كما هي قبل تجسيد أي دور. ويتابع خليل معظم المسلسلات في شهر رمضان لكن ليس بشكل كامل ومستمر، ويحب أن يقوم بذلك.
ولفتته مسلسلات “السبع وصايا” و”سجن النسا” و”سرايا عابدين”، هذا ما استطاع متابعته أما المسلسلات السورية فلم يستطع مشاهدتها بسبب انشغالاته في التصوير.
واستغرق مكسيم خليل وقتا طويلا للخروج من حالة الحزن التي خلفتها الأحداث في سوريا، حيث إنه يقيم حاليا بين القاهرة وبيروت، ولم يلبث طويلا حتى اتخذ قرار إكمال مسيرته في التمثيل.
وعن مكسيم الزوج والأب قال إنه يحاول أن يخلق توازنا بين عمله وعائلته ويتمنى أن يكون ناجحا كأب.. “لدي ولدان هاني وجاد ونحن نعيش حياة سعيدة”، أما زوجته فهي الممثلة السورية سوسن أرشيد. وتمنى الفنان السوري، أن يعم السلام والأمن في كل الدول التي تشهد حروباً خصوصا أن فيها شعوباً طيبة.