ذكر الموسيقار المصري ياسر عبد الرحمن أنه كان هناك مشروع لتقديم قصة حياة سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة في حلقات تقوم فيها هي بدور الراوي، لافتاً الى أن الراحلة قبل وفاتها إختارته هو ليضع الموسيقى التصويرية لهذه الحلقات لأنها كانت معجبة كثيراً بمؤلفاته الموسيقية، ورغم أن عبد الرحمن لم يفصح عن سبب عدم خروج المشروع للنور، لكنه أهدى محبي السيدة الراحلة المقطوعة الموسيقية التي كان قد أعدها بناء على رغبتها، وطرحها عبر موقع يوتيوب.
اللافت أن قصة المقطوعة الموسيقية المفاجئة التي تبلغ مدتها أربع دقائق تقريباً وتحمل عنوان “إلى فاتن” لم يتم الإعلان عنها مسبقاً أو الترويج لها بما يكفي حيث كان يفضل صاحبها العمل بصمت، حتى إختار أن يطرحها بشكلها النهائي في ذكرى رحيل فاتن حمامة الأولى.
والمعروف أن فاتن سجلت قبل سنوات طويلة حلقات تلفزيونية عديدة مع الإعلامي الراحل وجدي الحكيم حكت خلالها جانباً من مسيرتها الفنية، ولم ترغب في التطرق كثيراً إلى حياتها الشخصية، حيث أجري هذا الحوار في العاصمة الإنكليزية لندن عام 1995.
مفاجأة أخرى ووصية جديدة كشفت عنها دار الشروق حيث أصدرت كتاباً قبل أيام يتناول حياتها ، وقالت مؤلفته زينب عبد الرازق إن هذا الكتاب يضم حوارات أجرتها مع سيدة الشاشة فاتن حمامة على مدار عشرين عاماً وأوصتها بنشرها عند وفاتها، وهو ما حدث، حيث تم تجميع النصوص وطرحها في كتاب يضم كذلك صوراً نادرة لها، كما قالت عبد الرازق أن فاتن حمامة كانت قد طلبت أيضاً إعادة نشر العدد الخاص الذي أعدته عن حمامة حين كانت لا زالت على قيد الحياة ، مجلة “نصف الدنيا” ، بعد وفاتها، حيث أن العدد كان نادراً جداً ويتضمن تفاصيل وصوراً أشرفت عليها الراحلة بنفسها .
على جانب آخر سارع عدد من النجوم على مواقع التواصل الاجتماعي في إرسال التحيات لروح الممثلة الكبيرة الراحلة ، ومن بينهم ليلى علوي و ليلى علوي ورانيا فريد شوقي حيث وصفوها بأنها وجه القمر وسفيرة الفن والجمال وعنوان للرقي والرقة.
“فاتن حمامة إديتي للفن قيمته ساهمتي في رفعته. ولا همك العابثين من اللي سبب نكبته. لكل إنسان يا فاتن فكرته وسكته” ، هذا كان آخر ما كتبه الراحل عبد الرحمن الأبنودي قبل وفاته رثاها فيها.