لا يعلم الكثيرون أن هناك “قطيعة” فنية جمعت بين الفنان المصري الراحل نور الشريف والفنانة نادية الجندي، استمرت حتى وفاة الشريف عام 2015 بعد صراع مع المرض. وبدأت هذه القطيعة عام 1980″، حيث أن نور الشريف كان يرفض العمل معها وذلك بعد أن تم استبعاده من “فيلم الباطنية”، واستبداله بالفنان الراحل محمود ياسين.
وبحسب رواية مؤلف الفيلم مصطفى محرم، كان يفترض أن يشارك نور الشريف بشخصية “برعي”، وبالفعل تم عرض الدور عليه وقرأ السيناريو وكان سعيداً به، كما قال أن:” نور كان طاير من الفرحة بدور برعي، وفي نفس اليوم بدأ يشتري ملابس الشخصية وكان بيستعد لها بشكل قوي” ولكن ما لم يكن يتوقعه “الشريف” هو استبعاده بشكل مفاجئ من أداء تلك الشخصية، حيث ذهبت نادية الجندي للاتفاق مع الفنان الراحل محمود ياسين”.
وخلال لقاء الفنانة نادية الجندي الأخير مع الإعلامي “وائل الإبراشي” خلال “برنامج التاسعة” على القناة الأولى المصرية، تحدثت عن تلك الوقعة قائلة: “دور برعي كان محتاج شخصية قوية، ونور فنان قدير وعظيم ومحدش يقدر يختلف عليه اتنين، لكن وشه صغير وفيه براءة، ودي حاجة متزعلش بتحصلنا كلنا، وعلشان كده غيرنا نور بمحمود ياسين، مش لأنه أقل موهبة ولا حاجة”.
وأضافت: “أن نور الشريف أحب الدور وكان بدأ التحضير له، لذا حزن وانزعج كثيرا، مشيرة إلى أنه لم تأت أي فرصة بعد ذلك ليعملا سويا”. وأكدت أن الفنان الراحل كان صديقا لها على المستوى الشخصى والفنى، نافية أن يكون ذلك بسبب موقف فيلم الباطنية. كما أنها حضرت عزاء نور الشريف حين توفى في 2015، وقالت عنه إنه فنان عظيم، وكان صديقا لها.
يُذكر أن “فيلم الباطنية” إنتاج عام 1980 ،من بطولة نادية الجندي ومحمود ياسين وأحمد زكي وفريد شوقي وفاروق الفيشاوي، تأليف إسناعيل ولي الدين وسيناريو وحوار مصطفى محرم وإخراج حسام الدين مصطفى.