بدأ حياته الفنية بدراسة الإخراج في جامعة اليرموك. وقام بإخراج فيلم «لا شيء مهم» قبل أن يحترف الفن بمجموعة من الأدوار في الدراما الأردنية، مثل: «على موتها أغني» و«توق» و«أنا القدس» و«خالد بن الوليد» و«بلقيس» و«الاجتياح». وبدأ نجمه يعلو عقب تجسيده لشخصية أبو مسلم الخراساني في مسلسل «أبو جعفر المنصور»، وعرض له في رمضان الفائت في الدراما المصرية مسلسل «خطوط حمراء»، مع الفنان أحمد السقا، بعد أن شارك معه في فيلم «المصلحة»، كما عرض له فيلمه الجديد «مملكة النمل» من إخراج شوقي الماجري. إنه الفنان منذر رياحنة الذي كان لسيدتي معه الحوار التالي.
وما هي أكثر الشخصيات التي تعلّقت بها في الدراما الأردنية؟
شخصية أبو مسلم الخرساني في مسلسل «جعفر المنصور». فهي شخصية بدأت من الصفر، من القاع إلى القمة. ولها تفاصيل كثيرة وتركيبة نفسية متشعّبة ومتصاعدة. وأنا أحبها جداً. وكنا نحضّر لها بشكل كبير. والحمد لله، الشخصية نالت إعجاب الجمهور الأردني الذي أشكره على دعمه الدائم لي.
حدّثنا عن تجربتك السينمائية الأولى مع شوقي الماجري في فيلم «مملكة النمل»؟
هذه هي التجربة الأولى سينمائياً للمخرج شوقي الماجري وكل فريق العمل. وهو من تأليف الكاتب الفلسطيني خالد الطريفي، ويشارك في إنتاج الفيلم عدة جهات إنتاجية عربية هي المنتج التونسي نجيب عياد، وشركة «إيبلا» للإنتاج الفني السورية، وتلفزيون «إيه آر تي»، وقطاع الإنتاج المشترك في التلفزيون المصري.
ويتناول الفيلم قصة مقاوم فلسطيني يهرب من قوات الاحتلال الصهيوني، ويسكن في الأنفاق، حيث يسلّط الفيلم الضوء على ما يجري داخل هذه الأنفاق التي تشكّل متنفّساً للمقاومين الفلسطينيين.
ومن قام بترشيحك للمشاركة في مسلسل «خطوط حمراء» لتجسيد شخصية دياب؟
مشاركتي الفنان أحمد السقا في أحداث فيلمه السينمائي «المصلحة»، فتحت لي الباب لدخول الدراما المصرية، بعد أن قام السقا بترشيحي لمشاركته المسلسل. ووافقت فوراً دون تفكير لأكثر من سبب، أبرزها أن فريق العمل أمام الكاميرا وخلفها أكثر من رائع إنسانياً وفنياً، وأن المسلسل يمثّل عودة للنجم أحمد السقا بعد غياب طويل عن الدراما. وهو ما جعل المسلسل يحظى بنسبة مشاهدة عالية من الجمهور المصري والعربي. وأنا أشكر الفنان أحمد السقا الذي منحني جواز مروري لـ «هوليوود الشرق»، مصر.
وكيف قمت بالاستعداد لتجسيد شخصية مصرية لأول مرة؟
حضرت إلى القاهرة قبل شهرين من بداية التصوير لحضور جلسات العمل مع طاقم المسلسل والتدريب على الشخصية، خاصة وأنه أول عمل لي باللهجة المصرية، ولأن الشخصية تجمع بين اللهجتين الصعيدية والقاهرية. فذهبت إلى محافظة المنيا لأتعامل بشكل مباشر دون وسيط مع أهالي المحافظة. ثم، قام بتدريبي مصحّح اللهجات حسن القناوي.
وما أكثر الأمور التي أرهقتك في تجسيد شخصية دياب؟
تفاصيل الشخصية وحياتها والقدر الذي وضعها في أماكن لم تكن صحيحة، جعلته لا يستطيع أن يعيش حياة طبيعية. وأنا أعتبر مسلسل «خطوط حمراء» نقطة تحوّل كبيرة في مشواري الفني.
علمنا أنك كنت حريصاً على قياس ردّ فعل الجمهور حول دورك، بنفسك في الشارع المصري. فكيف ترى استقبال الجمهور لك في أول ظهور كبير أمامهم؟
بالفعل، ما زلت أتابع ردود الفعل، ولكني أفرح كثيراً من ردّ فعل الجمهور عندما يرونني في الشارع ويثنون على المسلسل بشكل كامل وعلى الشخصية التي قمت بتقديمها بشكل خاص.
بعد النجاح الذي حقّقته، هل ستقرّر الاستقرار في مصر؟
بالطبع، فمصر هي «هوليوود الشرق» وبها مساحة واسعة من العمل المميّز. وأنا أفكّر جدياً في الاستقرار فيها، وبنسبة 90% سأكمل حياتي في مصر.
وأين تقضي وقتك بعيداً عن الفن؟
أقضي أوقاتي خارج العمل مع ابني ريان وابنتي وجد لأني أفتقدهما بشدّة.