يرتقب أن يسدل الستار عشية السبت على الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والتي سيعرض خلالها فيلم الاختتام “كارول” لمخرجه تود هاينز، سيليه إعلان نتائج المسابقات وحفل الختام.
ويولي الساهرون على تنظيم حفل الاختتام، تقديمه في حلة إبداعية لا تختلف عن حفل الافتتاح والسجاد الأحمر وغيرها من الحفلات الداخلية والخارجية، من خلال سينوغرافيا، وهي مهنة تخص الإشارات البصرية التي تعطي للدورة هويتها.
وكان جديد هذه الدورة، هو استعمال تكنولوجيا جديدة في التنشيط المرئي، تسمى LED ، على مستوى قاعات العروض، وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها على الصعيد العالمي، بحسب ما يقول ياسين الشرعي، مساعد مدير الإنتاج وريجيسير عام.
ويوجد ما يقارب 1200 شخص يعمل من أجل إنجاح المهرجان، تحت قيادة فريق فني مغربي فرنسي في مجال البرمجة والسينوغرافيا، التي يوجد على رأسها المصمم السينوغرافي للمهرجان، برونو كرازياني، ومحمد خاتيري مدير الديكور والبناء، فضلا عن ياسين الشرعي.
وقرر القائمون على تنظيم المهرجان عوض التعاقد مع شركة أجنبية، الاعتماد على الطاقات المغربية، وخصصوا ورشاً لهذا الغرض من أجل تكوين وتطوير قدرات المهنيين والطاقات الشابة في مجال الهندسة الداخلية ووضع التصاميم وغيرها.
ويشير صارم الفاسي الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي، ونائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان الدولي بمراكش، إلى أنه من أصل 1200 متعاون، هناك 90% تتشكل من يد عاملة مغربية، وقد أسهمت هذه الفلسفة العامة في إبراز كفاءات وطاقات عالية لها القدرة على تنظيم تظاهرات عالمية داخل المغرب وخارجه.
من جهته يشرف مهندس الصوت الفرنسي أرنود بيلي على تجمع كل المكونات الصوتية والموسيقية التي تكون الحفلات والتكريمات، حيث يقوم بمزجها مباشرة عن طريق استعمال وحدة تحكم مشكلة من 48 مدخلاً.
مكبرات الصوت، ضاغطات صوت، وازنات الصوت… هي كلها مؤثرات يتلقاها الجمهور عن طريق نظام صوتي “لاين أراي” الذي يقطع الصوت كشعاع ضوئي.
إنه فعلا لفن قائم بذاته، يؤديه بناة المهرجان لكن مشكلتهم أنهم لا يشاهدون المهرجان.