منى أبو حمزة: صورتي في عيون النَّاس تقويني

صاحبة وجه مضيء بالجمال والحياة والفرح، أطلَّت نجمةً، ففي سابقة تعرفها أقانيم الشهرة، نادرًا ما يصل الموهوب من أوَّل إطلالة، بل يتعزز الحضور تدريجيًّا وصعودًا حتى بلوغ الشهرة .

أمَّا منى أبو حمزة، سيِّدة أسرت الجمهور الواسع، وأوجدت احترامًا وتقديرًا لثقافتها، وذوقها، وطلَّتها الساحرة، منذ أنّْ أضاءت لأوَّل مرَّة عبر شاشة الـ”أم تي في”، عبر برنامج “حديث البلد” واذ بها تتحوَّل، ومنذ الحلقات الأولى، إلى حديث البلد والبلدان المجاورة، والسؤال الذي يطرح نفسه واحد، وهو من أين جاءت هذه الإعلاميَّة الَّتي ملأت الدنيا، وشغلت الوسطين الإعلامي والفني.

وجاء ردها هادئًا واثقًا: “(ضاحكة) لم أهبط من أي مكان، أنا من هذا المجتمع، وأعرف جيِّدًا تقاليده وأحترم خصوصياته، ومن حظي أنَّ أوَّل إطلالة كانت ناجحة الى هذا الحد”.

زوجة وأم لثلاثة أبناء، مجازة في العلوم السياسيَّة، وفجأةً تأتيك الشهرة على طبق من ذهب ؟
عندك حق، نعمة هبطت علي

كيف تعاملت معها ؟
بمنطق، شكرت ربِّي وتحمَّلت المسؤوليَّة، واجتهدت لكي لا أضيع هذه الفرصة علي

لماذا الإعلام وقد تخصَّصت في السياسة ؟
صورة المقدمة لطالما راودتني، وكنت أشعر دائما أنَّني قريبة جدًّا من تحقيق هذا الهدف، وحين تباريت مع ست زميلات لكي تختار المحطة المذيعة المناسبة رأيت المشهد القديم أمامي، وعرفت أنَّ السَّاعة قد أتت

بعد أنّْ أصبحت معروفة ما الذي تغير في يوميَّاتك ؟
لن أنكر سعادتي بأنَّ وجهي بات معروفًا، وأنَّ هذا قيَّد نسبيًّا حركتي، وبت مجبرة على رد تحيَّة أناس كثر لا أعرفهم، ولكن الذي يعوضني هو مشاعر، أولادي وزوجي وبالتالي أهلي وأصدقائي، الإيجابيَّة، كون التَّحيَّة الَّتي أتلقاها تكون عادةً محترمة، ولم يحصل أنّْ أزعجني أحد بكلمة أو تصرف.

هناك ودٌ ظاهرٌ بينك وبين ضيوف برنامجك، فهل السبب لقاؤك المسبق بهم ؟
لا ليس ضروريًّا ذلك لأنَّ فريق الإعداد عادةً ما يتولى هذه المهمَّة، ويحصل أنَّ المشاهدين يشعرون بالألفة الَّتي تتحدث عنها، لأنَّني بطبيعتي إنسانة إجتماعيَّة، يعني سرعان ما أوفر للآخر المناخ لكي نتواصل.

هل من صداقات بنيتها من خلال البرنامج ؟
نعم حصل، لكنَّني أصلاً موجودة مع زوجي في المجتمع، ولدينا عدد من الأصدقاء، ولا شك أنَّنا أضفنا عليهم أسماء جديدة.

كيف يتعاطى زوجك، السيِّد بهيج، مع عبارات الغزل الَّتي تنهال عليك خلال التصوير ؟
طبعًا لم تخرج المجاملات عن إطارها المحترم ولا مرَّة، لذا فالأمور طبيعيَّة

وماذا عن الأولاد ؟
قال لي ابني الكبير أيمن مرَّة: “ماما شي حلو إنُّو كل النَّاس بيقولوا كلام مرتب عنك”، وهذه الصورة هي الَّتي تقويني، فالصورة الَّتي ذاعت منذ البداية عنِّي شكَّلت درعًا واقيًا لي.

ومصادفات الشَّارع والأماكن العامَّة ؟
إنَّها كثيرة جدًّا، ولا أنكر أنَّها تسعدني، وكلَّها تدل على محبَّة خالصة تثلج القلب

أحببنا شعرك بعدما تصوَّرنا أنَّك تصدرين ديوانًا لمجرد أنَّك صرت شخصيَّة عامَّة ؟
شكرًا لأنَّك أحببت ما كتبته، وقد أطلقت الكتيِّب الشعري لأنَّ عندي ما أقوله

وكيف كانت ردَّة الفعل النَّقديَّة والعامَّة ؟
جيِّدة والحمد لله، وكان هناك إجماع لأكتب بعد

تحضِّرين الثاني ؟
نعم، وهذا مناخ خاص من المشاعر، ومن الجيِّد أنّْ يخرج إلى العلن

منذ متى علاقتك مع الكلمة موجودة ؟
عمرها سنوات، وكانت أقرب إلى أفكار وجدانيَّة وتطوَّرت مع الوقت، وباتت ما قرأته.

تعودنا على مذيعات شابات صغيرات، مع أشكال ملوَّنة وقلَّة ثقافة ؟
تظل السَّاحة تحوي العناصر الجيِّدة، ولكن المطلوب دائمًا هو الفرصة المناسبة، والمكان الصحيح، لكي تظهر موهبة هذه الإعلاميَّة أو تلك

وكيف تنظرين إلى عامل السن ؟
السن قد يضيف خبرة وأحيانًا لا، التركيز دائمًا على جهد الإعلامي الشخصي

أنت غيَّرت في مفهوم المذيعة وصورتها ؟
شكرا لمن وثقوا وراهنوا، وأعدكم أنّْ أظل عند حسن الظن

هل من مشاريع للمستقبل ؟
بدأنا إجازة الشهر الكريم من “حديث البلد”، وسنعود لإستئنافه لاحقًا بالطَّاقة إيَّاها الَّتي عملنا بها سابقًا

ألم تتلقي عروضًا من محطات أخرى ؟
أبدًا

أليس غريبًا ؟
لم أفكِّر فيه، لكن ربما يعرفون أنَّ البرنامج ناجح جدًّا، ولا سبيل لنجاح أي عرض

كم تعطي مدام منى وقتًا للزوج والأولاد ؟
كل الوقت الممكن، إنَّهم حياتي وعالمي، وخلال إجازة رمضان الكريم، سنكون معًا 24 على 24 ساعة

حفظ الله لك عائلتك، وأدام لك نجاحك..
ألف شكر على التقدير والإهتمام