مني زكي: حكموا على ادواري قبل ان يشاهدوا الفيلم!!!

تعد النجمة منى زكي من أبرز نجمات جيلها وأكثرهن موهبة واحتراماً، لنفسها ولجمهورها، تتميز أدوارها بالتنوع والاختلاف، لكن الجمهور أصيب بصدمة شديدة بسبب دورها في “احكي يا شهرزاد” لما يتسم به من جرأة شديدة لم يعتدها الناس في أفلامها.. وقال البعض إن منى بدأت مرحلة جديدة من مشوارها الفني أكثر تحرراً من ذي قبل.. تساءلوا هل لشائعات انفصالها عن زوجها نجم الكوميديا أحمد حلمي دخل في هذا التحول المفاجئ..لكل  التقينا بها وكان هذا الحوار:

كيف ترين الهجوم الذي تعرضت له بسبب دورك في فيلم “احكي يا شهرزاد”؟

” لا أعرف لماذا الهجوم وفي توقيت غريب لا أعرف أسبابه أيضاً؟ كيف يتم الحكم على دوري دون أن يشاهد أحد الفيلم، فقد بدأت الحملة ضدي قبل عرض الفيلم بأسبوعين تقريباً واتهموني بأنني أقدم مشاهد ساخنة رغم أن الفيلم لم يتم عرضه وقتها.. فمن أين جاؤوا بهذا الكلام؟

الفيلم يتناول موضوعاً مثيراً وحساساً جداً، يناقش تعرض المرأة للقهر الجنسي بكافة أشكاله ما جعل البعض يتصور أنني أجسد مشاهد إباحية وساخنة، وكل هذا ليس صحيحاً فأنا لم أتعد حدودي، وكل مشهد في الفيلم كنت مقتنعة به جداً كما أنني لم أجسد مشاهد تخاطب الغرائز.

هناك بعض المشاهد مع زوجك بالفيلم الوجه الجديد حسن الرداد.. تتسم بالجرأة غير المعتادة منك؟

هي مشاهد عادية، ولا أرى أنها جريئة وتمثل مداعبات عادية بين الرجل وزوجته ولم نخرج فيها عن المألوف أو المعتاد في السينما.

لكن أيضاً في الفيلم مشاهد لبطلات أخريات جريئة ما يعني أنك خرجت من دائرة السينما النظيفة التي ناديت بها أنت وبنات جيلك؟

مصطلح السينما النظيفة لم أناد به في يوم من الأيام وهو اختراع النقاد والصحافيين، ولم أصرح أبداً بهذا المصطلح، وإذا وضعنا مصطلحاً لفيلم “احكي يا شهرزاد”.. فهو ينتمي لسينما ناصعة البياض.

الجمهور وضع أفلامك في مكانة خاصة لخلوها من مشاهد الإثارة حتى لو كانت لممثلات آخريات.. ألم تخشي ذلك؟

كوني وضعت لنفسي حدوداً منذ دخولي التمثيل، فليس هذا معناه أن أرى كل ما يقدم من جرأة على شاشة السينما خطأ، وأنا مقتنعة بأن الرسالة لكي تصل للناس لابد من تقديمها بشكلها الحقيقي والصحيح.

يرى البعض أن جرأتك في الفيلم لها علاقة بشائعات انفصالك عن زوجك النجم أحمد حلمي؟

هذا كلام مغلوط، أراد به البعض خلط الأوراق وإطلاق العنان لخيالاته فأنا لم أقدم أشياء غير مألوفة ولم أخرج عن التقاليد أو الآداب ومن جهة أخرى لا توجد مشاكل بيني وبين زوجي أحمد حلمي وكلها شائعات مغرضة هدفها ضرب سعادتنا وحياتنا الناجحة معاً، ومن ثم لا نهتم بالرد على مثل تلك الأقاويل لأنها تتردد بين فترة وأخرى.

لماذا إذن لم تتسلمي جائزة أحمد حلمي من مهرجان أوسكار ART رغم حضورك؟

المنتج الذي يعمل معه حلمي هو الذي أراد تسلم جوائز الفيلم كلها ومن بينها جائزة حلمي كأحسن ممثل، أما أنا فحضرت لاستلام جائزة خاصة بي.

بصراحة.. ما رأي حلمي في دورك بفيلم “احكي يا شهرزاد”؟

سعيد بدوري وفخور بي جداً وهذا يضاعف من سعادتي بالتأكيد.

تقديمك لفيلم يناقش قضايا المرأه الحساسة هل هو صدفة أم نوع من الاهتمام بهذه النوعية من القضايا؟”

الفيلم عرض عليَّ صدفة وتحمست لتقديمه ولكن هذا لا ينفي اهتمامي بقضايا المرأة ومشاكلها لأنني في المقام الأول امرأة والأقدر على الشعور بمشاكلها ولابد أن تشغل قضاياها بالي، دائماً يعرض علي سيناريوهات لموضوعات كثيرة ولكن لا أختار منها إلا ما أشعر به وأحسه فقط.

أثناء تجسيد شخصية المذيعة.. هل كان أمامك نموذج معين لمذيعات التوك شو؟

أبداً.. فقد تعاملت مع الشخصية منذ أن قرأتها وكأنها شخصية غير موجودة وحاولت أن أضع لها مفرداتها وشكلها بمعنى أحولها لشخصية حقيقية من دون التأثر بنموذج معين من مقدمات البرامج.

كيف ترين تجربتك الأولى مع المخرج يسري نصر الله؟

أرى أنني تأخرت كثيراً في التعاون مع المخرج يسري نصر الله وتعاوني معه في هذا التوقيت بالذات يمثل اضافة لاسمي كممثلة، وهو مخرج حساس جداً يمتلك أدواته الفنية بحرفية عالية ولا شك أنني استفدت منه جداً.

لكن ألم تقلقي من التعاون معه لأن أفلامه نوعية وغير تجارية؟

إطلاقاً، يهمني أن أقدم عملاً مختلفاً وهو ما وجدته في “إحكي يا شهرزاد” من خلال شخصية المذيعة هبة يونس مقدمة البرامج التي تناقش خلال “فضفضة” النساء معها مدى القهر الذي تعيشه المرأة رغم ما يقال عن إنها نالت كل حقوقها.

هل تعتبرين “احكي يا شهرزاد” مرحلة فنية جديدة في مشوارك الفني؟

بالتأكيد ومرحلة مهمة جداً، وكممثلة كل فترة زمنية أجد نفسي في مرحلة فنية جديدة، يمكن اعتبارها نقلة في نوعية أدواري.

ماذا عن الجديد بعد “احكي يا شهرزاد”؟

لدي فيلم “أسوار القمر” تأليف محمد حفظي وإخراج طارق العريان ومعي آسر ياسين، ودوري فيه مفاجأة فنية كبرى.