أثار اعتراف المخرج برناردو برتولوتشى بأنه تآمر مع الممثل العالمى مارلون براندو لتصوير مشهد اغتصاب الممثلة البالغة من العمر، 19 عامًا، ماريا شنايدر، دون موافقتها فى فيلم “Last Tango in Paris”، موجة من الانتقادات على المستوى العالمى.
حيث قال بيرتولوتشى، فى شريط فيديو من عام 2013 والذى ظهر مؤخرًا، إن فكرة مشهد الاغتصاب حضرته فى صباح يوم التصوير، مضيفًا: “كنا نريد أن يظهر رد فعل ماريا كفتاة عمر 19 عامًا وليس كممثلة”، حسبما أفادت صحيفة “الجارديان”.
وقال: “اعتقد أنها تكرهنى أنا ومارلون، لأننا لم نخبرها بتفاصيل مشهد الاغتصاب”.
وأضاف: “رغم أن الخطة مروعة، إلا أنى لم أندم على طريقة تصوير المشهد”.
وكانت ماريا قد صرحت من قبل إنها شعرت بالمهانة بعد تصوير المشهد، ولكنها أكدت أنه كان مجرد مشهد محاكاة، وأشارت إلى أن ما حدث فى المشهد لم يكن فى السيناريو الأصلى.
وقالت: “كنت غاضبة جدا.. وكان على أن أتصل بوكيل أعمالى أو المحامى الخاص بى ليحضرا إلى مكان التصوير، لأنه ليس من المفترض أن تجبر الممثل على فعل شىء لا يعلمه ولم يكتب فى السيناريو، لكننى لم أكن أعى ذلك آنذاك”.
وأضافت: “بعد المشهد لم يعتذر لى مارلون”، بل قال: “ماريا، لا تقلقى، إنه مجرد فيلم “.
جدير بالذكر أن ماريا شنايدر توفت بسبب مرض السرطان فى عام 2011.
وبعد تداول تلك التصريحات على مواقع التواصل الاجتماعى، انتشرت موجة من الغضب، خصوصًا أن براندو كان يبلغ من العمر 48 عامًا أثناء تصوير المشهد، بينما كانت تبلغ ماريا وقتها 19 عامًا فقط.
وقال بعض نشطاء موقع التواصل الجتماعى “تويتر”: “هذا مثير للاشمئزاز.. غير معقول ومروع، قلبى يؤلمنى بسبب ماريا شنايدر”.
وأثارت تصريحات بيرتولوتشى غضب المشاهير أيضًا على مواقع التواصل الاجتماعى..
كتبت الممثلة جيسيكا شاستين: “إلى جميع من يحبون هذا الفيلم، أنتم تشاهدون فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا تتعرض للاغتصاب من قبل رجل يبلغ 48 عامًا، والمخرج دبر هذا الفعل، أننى أشعر بالغثيان”.
وكتب الممثل كريس إيفانز: “لم أكن أعلم، لكننى كنت سأشعر بالغضب الشديد، فهم يجب أن يكونوا فى السجن “.
لازم سجن الله لا يوفقه