موركس في عيدها العاشر: هيفا صافحت إليسا وmtv كسبت الرهان

في حفلة ضخمة في مجمّع {إده ساندز} في منطقة جبيل شمال بيروت، احتفل منظّمو جائزة الـ {موركس دور} بعيدها العاشر في حضور حشد من الفنانين العرب واللبنانيين والأجانب الذين كرّمتهم الجائزة على عطاءاتهم ونجاحاتهم في العام 2009. وقد أضفى هذا الحضور قيمة على الجائزة التي، وإن اختلفت الآراء حولها، تبقى التظاهرة الفنية الأهم لأنها أنجزت ما لم تستطع الدولة إنجازه، أي تكريم الفنانين الرواد الذين أصبح كثر منهم في دنيا الحق.

الجديد هذه السنة، انتقال الحفلة إلى شاشة الـ {أم تي في} اللبنانية بعدما كانت حصرية على شاشة {المؤسسة اللبنانية للإرسال} على مدى تسع سنوات، وقد فسّر الدكتور فادي الحلو، صاحب فكرة الـ {موركس دور}، هذه الخطوة في حديث مع {الجريدة}، بأنها طبيعية كون الـ {أم تي في} أفردت مساحة أوسع للجائزة وتغطية إعلامية أكبر، مؤكّداً في هذا المجال ألا خلاف مع الـ LBC.

تميّز واضح

راهن كثر على فشل الحفلة هذه السنة لأسباب عدة منها أن الـ {أم تي في} أقل خبرة في تنظيم الحفلات من {المؤسسة اللبنانية للإرسال}، بالإضافة الى الحرب التي شُنّت على الجائزة، ككل عام، وشكّكت بمصداقيتها واعتبرتها مشتراة، ووصل الحدّ بالبعض إلى مطالبة الدكتورين فادي وزاهي حلو بترك الفن والتركيز على الطب الذي هو اختصاصهما الأساسي…

لا شك في أن لكل فريق أسبابه في التشكيك بالجائزة، إلا أن الثابت هو أن الـ {أم تي في} كسبت الرهان وأثبتت تميزاً واضحاً، وأن الـ {موركس دور} في عيدها العاشر كانت أكثر نجاحاً ولمعاناً وإبهاراً من السنوات الماضية، لذلك لا بد من أن ننوِّه بحرفية المخرج باسم كريستو الذي أمتع المشاهدين بعدسته التي نقلت الحفلة بأبهى صورة.

بدأت الحفلة بتكريم عشر شخصيات تركت بصمة في تاريخ الفن اللبناني هي: العملاق وديع الصافي، الشحرورة صباح، الفنان روميو لحود، الموسيقار الياس الرحباني، فرقة كركلا، الفنان غسان صليبا، ملكة جمال الكون لعام 1971 جورجينا رزق، الإعلامي غسان بن جدو، الممثلان نور الشريف وجمال سليمان. وقد تسلّم هولاء الـ{موركس دور} وسط تصفيق الحضور، باستثناء صباح التي لم تتمكّن من المجيء فعُرض تقرير مصوَّر عنها تحدّثت فيه عن الجائزة ومدى تقديرها للجنة المنظِّمة.

هيفا نجمة الحفلة

كانت هيفا وهبي، التي نالت جائزة {أفضل ممثلة مغنية} عن دورها في فيلم {دكان شحاتة} نجمة الحفلة، خصوصاً عندما حدّت من السجالات والإشاعات التي حاكتها الصحافة عن خلافات وحروب بينها وبين إليسا، بقولها أمام الحضور: {لبنان جميل ومليء بالمحبة والتوافق وأنا بدّي سلّم على إليسا ونحن مش مزاعلين}، ثم كانت مصافحة بين الفنانتين.

وقبل استلام جائزتها ألقت هيفا كلمة جاء فيها: {يمكن مش مهم عدد الجوائز، قد أكون حصدت قلة منها إنما أفتخر بها والأهم بالنسبة إلي محبة الناس}، لم نفهم ما الذي قصدته هيفا بكلامها، وهل هو ردّ على الإعلامية ريما نجيم التي قدّمت جائزة {نجمة الغناء اللبنانية} إلى إليسا وتحدّثت عن كمّ الجوائز التي نالتها هذه الأخيرة في الأعوام الماضية وهذه السنة، ما جعل مكتبتها تعجّ بها؟

يُذكر أن إليسا افتتحت السهرة بأغنية {عبالي حبيبي} وتسلّمت، إضافة إلى جائزتها، درعاً تقديرية على عطاءاتها.

كالعادة، جلس وائل كفوري إلى جانب إليسا نظراً إلى الصداقة التي تجمع بينهما إلى درجة أن البعض لمّح إلى علاقة حبّ تربطهما، وهذا أمر نفته إليسا مراراً أما كفوري فتمنّى ذلك ممازحاً. كذلك، سُلّطت الكاميرا عليهما مراراً في السهرة، وصفقت إليسا لزميلها بحماسة حين اعتلى المسرح لاستلام جائزة {نجم الغناء اللبناني}.

العرب والأجانب

خطوة مهمة قام بها القيّمون على الجائزة باستضافة الفنان الأوبرالي الإيطالي العالمي {أليساندرو سفينا} الذي مُنح جائزة {أفضل تينور للبوب}. أما جائزة {أفضل ممثلة عربية} فحصلت عليها إلهام شاهين في حين نالت نادين الراسي جائزة {أفضل ممثلة لبنانية} عن دورها في مسلسل {عصر الحريم}، وتسلّم محمد عبدو جائزة تقديرية على مسيرته الفنية الطويلة قدّمها له المايسترو إيلي العليا والصحافية نضال الأحمدية، وحصد جائزة {أفضل ممثل عربي} السوري بسام كوسا عن دوره في فيلم {زمن العار}، ومُنحت جائزة {نجم الأغنية العربية} الى ماجد المهندس فيما حصدت الجائزة نفسها الفنانة أمال ماهر.

كانت لفتة جميلة من لجنة الـ {موركس دور} نحو الراقصة سمارة، التي أثبتت نفسها في عالم الاستعراض، إذ قدّمت لها درعاً تكريمية على عطاءاتها. كذلك كُرِّم الممثلان جناح فاخوري وعمر ميقاتي لعطاءاتهما الكبيرة في السينما اللبنانية وعلى الشاشة الصغيرة، والشاعر نزار فرنسيس والفنان وليد توفيق على أغنية {شوف شو حلوي بيروت} وعلى الأغنيات التي لاقت نجاحاتٍ كبيرة خصوصاً الوطنية منها.

أين العدل؟

ليس عدلاً أن تُمنح جائزة {أفضل ممثلة دور ثانٍ} إلى ماغي أبو غصن عن دورها في مسلسل {ماتر ندى} فيما كانت تنافسها على الجائزة نفسها الممثلة باميلا الكيك التي أثنى النقاد على أدائها وموهبتها، كذلك أهل الاختصاص.

وليست الحال أفضل مع جائزة {أفضل كليب} التي حصدتها المخرجة ليلى كنعان عن كليب {لمسة إيد} لنانسي عجرم فيما تنافس معه كليب {جرح غيابك} لكارول صقر من إخراج يحيى سعادة الذي كان جريئًا في مشاهد أظهرت الفنانة في غاية الرومنسية والتجدّد.

جوائز بالجملة

توزّعت باقي الجوائز التي مُنحت في الحفلة كالتالي:

هشام بولس: {أفضل ملّحن} عن أغنية {حكم القلب} لوائل كفوري.

{لو حبنا غلطة}: {أفضل أغنية لبنانية} من حيث الكلمات (منير أبو عساف)، الألحان (ملحم أبو شديد)، الأداء (وائل كفوري).

رلى حمادة: جائزة تقديرية عن دورها في فيلم {شربل}.

عصام بريدي: {أفضل ممثل دور ثانٍ}.

رويدا عطية: عن {ألبوم} شو سهل الحكي.

كارول سماحة: عن ألبوم {حدودي السما}.

وائل جسار: عن أغنية {غريبة الناس}.

منير أبو عساف: أفضل شاعر.

على الهامش

قيل إن وائل جسار خرج من الحفلة غاضباً، إذ لم يستقبله أحد فور وصوله ولم يجد كرسياً محجوزاً له، فاتصل به دكتور حلو واعتذر له فعاد جسار إلى الحفلة.

لم يكن الفيلم القصير الذي افتتح الحفلة وجمع مقدمة السهرة كليمانس أشقر والممثل الكوميدي ماريو باسيل ذا نكهة بل كان سخيفاً وفي غير مكانه.

لم يشكل مقدما السهرة وسام بريدي وكليمانس أشقر ثنائياً ناجحاً، بل كانا مصطنعين في كثير من مداخلاتهما.