في قطر ضيف مثير هو عازف بيانو وقائد أوركسترا إسرائيلي شهير دولياً سيشارك هذا الأسبوع في “مهرجان الدوحة للموسيقى والحوار” الذي يستمر إلى مارس/آذار المقبل، وسط استياء أبداه قطريون وخليجيون لوجوده في الدوحة، لذلك دعوا إلى رشقه بالبندورة والبيض الفاسد.
سيعزف دانيال بارنبويم “سوناتا” للموسيقي النمساوي فرانز شوبرت، معزوفة باسم C minor D.958، وهي واحدة من 3 سوناتات شهيرة لفرانز الذي قضى في 1828 بالتيفوئيد بعمر 31 سنة، ثم يعود الخميس ليعزف مع فرق أخرى بقاعة الأوبرا والمسرح والسينما في قرية “كاتارا” الثقافية، وهي حي في أطراف الدوحة على البحر، ويحمل الاسم التاريخي القديم لما تعرّب فيما بعد وأصبح قطر.
ولأنه إسرائيلي، فقد تحرك الغاضبون من مشاركته في المهرجان ولجؤوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن اعتقادهم بأنه جاء للتطبيع بسلاح الأوتار والأزرار، مع أنه صهيوني رشيق، أي موسيقار لا حظ له في السياسة ولا نصيب، حسبما كتبوه عنه هنا وهناك.
من هو دانيال بارنبويم؟
دانيال بارنبويم، إسرائيلي من الغارقين في بحر العولمة بامتياز، فقد ولد في 1942 ببيونس آيرس، ويتكلم 7 لغات، وهاجر مع أبويه الروسيين أصلاً في 1952 من الأرجنتين إلى فلسطين من ضمن حملات تهجير اليهود إليها، وفيها قاد في 1957 فرقة موسيقية في حيفا وهو مراهق عمره 15 سنة.
كما أسس في 1999 ما أطلق عليه اختصاراً اسم “الديوان”، وهي “أوركسترا الديوان الغربي- الشرقي” بالاشتراك مع صديقه الأمريكي من أصل فلسطيني، الراحل في 2003 إدوارد سعيد. أما حالياً فيقيم في برلين، مع أن مقر فرقته التي تضم 103 عازفين إسبان وعرب وفلسطينيين وإسرائيليين، هو في مدينة إشبيلية الإسبانية، وجميعهم يحملون جوازات دبلوماسية من إسبانيا ليتمكنوا من السفر إلى أي دولة، لذلك هم إسبان في قطر الآن، كبارنبويم تماماً.
والمعلومات عن الموسيقار تشير إلى أنه صهيوني معتدل، لكن هناك إشارة في سجله الماضي قد توحي بماضٍ مختلف، فحين تزوج من عازفة كمان بريطانية اسمها جاكلين دو بريه في 15 يونيو/حزيران 1967 بعد أن اعتنقت اليهودية، دخل إلى القدس بعد 3 أيام من احتلالها في حرب ذلك العام، فأقام حفل زفافه عند حائط المبكى متحدياً مشاعر المقدسيين.
لكنه عاد وغمز من قناة التطبيع حين قدم أمسية موسيقية في منتصف 2008 بباريس. وعندما انتهت قال وهو على المسرح مخاطباً الحاضرين بصرامة المتحدي: “نريد حفلات في بيروت وغزة، حتى وفي طهران أيضاً”.
وليست قطر غريبة على بارنبويم، فقد زارها مراراً في الماضي، آخرها حين استضافته أوائل 2010 مع فرقته، فقدم أمسية ضمن فعاليات “الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010″، ودعوه ثانية في أبريل/نيسان الماضي للمشاركة في “مهرجان الدوحة للموسيقى والحوار” أيضاً، لكن السلطات القطرية ألغت المهرجان الذي كررته هذا العام، ودعت إليه الموسيقار، مثيرة غضب الكثيرين بوضوح.
الغاضبون من مشاركة بارنبويم
معظم الغاضبين من مشاركته هم من القطريين مع قلة خليجيين تحفظوا على وجوده في الدوحة كعازف على أوتار التطبيع القهري، بحسب ظنهم، فقد بث محمد ماجد الأنصاري، وهو كاتب في “العرب” القطرية وباحث بمعهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر ويدرس دكتوراه بجامعة مانشستر، رسائل اعتبر فيها الحفل الموسيقي تحدياً للدين. كما قال في تغريدة ثانية: “الدولة زادت أبناءها شرفاً بمواقفها مع القضية الفلسطينية وغزة، واليوم تجلب لنا هذا العار”.
أما القطري، المعروف باسم @vipaljnooby في “تويتر”، فكتب في هاشتاغ “لا_لحفل_الموسيقار_الإسرائيلي”، وهو مخصص منذ السبت الماضي على الموقع للتعبير عن الغضب من مشاركة بارنبويم في المهرجان، فقال: هزلت، مالقيتو إلا إسرائيلي، خلصوا الفنانين وإن كان ضد الصهيونية. يعني معقولة بيوقف ضد جماعته كلها تمثيل”.
ومقترح هاشتاغ “لا_لحفل_الموسيقار_الإسرائيلي” على “تويتر” هو المغرد القطري يوسف العمادي، أو @y3madi على الموقع، وفي إحدى تغريداته لخص كل شيء بكلمتي “اتقوا الله”. وهناك تغريدة للدكتور الإماراتي طارق العوضي قال فيها “لا”، وزاد عليها: دانيال_يعزف_على_جراحنا.
واقترح قطري اسمه التويتري “علي- بفتح العين” أو Alialsharshani@ في الموقع، أن يدع الغاضبون الموسيقار يأتي “وعقب ما ايخلص العزف يرجمونه بالبيض والطاطم الخربان بلفيت ما عجبكم العزف” كما قال. أما القطرية لطيفة آل درويش، واسمها @Sh6r6r في الموقع، فكتبت تغريدة استنكرت استضافة الإسرائيلي في الوقت الذي لم ينته فيه معرض الفنان الفلسطيني ناجي الذي اغتاله الإسرائيليون.
قطرائيل “؟”
اعجب من أشخاص ينتقدون موسيقي لانه يعزف ولا نعرف مواقفه السياسيه وهناك احتمال ان لا يكون مؤيد لكيانه الصهيوني في نفس الوقت مسموح لأحمدي نجاد بإستقبال حاخامات يهود من اتباع وايزمان وهم من المعارضين بشده للكيان الصهيوني هذا من ناحية
اما الطامة الكبرى ان منتقدي قطر يشربون الكوكاكولا ويزورون ستارباكس ويأكلون مكدونالد وايس كريم هاغيندايز وجينز لفايز ويشاهدون أفلام سبيلبيرغ وهاريسون فورد وتشاك نوريس وريتشارد غير ووووووووو والقائمة طويله ولا يخجلون من انفسهم ومعظمهم يدخن مارلبورو ويستعمل لوحات اينتل الإلكترونية .
بالله عليكم يكفينا دجلكم والجميع يذكر ايران-كونترا وكيف كان التعامل والتسلح من إسرائيل حلال عندهم.
أميركا لو ساعدت الثوار في سوريا هذه خيانة عظمى عندهم
أميركا تدمر العراق وتسقط نظام صدام مقبول عندهم وأطال الله عمر الإمام جورج بوش مو؟؟؟؟؟؟؟
كفاكم دجلا يا منافقين
على فكرة أسماء والشركات التي ذكرتها من أكبر المؤيدين والمتبرعين لإسرائيل وخصوصا ستار باكس