ميريم عطا الله: أرفض القبلات ومشاهد الفراش

ظهرت في برنامج “ستار اكاديمي 1” واستطاعت أن تكسب حب الجمهور وتعاطفهم في أرجاء الوطن العربي, لكن بعد خروجها من البرنامج وانتهاء موسمه الأول اختفت عن الأنظار لفترة طويلة لتعود بعدها في عدد من المسلسلات السورية منها “المارقون”, “ليل ورجال”, “فسحة سماوية” كما قدمت عدداً من الأغنيات “single” منها “مالمع”, “أمان”, “أم الشهيد” وغيرها… الفنانة السورية ميريم عطا الله التي حصلت أخيرا على لقب أفضل مطربة صاعدة لعام 2009 كما تستعد لاطلاق أول ألبوماتها الذي أنتجته على نفقتها الخاصة.
ما سبب ابتعادك عن الأنظار منذ “ستار أكاديمي 1” وحتى الآن?
بعد انفضاض الهجمة الاعلامية التي صاحبت “ستار أكاديمي” وجدت نفسي بمفردي في مجال جديد علي ولا أفهم فيه الكثير وكان لابد أن أدرس الخيارات المتاحة أمامي, لكنني لم أبتعد كثيرا فقد اتجهت للدراما السورية ولأنني لم أجد شركة انتاج فني بدأت أنتج لنفسي أغنياتي بالأموال التي أتحصل عليها من التمثيل.
ما شعورك بعد نيلك لقب أفضل مطربة صاعدة لعام 2009?
سعيدة جدا بهذا التكريم خاصة أنه جاء بناء على استفتاء جماهيري عبر الانترنت وهذا يجعلني أشعر أنني أسير في الطريق السليم.
سمعنا انك تحضرين لاطلاق أول البوماتك, فما تفاصيله?
لم استقر على اختيار اسم له حتى الآن, لكنني انتهيت من نحو سبع أغنيات وأتعاون فيه مع عدد من الشعراء الغنائيين منهم صفوح شغالة وأحمد درويش والملحنون هيثم زياد ومحمود عيد وفاروق الجزايري والموزعون ميشال فاضل, ناصر الأسعد, وليد عبد المسيح, والألبوم متنوع بين اللهجات المصرية واللبنانية.
ما أهم الأصوات الغنائية التي تربيت عليها وكيف أثرت فيك?
أول صوت سمعت أغنياته ورددتها كان صوت المطربة الكبيرة شادية ثم أم كلثوم وفي تلك المرحلة أيضا كنت أسمع لفيروز ثم أصبحت استمع لأغنيات وردة وبعدها الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب ومن بعده بدأت الاستماع للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وبلا شك في أن كل صوت من هؤلاء يمثل مدرسة في الغناء تعلمت منها الكثير, وأدين له بالفضل في تكوين شخصيتي الموسيقية, وانا متأثرة بالأصوات الطربية وأحب الغناء على المقامات الشرقية جدا.
من مطربك المفضل في مصر والوطن العربي الذي من الممكن ان تقدمي دويتو معه?
أحب المطربين المصريين الشعبيين ومنهم محمد عدوية في أغنية “الطيب أحسن” وبالتأكيد والده احمد عدوية احد أساتذة الغناء الشعبي في مصر, كما أحب الاستماع لصوت المطرب بهاء سلطان, ورامي عياش والفنان الكبير كاظم الساهر, عموماً ليس لدي مطرب مفضل بل أغنية مفضلة لكل مطرب, أما بالنسبة لمن أريد اداء دويتو معه فان فكرة الدويتو لا تدور بذهني في الوقت الحالي وبالتالي ليس لدي اسم محدد أستطيع أن اختاره.
أين درست الغناء خاصة وأنت خريجة معهد الفنون المسرحية ومع ذلك تغنين?
لم أدرس الغناء في معهد بل تتلمذت على يد عدد من الأساتذة منهم الموسيقار هادي بقدونس وهو عازف كمان شهير لدينا بسورية وتدربت معه على الصولفيج والمقامات الشرقية, كما تلقيت دروس الفوكاليز عند مدام ماري محفوظ التي كانت تدرس لنا في “ستار اكاديمي”, وكذلك دروسا عند غادة شبير وتدريبات للصوت عند اراكس وهي من أساتذة الأوبرا, كما اعرف كيف أقرأ النوتة الموسيقية وافهم في المقامات واهتم أن أكون مثقفة موسيقيا وأستطيع الاجابة على أي سؤال حول الموسيقى والغناء على قدر استطاعتي, صحيح أنني أقصر أحيانا في دروسي نتيجة السفر لكنني أحاول المتابعة والتحصيل على قدر الامكان.
بما انك سورية ما رايك في صوت المطربة السورية الكبيرة اصالة نصري?
أحب صوت أصالة جدا ومن يفهم في الموسيقى سيدرك كم أن صوتها قوي ومتمكن وبه مساحات غنائية كبيرة وأظن أنه لا يوجد من هو في حجم قوة صوت أصالة سوى الراحلة ذكري التي اعتبر صوتها كان على نفس مستوى صوت أصالة.
اذا عرض عليك دخول مجال السينما في مصر فهل لديك خطوط حمراء?
ارفض اداء القبلات ولا أستطيع تصوير مشهد على السرير تلك هي خطوطي الحمراء, لكن بالتأكيد هناك أفلام لا تتطلب مشاهد خادشة للحياء مثل فيلم “عمر وسلمى” الذي أعجبني وأحببته كثيرا, وأنا مع المدرسة الرمزية في التعبير فلا داعي أن نرى المشهد في الفراش كاملا يكفي أن نرى بداية أو رمز لنفهم ماذا سيحدث فيما بعد.
من المخرجون السينمائيون الذين تتمنين العمل معهم في مصر اذا قدر لك دخول السينما المصرية?
خالد يوسف, رغم انه يقدم في بعض أفلامه مشاهد ساخنة وخادشة للحياء لكن هناك ادواراً في أفلامه تناسبني وليس بها مشاهد جريئة كما أجد تناوله السينمائي ليس مبتذلا وأرى أن اخراجه جيد ومتقن, كذلك هناك أسماء لامعة في السينما المصرية منهم المخرج الكبير شريف عرفة والمخرج وائل احسان الذي حقق نجاحات كبيرة ومن المخرجات الشابات هناك هالة خليل وكاملة ابو ذكري.
من الممثلون المصريون الذين تتمنين الوقوف أمامهم?
بالطبع عادل امام الذي اعتقد أن الوقوف أمامه هو حلم كل ممثلة شابة ونور الشريف ويحيى الفخراني مع حفظ الالقاب ولا تسعفني الذاكرة بأسماء كل الفنانين الذين أتمنى الوقوف أمامهم.
ما رأيك فيما يقال عن الصراع بين الدراما السورية والمصرية?
في رأيي أنه لا يوجد صراع بل فتنة يحاول صنعها عدد من الجاهلين والسطحيين, ربما لمحاولة منع التعاون بين السوريين والمصريين, وأجد أن التنافس شيء جميل, لانه يولد الاجتهاد والتطور, كما اننا في فترة من الفترات كنا نرى أفلاما سورية مصرية مشتركة مثل أفلام النجم السوري دريد لحام, وهناك ممثلون سوريون كبار أتوا الى مصر ورحب بهم أهل الدراما المصرية وصناعها وحققوا نجاحات كبيرة هنا.
لكن ما السبب الذي يجعل البعض يردد ان هناك صراعا بين الدراما المصرية والسورية?
بالتأكيد الدراما السورية تطورت كثيرا في الفترة الماضية وأصبح لها مكانة مميزة ولأننا نقارن كل عمل درامي ناجح بالدراما المصرية التي هي الأصل ربما هذا دفع بعض الناس لترويج فكرة وجود صراع بين الدراما المصرية والسورية وربما فعلوا هذا ليعيقوا أي تعاون بين صناع الدراما في البلدين مصر وسورية.
أيهما الأقرب الى قلبك الغناء ام التمثيل?
من الصعب الاجابة على هذا السؤال, لكن على اي حال فانا انسانة “مودية” ومتقلبة المزاج وارى ان الغناء والتمثيل كلاهما يشبعان حالاتي المزاجية المختلفة وبهما معا استطيع التعبير عن نفسي في كل حالاتي سواء في الفرح أو الحزن ولذلك أرى أن كلاً منهما يكمل الاخر ولا استطيع التفضيل بينهما او الاستغناء عن احدهما.