بعد لحظات من إعلان جوائز الأوسكار، أعربت الفنانة اللبنانية ميسا قرعة لـ”العربية.نت” عن فرحتها الشديدة بالمشاركة في الغناء في الغرب ضمن فريق فيلم “أميركان هاسل” الذي ترشح على 10 جوائز أوسكار.
وأضافت: رغم أنني لم أشارك في حفل توزيع جوائز الأوسكار فإنني تابعت الحدث عن بعد، وبقيت على تواصل مع كل النجوم ومنتجي هذا الفيلم.
وتسللت هذه الشابة اللبنانية التي يناهز عمرها 24 عاماً إلى عالم هوليود من خلال صوتها الساحر، ففرضت حضورها الأنيق في عالم الغناء التي تجيده بعدة لغات.
ولأول مرة في تاريخ السينما الهوليودية، تم إنتاج أغنية قدمت باللغة العربية، وعرضت ضمن فيلم بهذا القدر من الأهمية من ناحية الإنتاج أو المضمون، فبصوتها القوي والعذب في آن واحد، أدت قرعة أغنية “وايت رابيت” في نسختها العربية، في هذا الفيلم الأميركي لديفيد راسل.
وشارك في هذا الفيلم أهم النجوم، مثل كريستيان بايل وبرادلي كوبر وروبيرت دينيرو، وتصدر قائمة الترشيحات للأوسكار، إلا أن القيمين عليه عادوا جميعهم خاليي الوفاض بسبب شدة المنافسة مع أفلام أخرى أكثر “انسانية”، كما قال بعض المراقبين، إلا أنه من المؤكد أن آفاقاً جديدة فتحت أمام مسيرة ميسا المهنية.
وكررت قرعة الإعراب عن فرحتها بالمشاركة في الغناء في الغرب، حيث تسعى إلى أن تعكس صورة مشرقة عن لبنان.
ومن المقرر أن تحيي قرعة حفلة في أمستردام في يوم السلام العالمي، ستعرض خلالها كلاسيكيات عربية من وحي المناسبة.
وخلال إقامتها في الولايات المتحدة، أتيحت لها الإطلالة في أهم البرامج التلفزيونية والإذاعية، آخرها كان ضمن البرنامج الإذاعي The world show على أثير “بي بي سي”.
وتعمل قرعة حالياً على البوم جديد يعكس مزيجاً ثقافياً بين الشرق والغرب، راسمة بذلك خطاً موسيقياً خاصاً بها، كما تدرس إمكانية المشاركة تمثيلاً في أحد الأفلام الهوليودية المقبلة، بعدما لفتت انتباه المخرجين الهوليوديين بأدائها وحضورها القوي والمميز على المسرح.
وظهرت موهبة هذه الشابة العشرينية في عمر الـ7 سنوات، عندما اختارها مدرس الغناء في المدرسة لتؤدي أغنية للسيدة فيروز التي تعتبرها مثلها الأعلى في الفن.
درست ميسا الهندسة المدنية لسنتين ولمعت بها، ولم تتوقع أبداً احتراف الغناء يوماً ما، لكن دعم أهلها لها وشغفها بالموسيقى دفعاها لتغيير مسارها المهني لتلتحق بجامعة بيركلي للموسيقى المرموقة في بوسطن وتتخرج منها بتفوق، على حد قولها.
وترسم ميسا بثقة لافتة مسيرتها في الغناء التي تحاول من خلاله إبراز صورة مشرقة عن بلدها وعن العالم العربي بعيداً عن مشاهد العنف السائدة.