ميسم نحاس… لجأت إلى المنجمين لكنني أعترف بخطئي

ربما لا يمكن للفنان القيام بإحسان من دون أن يُنتقد عليه، أو يذهب البعض بخياله ويحلل الأمور كما يراه مناسباً وفقاً لأفقه الضيق… صحيح أنها رتلت وقدمت يومها صوتها للرب، لكنها لم تعتزل الفن كما قيل أخيراً. وللوقوف على صحة ما جرى، كان لا بد لنا من الاتصال بالفنانة ميسم نحاس التي صرحت بأن خبر الاعتزال أزعجها، خصوصاً أنها لا تزال في قمة عطائها الفني.

فلنعد إلـــى خــبــر الاعـــتـــزال.

مــا حصل أن ميسم وبطلب من “الحركة الكهنوتية المريمية” قامت بترتيل الــقــداس الخاص بعيد “قلب مريم الطاهر” أخيراً فــي بازيليك حــريــصــا، وقــبــل أن تهم بأداﺀ التراتيل، وبعيد انتهاﺀ قراﺀة الإنجيل، قال المطران جورج رياشي: “معنا اليوم الفنانة ميسم نحاس التي كانت تغني وتقدم صوتها للعالم، واليوم قــررت أن تقدم صوتها للرب فقط.”.

. هذه الكلمات الجميلة، جعلت ميسم تشعر بثقل المهمة، خصوصاً أن العديد بدأوا يتهامسون خبر اعتزالها، لكنها لــم تكترث لما يقال، بل قامت من مكانها وأدت التراتيل بصوت ملائكي.

تقول ميسم “شعرت بسعادة لا توصف. يومها كنت أطير من الفرح، فرح لقاﺀ الرب. شعرت وكأن الــرب يقودني بصوتي يومها…

كم جميل هذا الشعور.. “! . لكن مــا حــدث أن الــقــداس كــان يُبث على شاشة Tele Lumièreما ساهم في تأكيد خبر اعتزالها، إلى أن استضافها في وقت لاحق الأستوديو الخاص بالمحطة، حيث نفت الخبر، مؤكدة أنها تتمنى أن تقدم للرب صوتها، خصوصاً أنــه قـــدّم لها الكثير. وأضــافــت “ماذا يمنع إذا كان الفنان يتمتع بصوت جميل أن يخصص جزﺀاً من وقته لخدمة الرب من خلال تأدية التراتيل إلى جانب فنه”!

تقول: “أنا مؤمنة، وقبل سنتين، ازداد إيماني وتعلقي بالرب، وكل ما يحصل معي الآن هو بمشيئته، والأخــطــاﺀ التي ارتكبتها سابقاً نابعة من إرادتي، وكل شيﺀ يحدث في الحياة هناك هدف من ورائه.

على الإنــســان أن يتحلى بالصبر وبالإيمان”. هذه الكلمات جعلتنا نفكر أن هناك أمــراً ما حصل مع ميسم، التي صرحت لنا، أنها بعد طلاقها من زوجها السابق الموزع روجيه أبي عقل، شعرت بالخوف والقلق، وحل عليها التعب، فلجأت إلى المنجمين لعلها تجد راحتها.

ولمدة ثلاث سنوات تعلقت بآمال مبهمة وكاذبة، واكتشفت لاحقاً أن كل ما يتفوه به المنجمون كذب، فعلم المستقبل ملك الرب وحده، ولو كان هذا العلم لنا، لكان الجميع يعلمون به…

كيف اكتشفت ذلــك؟ لأنها أخطأت باللجوﺀ إليهم، فكان لا بد من مراجعة الحسابات، واللجوﺀ إلى العالم الوحيد، أي الرب. وهنا اكتشفت الحقيقة المؤلمة، أنها أخطأت وأخطأت، وأن المنجمين يهدفون إلى الربح السريع، ولديهم طرقهم الخاصة في وضعك في قفصهم…

تقول ميسم: “الاتكال هو على الــرب فقط وليس على الأقاويل الباطلة للبشر، كما أن المنجمين زادوا من تعاستي، وأصبحت مدمنة لأقاويلهم، وأصابتني خيبات آمل عديدة”! وأضافت أن المنجمين الذين يظهرون على التلفزيون لا يعلمون بالغيب، فكلنا نمرض ونــســافــر ونــحــب ونــحــزن ونــفــرح، وتوقعاتهم لا تمت بصلة إلى الرب، وهي تأتي من عالم آخر، عالم يسوده الشر والخبث!

واعترفت ميسم أن الرجوع عن الخطأ فضيلة، وهي أخطأت تجاه الرب، وتتمنى أن يسامحها، فكل شخص يدان بحسب أعماله… كما أن ما حصل معها خلال السنتين الماضيتين، أي بعد اكتشافها الحقيقة المؤلمة، وتقربها من الرب، من ارتباطها العاطفي وانفصالها عن شركة “روتانا” وأمور خاصة مميزة، تأكيد أن الذي يمشي على درب الله، تأتيه الأمور الجيدة من دون علم مسبق لها…

و تتمنى ميسم أ لا تُتر جم أقــوالــهــا بــطــريــقــة أخــــرى، وهــي تعلم أن كثيرين سيهاجمونها لما صرحت بــه، لكنها لا تخشى شيئاً، لأن الإنسان يجب، وتصر على كلمة يجب، أن يسلك درب النظافة والإيــمــان، مضيفة: “إن كــان الــرب معي فمن عليّ”! كما تتمنى أن يمتنع الناس من اللجوﺀ إلــى المنجمين لان هــذا سيؤدي فقط إلى تدهور حياتهم الخاصة والنفسية، كما تتمنى من الله أن يلمس قلوب جميع الناس!

وقــالــت: “الــرجــوع عــن الخطأ فضيلة.”.

. من الجيد أن تعترف بخطئك، وكــم تكون متصالحاً مع نفسك وكبيراً حين تعترف بما قمت به أمام الجميع… ونحن بــدورنــا نــقــول لــكــم: “جــلّ مــن لا يخطئ”….

بــات كليب الفنانة ميسم نحاس الجديد جاهزاً للعرض، وهو يبصر النور الأسبوع المقبل حصرياً على شاشة “ميلودي”، ثم سيعُرض على المحطات الأرضية والفضائية كافة.

البلد