ميّ حريري عاشت طفولتها كأيّ طفلة جنوبية، وقالت: “والدي مات بعمر مبكر وعشنا مرارة مادية”. ثمّ قالت: “أنا كبرت عندما كنت صغيرة، وكنت أشتهي ركوب الدراجة الهوائية وزيارة مدينة الملاهي. لكنني أرفض الشفقة، لأنّ الناس لا ترحم وتنتقدنا على الأمور التي تُبكينا”.
وعمّا إذا كان قد تمّ استغلالها في صغرها، وكانت تتنقل “من يد إلى يد”، قالت ميّ: “هذا الجيل “من يد إلى يد! أنا ملاك، والناس يريدون شتمي بالقوة. أنا لم أتعاطَ المخدرات، ولم أستقلّ كلّ يوم طائرة. أنا أَستغِلّ ولا أُستغَلّ”. كما نفت تعرّضها للاغتصاب في سنّ الـ16، وقالت: “الله لا يوفقني إذا حصل معي هيك موضوع”. لكنها أكّدت أن الزواج المبكر هو بحدّ ذاته اغتصاب.
ميّ حريري تحدّثت عن العادات والتقاليد التي فرضت عليها ارتداء الحجاب في سنّ مبكرة، وأوضحت: “كلنا محجبات ما عدا بنات شقيقاتي اللواتي يعشن في بلجيكا”. وتابعت: “يا ليتني بعدني محجّبة وما شفتكن كلكن”.