نائب مصري يطلب التحقيق مع تامر حسني بدعوى “التحرش الجنسي”

تقدم مصطفى الجندي النائب المستقل في مجلس الشعب المصري الأحد 15 -2 -2009 ببيان عاجل إلى فتحي سرور رئيس المجلس، يطالب فيه بالتحقيق في واقعة التحرشات الجنسية الجماعية في الحفل الغنائي للفنان تامر حسنى، والذي أقيم الخميس الماضي في جامعة المنصورة، في إطار احتفالات أسبوع شباب الجامعات بمصر.

واتهم النائب في بيانه تامر حسني ورئيس الجامعة بإفساد أخلاق الشباب والفتيات؛ بسبب سوء تنظيم الحفل الذي نتج عنه تدافعات؛ أدت إلى تحرشات جنسية جماعية في الحفل.

تحرشات

وقال مصطفى الجندي عضو البرلمان المصري “لقد تحول الحفل إلى ساحة للتدافع والتحرشات الجنسية بين الفتيات والشباب؛ بمجرد أن سمحت سلطات الجامعة بالاختلاط فيما بينهم، عقب وصول الفنان تامر حسني إلى مسرح الغناء الذي أقيم في ملعب الجامعة”.

وأضاف النائب “كان يجب على إدارة الجامعة إدراك أن وجود فنان مثل تامر حسني له شعبية بين الشباب والفتيات من الممكن أن ينتج عنه ما حدث، وكان يجب أن يستمر عدم اختلاطهم في ساحة الملعب”.

وكانت مديرية أمن الدقهلية قد اشترطت الفصل بين البنين والبنات؛ على أن تتجمع البنات في أرضية الملعب، والشباب في المدرجات؛ خوفًا من حدوث تحرشات خلال الحفل، وتم طبع التذاكر مقسمة على هذا النحو.

وأكد النائب “أن التحرشات بدأت قبل انطلاق الحفل، حين قفز الشباب من فوق الأسوار لدخول الملعب، وتفاقمت الأمور فور وصول تامر حسني، فقام بعض الشباب بالقفز إلى أرضية الملعب، وبدأت الرقصات والتحرشات”.

وأشار النائب إلى أن المسؤول الأول عما حدث هو الجامعة، ثم تامر حسني الذي طالب بعد ربع ساعة فقط من الغناء بضم الشباب مع البنات في أرضية الملعب؛ ليتفاعلوا مع أغانيه، واستجاب المنظمون وحرس الجامعة، وتم فتح ٣ بوابات على أرضية الملعب؛ فتسابق الشباب على القفز من المدرجات؛ مما أدى إلى إصابة عدد كبير من الطلبة والطالبات.

و حاول بعض الشباب الوصول إلى الصفوف الأمامية القريبة من تامر، كما حاولت الفتيات الصعود على خشبة المسرح وتوقف تامر عن الغناء، وطلب من حارسه الخاص حمايته، ومنع وصول الطلبة المتحمسين إليه، وتوقف الحفل ثلث ساعة.

وقال النائب “إذا كان تامر حسني مسؤولا؛ بسبب طلبه اختلاط الفتيات والشباب ليتفاعلوا، فكان يجب على إدارة الجامعة ألا تستجيب لمطلبه، فهو مجرد ضيف، وليس له أن يتدخل في الأمور التنظيمية”.

تامر ينفي

من جانبه نفى تامر حسني أن يكون قد طالب باختلاط الفتيات والشباب في حفله الغنائي، وانتقد تصاعد أزمة الحفل إلى مجلس الشعب، معتبرا أن المسألة بسيطة.

وقال محمد فؤاد -مدير أعمال الفنان تامر حسني- “إن تامر حسني ليس مسؤولا عن تنظيم الحفل، ولم يشارك في تنظيمه على الإطلاق”.
وأضاف أن “تامر حسني لم يأمر باختلاط الشباب والفتيات، المسألة تتلخص في وجود هذه الكثافة العددية من الشباب، وكان ينتظر في المكان المخصص له لحين صعوده إلى المسرح، ولم يكن يعرف أساسا أن هناك فصلا بين البنين والبنات”.

وأكد محمد فؤاد “ما حدث من تدافعات وتحرشات يسأل عنه منظمو الحفل، وليس تامر حسني فمسؤوليته تنحصر في الجانب الفني فقط”.

وأشار إلى أن تامر حسني مندهش من تصاعد الأمر إلى مجلس الشعب، وقال “الأمر لا يستحق هذه الضجة في البرلمان المصري، خاصة أن تامر حسني تبرع بأجره في الحفل إلى الجامعة لتنمية الشباب، وهو يفكر بجدية في مشروعات مماثلة من خلال حفلات تقيمها جهات على قدر كبير من التنظيم والدقة، على أن يخصص أجره لهذه الجهات لتنمية الشباب، وإقامة مشروعات تساهم في حل مشكلاتهم”.

من جانبه رفض الدكتور أحمد بيومي شهاب رئيس جامعة المنصورة التعليق على ما حدث في ساحة الجامعة أو الرد على اتهامات النائب.