نادين الراسي الخائنة في “سنعود بعد قليل” والطبيبة في “ولادة من الخاصرة” نجمة مدوية في رمضان 2013، هي نجمة كاملة الاوصاف، مثقفة جريئة صريحة وحقيقية، وهذا ما لمسناه أخيراً في مجموعة الادوار التي قدمتها على الشاشة الصغيرة وعلى المسرح.
بعد العديد من الادوار والنجاحات لا يسعنا الا ان نصفق لها على ادائها الرائع والمتميز والخالي من الاخطاء في التمثيل وفي الشكل ايضاً حيث بدا النضوج واضحاً عليها، فهي تجرأت ولعبت دور الوالدة في مسلسل “سنعود بعد قليل” ، حيث تجسد دور زوجة وام لفتاة مراهقة ، ولم تخف كما غيرها ولم تهرب كما بنات جيلها من لعب هذا الدور، دور الام والزوجة الخائنة في نفس الوقت.
وعن دورها هذا صرحت نادين فقالت: “المرأة في طبيعتها تمتلك كل شيء، والخيانة ممكن ان تكون في عقلها 100 مرة في اليوم الواحد وليس في جسدها وهنا الخطورة اكبر، وخيانة “دينا” سيكشفها المسلسل وسنعرف في سياق الحلقات ما اذا كانت جسدية ام عقلية، الخيانة ليست حكراً على الجنس فقط ، و”دينا” في المسلسل هي امرأة صادقة وصريحة مع مشاعرها”.
وعن قبولها دور الوالدة اكدت لنا نادين انها في الحقيقة تزوجت في عمر صغير وهي ام لشاب يبلغ 15 عاما، و”دينا” في المسلسل تزوجت في هذا العمر وانجبت فتاة وهي تبلغ 33 عاما مع فارق كبير هو ان الشاب او المراهق لا يتدخل في امور دقيقة في حياة الأم كما تفعل الفتاة مع والدتها، اضف الى ان العمر يظهر على الفتاة اكثر من الشاب فهي تنضج في شكلها الخارجي قبله”.
واضافت: “اين العقدة في القيام بدور الام، من الممكن ان تقدم الممثلة دور إمراة كبيرة في السن تعمل في المافيا وتدير عصابة كبيرة وخطيرة، وهذا لا يعني انها رئيسة عصابة او مسنة في الحياة، انها ادوار جميلة يجب ان نلعبها بحرفية كبيرة”.
وعن وقوفها الى جانب الكبير دريد لحام قالت لنا الراسي: ” دريد لحام فنان خطير، وانا امثل دور ابنته في المسلسل ومتزوجة من رجل لبناني وتعيش في لبنان، واصريت على ان اتكلم اللهجة السورية في حواراتي معه لانني ابنته ومن الطبيعي ان تكون في المسلسل لهجتي الاساسية هي اللهجة السورية، فكنت اتنقل بين اللهجة اللبنانية والسورية من مشهد الى اخر”.
وعن دورها في ولادة من الخاصرة في جزئه الثالث قالت نادين: “انا ضيفة شرف في المسلسل اقدم فيه دور طبيبة واتحدث اللهجة الشامية واعيش قصة حب مع عابد فهد “الملازم رؤوف” الذي يعيش هاجس انجاب ولد “صبي” من صلبه”.
وعن مشاركتها في عملين بنفس الوقت بالرغم من حرصها في السابق على الظهور في عمل واحد، اكدت نادين لنا ان العملين استفزاها لدرجة كبيرة لم تستطع رفض اي منهما ولو لم تجد نفسها قادرة على السيطرة على الموقف لما كانت قبلت بهما معاً.
وعن الخليط اللبناني السوري والمصري في الدراما العربية اكدت نادين الراسي لموقعنا انه تبادل مواهب مفيد جداً للممثلين اللبنانيين الذين يختلطون مع ممثلين من جنسيات مختلفة، ولا سيما المصرية والسورية واشادت بالانتاج السوري ومشاركة اللبنانين فيه حيث تُسند اليهم ادوار البطولة بعكس ما يحصل معهم في مصر، فهم يعطونهم الادوار المرادفة وليس الرئيسية، الانتاج السوري افاد الممثل اللبناني اكثر خصوصاً اننا نمتلك نفس البيئة تقريباً فنحن نشبه بعضنا اكثر من البيئة المصرية”.
وتابعت بالقول: “وفي الظروف التي تعيشها سوريا ومع انتقال التصوير الى لبنان لم تقتصر الافادة على الممثل اللبناني فقط لا بل هي شملت كل القطاعات في هذا المجال وامنت العمل للكثيرين وهذه ايضاً ايجابية كبيرة لنا”.
وفي الختام وفي ردٍ حول اهمية الاعمال المشتركة اجابت نادين:”العمل بحد نفسه هو اهم من النجمة او النجم فالعمل هو الولد الجميل الذي نفرح بنجاحه فيصبح طعم النجاح الذّ”.
في رمضان هذا العام اثبت الممثل اللبناني حضوره القوي في اغلب الاعمال التي شارك فيها، ونجاحه ما كان الا حصاد الاعمال اللبنانية الماضية التي قدمها وقام ببطولتها، ونادين الراسي نجمة لبنانية بارزة من نجمات رمضان 2013 .
مصائب قوم عند قوم فوائد .