أُعلن صباح الخميس الماضي عن وفاة المخرج المصري محمد كامل القليوبي بعد صراع مع مرض السرطان، لتنتهي مسيرة الراحل التي قدم خلالها عدداً من الأعمال للسينما والدراما نال عنها جائزة الدولة التقديرية.
إلا أن رامي القليوبي نجل الراحل قرر أن يتحدث عن ملابسات وفاة والده، من خلال توضيح مطول نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أشار من خلاله إلى احتمالية وجود إهمال وخطأ طبي يقف وراء وفاة المخرج الراحل.
وقال رامي القليوبي إنه لاحظ أن الصحف والمواقع الإخبارية تناولت خبر وفاة والده بأنه جاء بعد معاناة مع مرض السرطان، ولكنه يرغب في توضيح أن الوفاة وقعت نتيجة تلوث الدم بعد عملية جراحية.
وسرد رامي ما حدث في 18 من شهر ديسمبر الماضي، حينما خضع والده لجراحة عاجلة بأحد المستشفيات، وتم إبلاغهم بعدها أن العملية كانت صعبة ولكنها ناجحة.
بعدها فوجئت الأسرة بحدوث مضاعفات كان أخطرها فك الغرزة ووقوع تلوث بكتيري في الدم لم يتعامل معه الأطباء في مرحلة مبكرة قبل أن يتفاقم، ما تسبب في تدهور حالة المخرج محمد كامل القليوبي، وتم نقله إلى المستشفى مرة أخرى لإجراء جراحة جديدة.
وأوضح نجل الراحل أن الطبيب المسؤول عن إجراء الجراحة نفى حدوث التلوث حينما تحدث معه، وأخبره بأن المشكلة في الصدر وأنه يتوقع تحسن الحالة، وذلك في الوقت الذي أكد فيه رامي أن التلوث مثبت بتقارير طبية أطلعت عليها أسرة المريض.
وتابع رامي حديثه، مشيرا إلى أن الأطباء فشلوا في السيطرة على التلوث البكتيري والذي كان يحول دون علاج الالتهاب الرئوي، ليخبرهم الأطباء بتدهور الحالة الصحية ووضع المخرج الراحل على جهاز التنفس الصناعي.
وأوضح رامي القليوبي أن نهاية هذه القصة الحزينة، كانت تعرضهم للتضليل والاستهتار والتهرب ومنحهم آمالاً زائفة من أجل التوقيع على تدخلات تكميلية لم تساعد في شيء وزادت من معاناة الأسرة، مشيرا إلى أن العلاج الفاشل تكلف نصف مليون جنيه وهو أمر لم يكن عقلاني بالمقاييس المصرية والدولية.
واختتم نجل المخرج الراحل حديثه بكون الجزء الأكبر من مصاريف العلاج تم توفيره من رصيد المريض، بالإضافة لدعم مادي من أكاديمية الفنون ومعهد السينما ونقابتي المهندسين والسينمائيين، فيما لم تتعامل وزارة الثقافة بجدية مع استغاثتهم.
محمد كامل القليوبي رحل عن عمر يناهز الـ 74 عاما، وقدم خلال مسيرته عددا من الأعمال كان أبرزها “خريف آدم” و”أحلام مسروقة” و”البحر بيضحك ليه”.