عبر عدد بارز من نجمات جيل الشباب في الوسط الفني في دول مجلس التعاون الخليجي عن غضبهن من مجموعة النصوص والشخصيات التي تعرض عليهن والتي تضطر نسبة كبيرة منهن للذهاب إلى شخصيات ومراحل عمرية تتجاوز أعمارهن مما يجعلهن يظهر في منطقة عمرية بعيدة عن عمرهن الحقيقي.
تقول الفنانة نور الغندور “أعترف بأنني وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية قرأت العديد من النصوص التي تقفز بي سنوات تتجاوز عمري، وأنا في حقيقة الأمر لا أريد أن أذهب الي تلك المناطق وعلي أن أعيش وأمثل مرحلتي العمرية أو مرحلة قريبة منها ولهذا أضطر لرفض الكثير من النصوص”.
فيما قالت الفنانة ليلى عبدالله “لا تعاني الدراما التلفزيونية الخليجية من أية إشكاليات على صعيد الإنتاج أو الإخراج ولكن تبقى المشكلة الأساسية في كتابة النصوص ولعلهم قلة في هذا المجال الذين يمتلكون ناصية الاحترافية وإنصاف جميع الشخصيات وفي مقدمتها جيل الشباب أو المراهقات على وجه الخصوص”.
وأضاف “ومن بين جملة ما قدمت أعترف بأنها قليلة جدا تلك النصوص والشخصيات التي قدمتها والتي تخاطب المرحلة العمرية التي أعيشها بل إننى قفزت على عمري في عدة أعمال ومن بينها مسلسل “بنت وشايب ” أمام النجم القدير محمد المنصور”.
بدورها قالت الفنانة أبرار سبت “شهريا أتلقى العديد من السيناريوهات وفي أحيان كثيرة لا أجد نفسي بين تلك الشخصيات وحتى حينما أعثر على الشخصية التي تخاطب عمري، فإن تلك الشخصية تأتي مستعادة أو مكررة أو توجه الاتهامات غير الحقيقية لجيلي من الشباب بأنهم شريحة غير مسؤولة ولا يمكن الاعتماد عليها وتتصرف بكثير من الفوضى وعدم الالتزام”.
وتقول الفنانة شهد الياسين “في مرحلة سابقة من تجربتي الفنية اضطررت إلى تقديم مجموعة من الشخصيات التي تبدو في مرحلة عمرية أكبر من تجربتي الفنية وكان ذلك في بداياتي والسبب كان دائما في إشكاليات النصوص المكتوبة ولكن جاءت النقلة الأساسية في مرحلة لاحقة بالذات مع مسلسل “بين الماضي والحب”.
وتتحدث الفنانة إلهام علي قائلة “دعونا نعترف بأن هناك مشكلة كبيرة في نوعية النصوص الموجودة وأهمية تطوير قدرات كتابنا وأيضا البحث عن آفاق ومضامين جديدة، لأن جل ما يكتب هو في حقيقة الأمر عبارة عن فرز للشخصيات بالذات فيما يخص الشباب الذي يبدو متهما ومتورطا في جميع أعمالنا الدرامية وهذا ما يشكل خللا صريحا في الطروحات والمضامين ينعكس على نوعية النصوص التي تصلنا وقد واجهت الأمر برفض الكثير من النصوص والشخصيات بانتظار مساحات من الإنصاف للشباب وبالذات المرأة الشابة أو الفتاة الشابة”.
وفي المحطة الأخيرة تتحدث الفنانة فوز الشطي “قليلة بل نادرة تلك النصوص والشخصيات التي تخاطب وتناقش قضايا جيلي من الشابات الخليجيات والعربيات بشكل عام وهذا ما يجعلنا أمام ورطة كبرى تنعكس في أحيان كثيرة على اختياراتنا الفنية لذا تجد نسبة غير قليلة من بنات جيلي الشابة بشخصيات لا تناسب أعمارهن.. ورغم أنني لم أصادف هكذا أمر ولكن خير وسيلة بالنسبة لي ستكون الاعتذار”.