الاعتراف بالتعرض للضرب على يد الزوج، أمر تراه المرأة العربية صعب وفي بعض الاحيان مهين، لذلك تخفيه الكثيرات لحين الوصول للحظة حاسمة تحيل العيش برفقته من جديد، وهذا الأمر أيضا ينطبق على الفنانات.
فنانتان مصريتان تحليتا بالشجاعة تمكنتا من الاعتراف أمام الملأ أنهما تعرضتا للعنف المنزلي في زيجاتهما.
يعود اعتراف شيرين للتسعينات من القرن الماضي، حينما حلت ضيفة ببرنامج “الليلة” الذي كانت تقدمه الإعلامية هالة سرحان عبر شاشة ART المصرية.
شيرين تزوجت من المخرج محمد أسامة وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ميريت، وتطلقت منه بعد سنوات طويلة، أكدت أنها تعرضت للضرب على يده كثيرا، وكانت تستعين بدولابها لتتخفى منه بداخله.
فترة زواج قصيرة جمعت الممثلة الشابة إيمان العاصي بزوجها نبيل زانوسي، وصلت إلى 90 يوما، لتنتهي بينهما بأزمة كبيرة وخلافات وصلت للمحاكم واتهامات بخطفها.
اتهمت إيمان زوجها باختطافها واحتجازها داخل فيلته بمدينة الشيخ زايد لإجبارها على التنازل عن كافة ممتلكاتها، وبالفعل اصطحبها داخل سيارته برفقة مجموعة من “الحرّاس” إلى الشهر العقاري بالشيخ زايد وأجبرها على التنازل، كما مارس عليها العديد من ألوان التعذيب داخل الفيلا ومنع عنها الطعام لمدة أسبوع.
وهو الأمر الذي نفاه زانوسي واعتصم بشهادة موظف الشهري العقاري، مؤكدا أنها وقعت له بمحض إرادتها وأنه صاحب أعمال ولا يحتاج إلى أموالها وأن الخلاف دب بينهما بسبب التمثيل فقط، لافتا الانتباه إلى أنها حامل في الشهور الأولى منه فكيف يعرض أم ابنه لسوء، فيما نجحت جهود الوسطاء في احتواء الموقف وتقريب وجهات النظر والاتفاق على الطلاق في جلسة ودية.
ومرت سنوات واتهمته إيمان من جديد باختطاف ابنتهما “ريتاج”، مؤكدة أنها لا تعلم سبب إقدام طليقها على هذه الخطوة، وخصوصا أنها لم تكن تمنعه أن يرى ابنته في أي وقت.
وأكدت الممثلة الشابة أنها تقدمت ببلاغ للنائب العام، لكنّها لم تستطع حتى الآن الاطمئنان على ابنتها، بعد أيام تنازلت إيمان وعادت لها ابنتها.