مجرد صفحة تحمل اسم النجم وصورته، مع بعض الصور الخاصة بالأعمال الدرامية، وحدها كافية لتصبح حساباً معتمداً لأي نجم على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها تتسبب في العديد من الأحيان بنشر الإشاعات والأخبار المغلوطة، لاسيما عندما تنشأ من قبل معجب طائش.
والأسوأ ربما أن ضرر تلك الصفحات المزورة لا يقتصر على متابعيها فقط، بل يمتد إلى النجوم الذين تحمل أسماءهم، وذلك بسبب ما تنشره من أخبار مغلوطة، إضافة إلى قيام الكثير من المعجبين بمتابعة تلك الصفحات على اعتبار أنها الصفحات الرسمية للنجوم، وهو ما يسبب عددا من الأزمات أبرزها النصب في بعض الأحيان، ما دفع عددا من النجوم إلى المسارعة في اتخاذ خطوات حاسمة تجاه تلك الصفحات والحسابات التي لا تمثلهم بطرق مختلفة من أجل تجنب أضرارها.
مكي يغني من أجل “فيسبوك”
الفنان المصري أحمد مكي كان له رأي خاص تجاه ما يحدث، وابتكار فريد من نوعه من أجل حسم موقفه تجاه موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث فضل أن يصور فيديو كليب خصيصاً من أجل هذه المسألة، وذلك بعد أن قدم أغنية “فيسبوكي” للتأكيد على أنه لا يمتلك أي حسابات رسمية على موقع “فيسبوك” أو حتى صفحات تحمل اسمه.
وهي الأغنية التي لاقت إعجاب الكثيرين كما رحمت مكي من سيل الشائعات التي كانت تخرج عبر الصفحات التي تحمل اسمه، وكذلك الأخبار المغلوطة التي تخرج عبرها.
وأعلن مكي أنه لا يمتلك سوى موقع رسمي فقط على شبكة الإنترنت، وذلك من خلال الأغنية التي اعتبرت الفكرة الأولى من نوعها لمواجهة هذه الظاهرة.
حساب معلن خير من شائعة منتظرة
البعض قرر أن يعلن للجميع عن حساب رسمي يمتلكه على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك تجنباً للشبهات حتى يرد عنه بلاء الشائعات التي تأتيه من حيث لا يحتسب، والأخبار المتناقلة عنه عبر صفحات مغلوطة تحمل اسمه.
ومن بين هؤلاء الفنان المصري آسر ياسين، الذي انضم مؤخراً إلى موقع “تويتر” منشئاً حسابا رسميا، بعد أن انتشرت حسابات تحمل اسمه وهو منها براء، كما قام عدد من أصدقاء آسر بنشر الحساب للجميع من أجل وصول المعلومة.
أما الأردني منذر رياحنة فقرر أن يصور فيديو خاصا وينشره على صفحته الرسمية من أجل التأكيد على أن هذه الصفحة هي التي تمثله وهي وحدها الخاصة به، حتى يتأكد الجميع من أنها صفحته التي يمكن عبرها التأكد من المعلومات الخاصة به، كما أنه خصص أياما معينة من أجل الالتقاء بجمهوره عبر الصفحة.
بينما التونسية درة فدائماً ما يكون لديها لقاء دوري مع معجبيها عبر صفحتها من أجل الإجابة عن أسئلتهم، كما أنها تقوم بنشر صورها أثناء اللقاء وهي تجيب على أسئلة جمهورها.
هذا هو الأسلوب الذي اتبعه أيضاً المطرب المصري عمرو دياب، الذي أعلن عن امتلاكه حسابات رسمية على مواقع “فيسبوك” و”تويتر” و”جوجل بلس”، كما أنه يخصص دردشة شهرية مع جمهوره عبر موقع “جوجل بلس”.
أما الفنان تامر حسني فرغم أنه كان يكتفي بصفحته على الـ “فيسبوك” التي أعلن من خلالها أهم خبر وهو زواجه ببسمة بوسيل، إلا أنه قرر مؤخراً دخول عالم “تويتر” للترويج لأحدث ألبوماته “بحبك أنت”.
كذلك حرص محمد حماقي في المؤتمر الصحافي الخاص بأحدث ألبوماته “نفسي أبقى جمبه” على التأكيد على اسم الصفحة التي يمتلكها عبر “فيسبوك” وكذلك الحساب على “تويتر”، معترفاً بأنه مقصر في حق جمهوره في التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
البعض قرر النفي والتهديد باللجوء للقضاء
بعيداً عن الحسابات المعلنة عبر المواقع المختلفة، قرر البعض الإعلان عن عدم امتلاكه أية حسابات أو حتى التأكيد على أن لديه حسابا واحدا فقط، وهو ما فعله المخرج خالد يوسف، الذي أعلن عبر بيان رسمي أنه لا يمتلك سوى حساب رسمي واحد فقط على موقع “تويتر”، وذلك بعد أن اعتاد أحد الأشخاص على نشر تصريحات على لسان المخرج عبر أحد الحسابات المزيفة، ما دفع خالد بالتهديد بملاحقته قضائياً.
بينما أعلن كبار النجوم عدم امتلاكهم لأية حسابات أو حتى صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينهم أحمد السقا وأحمد حلمي ومنى زكي وكريم عبدالعزيز، وذلك على الرغم من وجود العديد من الصفحات التي تحمل اسمهم، إلا أن نفيهم امتلاكها جعل شريحة كبيرة من الجمهور يحجم عن متابعة الصفحات الرسمية التي تحمل أسماءهم.