انهارت الفنانة نسرين طافش بالبكاء أثناء مشاهدتها بثاً مباشراً من حي الشيخ جراح في القدس، خلال لقاء مباشر لها مع برنامج “أخبار النجوم بالعربي” عبر يوتيوب.
وقالت طافش: “يحزنني أنني لا أستطيع أن أقدم أيّ شيء، وأشعر بالخذلان بسبب ذلك، ففي الوقت الذي أجلس فيه في منزلي بأمان هناك شباب “بعمر الورد” يعيشون حياة صعبة”.
وأضافت أنّ الجرح والهمّ الفلسطيني أخذته بالوراثة عن والدها، وقد ولد معها، وهو داخل جيناتها، موضحة أنه لا يوجد فلسطيني حول العالم لا يعي القضية الفلسطينية.
واستذكرت طافش إحدى لحظات طفولتها، عندما كانت تقول لوالدتها إنها عندما تكبر سوف تعود إلى فلسطين لاستعادة منزل والدها، رغم أنها كانت صغيرة ولا تعرف أي شيء عن وعد بلفور.
وأوضحت أنّ الإسرائيليين يعتقدون أنّ الأجيال الجديدة ستنسى قضيتها، لكنهم لا يعرفون أنها تولد معنا في جيناتنا، وسيستمر ذلك جيلاً بعد جيل، مؤكدة أنها ستُربي أطفالها وتوعّيهم دائماً بالقضية الفلسطينية حتى يُعلموا أطفالهم وأحفادهم لاستعادة الحق والأرض.
وكانت نسرين طافش قد عرضت مقطع فيديو مصور من منزل والدها وأجدادها الذي هجروا منه، في مدينة صفد الفلسطينية إبان النكبة عام 1948.
ونشرت نسرين عبر حسابها على إنستغرام، مقطع الفيديو، وعلقت عليه قائلة: “الفيديو هذا لبيت جدي محمد طافش، وستي زينب حديد، وبيت بابا يوسف طافش في مدينة صفد، حيث تم تهجير والدي وعمره 7 سنين وتهجير أهله منه، وأخذوه بغير حق، وتم تحويله لأوتيل ومقهى، حتى مقتنيات البيت الأثرية عارضينها على الحيطان، وشجرة الزيتون في نص الدار بتشهد من هم أصحاب البيت الحقيقيون”.
وأضافت: “الفيديو أبكاني بكاءً مريرًا لأن التاريخ، اليوم، عم بيكرر نفسه أمام صمت العالم، وبكره آلام الناس بتنتسى، والبيوت بتصير أوتيلات، وكافتيريات، والحياة تعود طبيعية وكأن شيئًا لم يكن، ولست من أنصار الصراعات، والحروب، لأنها لا تؤدي إلا إلى الهاوية، وثقافة العنف ما بتولد إلا العنف، وثقافة الكراهية ما بتولد إلا الكراهية، لكن الظلم إحساس بشع”.
وتابعت أنه: “لطالما كنت مع المحبة، والسلام، والأمل إنه أهل هذه الأرض إللي فيها حاليًا ينعمون بالسلام والأمان، الله يرفع الظلم عنهم، ويرجّع الحق لأصحابه، يا ريت كنت بقدر أعمل أكثر من هيك لأساعد أهلنا بحي الشيخ جراح في القدس الطهور قلب العرب جميعًا، شكرًا عمه أيمن على الفيديو، #أنقذواحيالشيخ_جراح”.