يزداد الرحيل مرارة، إذا كان مأساوياً كموت الممثلة ميرنا المهندس أمس الأربعاء بسبب المرض أو يصبح حتى أكثر تراجيدية، مثلما حصل مع نجوم انتحروا أو قتلوا أو حتى دفنوا أحياء، من أبرزهم:
الممثل المصري حاتم ذو الفقار: توفي وحيداً في شقته عام 2012، على الرغم أنه تزوج ثلاث مرات، إحداها من الممثلة نورا، شقيقة الممثلة بوسي. ولم ينتبه أحد إلى رحيله إلّا بعد مرور أيام عدة على وفاته، بعد عدم استجابته ورده على اتصالات أخيه ماهر الهاتفية على مدى نحو اسبوع. ولم يحضر عزاء ذو الفقار من الفنانين سوى ثلاثة فقط، هم النقيب أشرف عبد الغفور (حينها) ومحمد أبو داوود وحمدي شرف الدين. وكان ذو الفقار عانى من إدمان المخدرات وسجن بسببها، الأمر الذي أبعده عن التمثيل، قبل أن يتخلص من إدمانه، لكنه تعرض لحادث أثّر قدرته على الحركة، فلم يستعن به المنتجون أو المخرجون في أي أعمال لسنوات طويلة قبل وفاته عن عمر يناهز 58 عاماً.
الممثل اللبناني الياس رزق: على رغم حسه الكوميدي الغالب في أدواره على الشاشة الصغيرة، توفي عام 1986 منتحراً برصاصة أطلقها على رأسه، بسبب كثرة المشاكل المادية التي عانى منها. اشتهر بمشاركاته في عدد من المسلسلات والمسرحيات، على رأسها “الدنيا هيك” الذي أُنتج في حقبة الثمانينيات وقدم من خلاله شخصية “عزيز السلمنكي”.
الفنانة المصرية سعاد حسني (58 عاماً): توفيت إثر سقوطها من شرفة منزلها في لندن عام 2001. وأثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرون من معجبينها أنها توفيت مقتولة ولكن بعد “ثورة 25 يناير” والقبض على صفوت الشريف، أعادت شقيقتها فتح القضية.
المطربة التونسية ذكرى (37 عاماً): قتلها زوجها رجل الأعمال المصري أيمن السويدي بخمس وعشرين رصاصة في عام 2003، قبل أن ينتحر هو أيضاً في شقتهما في منطقة الزمالك. وأشارت حينها المعلومات إلى أن كل قتيل أصيب بما يزيد على 15 طلقة وأن الاصابات جاءت معظمها في منطقة الصدر والبطن والذراعين. وكشف نقيب في الشرطة المصرية عن بعض تفاصيل الحادث، كإطلاق أيمن السويدي خمسين طلقة منها واحدة فقط في فمه. وبسؤال الشاهدتين أمل رجب ابراهيم وأم هاشم حسن الباسوس، قالتا إن السويدي وزوجته ذكرى ومدير أعماله عمرو الخولي وخديجة صلاح كانوا قد قضوا سهرتهم وعادوا فجراً إلى المنزل ودار بينهم نقاش، وفي نهاية النقاش أطلق السويدي الرصاص عليهم وعلى نفسه. ولكن وداد شقيقة ذكرى، قالت في حديث صحافي بعد سنوات عدة على مقتل أختها: “ذكرى دعيت للخروج تلك الليلة لكنها لم تخرج، وطلبت من أيمن أن يبعث لها بخديجة زوجة مدير أعماله لتسليها. أما عن تصورها لما حدث في تلك الليلة فقالت: “أعتقد بأن الخلاف كان بين أيمن وعمرو بشأن يخص العمل، وبأن الأمر تطور لمشادة، وتدخلت ذكرى في النقاش، ووقفت بصف عمرو، وفقد أيمن أعصابه وقتلهم وأنتحر.
الممثلة المصرية وداد حمدي (70 عاماً): قتلت الفنانة كردية الأصل غدراً عام 1994 على يد الريجسير متى باسيليوس طعناً بالسكين طمعاً في مالها بعد فشله في العثور على الممثلة يسرا كي يقتلها. ألقي القبض عليه وحوكم في قضية استمرت أربع سنوات، وفي نهايتها حكم عليه بالإعدام شنقا ونفذ به. وتعتبر حمدي من الفنانات الأكثر انتشارا مقارنة مع معظم الفنانين نظراً لمشاركتها في نحو 600 فيلم.
النجمة العالمية داليدا (69 عاماً): توفيت الفنانة المصرية الإيطالية عام 1987 منتحرة بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، بعد أن تركت رسالة تحمل ” سامحوني الحياة لم تعد تحتمل “. ودفنت في مقابر المشاهير “Cimetiere de Montmartre” في باريس. وتم صنع تمثال لها على القبر بنفس الحجم الطبيعي لها وهو يعتبراحدى أكثر الأعمال المنحوته تميزاً في المقابر الخاصة بالمشاهير. وعلى رغم شهرتها وثروتها إلا أن حياتها الخاصة كانت اشبه بمسرحية مأساوية لا سيما بسبب خيبات الحب الكثيرة.
الممثل المصري صلاح قابيل (61 عاماً): تعرض عام 1992 لأزمة قلبية مفاجئة. وتم دفنه اعتقاداً من الجميع أنه توفى، وشاع حينها خبر مفاده أن حارس المقابر سمع أصواتا تخرج من قبره، وبعد فتح القبر بمعرفة الطب الشرعى والنيابة العامة، وجد ملقى على سلالم القبر متوفيا بسكتة قلبية، ونفت عائلته جانب خروجه من القبر ، لكنها لم تنفي خبر دفنه قبل وفاته.
الممثل السوري ياسين بقوش (75 عاماً): قتل عام 2013 خلال الأزمة الدائرة في وطنه، إثر تعرض سيارته لقذيفة أثناء مروره في حي العسالي في مخيم اليرموك حيث يقيم في دمشق، و تمكن الأهالي من إخراج جثمانه من سيارته التي احترقت بالكامل. وينتمي بقوش إلى جيل تأسيس الكوميديا السورية، الذي انطلق في بداية ستينات القرن الماضي مع أقطاب الكوميديا السورية دريد لحّام ونهاد قلعي وناجي جبر وغيرهم. وقدم عشرات الأعمال التلفزيونية السينمائية الكوميدية، حيث اشتهر بشخصية “ياسينو” على الشاشة الفضية.