خادمة لدى أحد الرجال القريبين من نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، تعيش قصة حب مع حبيبها، وفي تلك الفترة تظهر مؤشرات ثورة الخامس والعشرين من يناير، فيقرر رب عملها المغادرة وترك المنزل وجزء من المال لها، من أجل التعايش مع الفترة المقبلة.
هذه القصة تعيشها “نوارة” التي تجسد دورها منة شلبي في فيلم للمخرجة هالة خليل، يشاركها بطولته محمود حميدة، وأمير صلاح الدين وشيرين رضا، وهو العمل الذي يعيدها إلى السينما مرة أخرى بعد 3 سنوات من الغياب، حيث كان آخر أعمالها فيلم “بعد الموقعة” الذي تناول هو الآخر ثورة الخامس والعشرين من يناير من خلال موقعة الجمل.
الفيلم عرض للمرة الأولى مساء السبت بمهرجان دبي السينمائي الدولي، حيث يشارك ضمن مسابقة المهر الطويل، وترى منة شلبي أن شخصية “نوارة” التي قدمتها تشبه معظم السيدات المصريات، فهي شخصية شديدة القوة وشديدة التحمل، ومع ذلك لديها ابتسامة رضا شديدة وأمل كبير في الغد، وأنها شعرت بسعادة كبيرة حينما عرض عليها الفيلم، وهو ما قالته من خلال فيديو نشرته الشركة المنتجة للعمل.
بينما يرى محمود حميدة أن العنصر النسائي في السينما قليل بل نادر الوجود، وهو السبب الذي دفعه للموافقة على بطولة الفيلم، لأن العنصر النسائي هو المحرك الرئيسي لهذا العمل، أما الفنانة شيرين رضا فترى أن قصة العمل تحكي حياة المصريين في وقت معين من الزمن وما جرى خلال هذه الفترة.
الفنان أحمد راتب علق على الفيلم قائلا “السينما وحشتنا”، مؤكدا أن هذا الفيلم سيعيدنا إلى السينما مرة أخرى، وكذلك سيعيد السينما إلينا.
الفيلم صاحبه جدل في الفترة الأخيرة، حينما خرجت أنباء عن مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي، ولكن عدم جاهزيته حرمه من المشاركة، خاصة وأن مخرجته الغائبة عن السينما منذ 7 سنوات لم تكن قد انتهت منه.
ويشارك الفيلم إلى جوار فيلم “قبل زحمة الصيف” للمخرج محمد خان ضمن مهرجان دبي السينمائي بمسابقة المهر الطويل، أملا في حصد الجوائز.