من منا لا يحب الولد الشقى فتى السينما المشاغب، الذي يعتبر واحداً من جانات السينما المصرية وأبطالها ونجماً من نجوم الزمن الجميل، الفنان الكبير أحمد رمزي، الذي اشتهر بأدوار الشاب الوسيم الشقي خفيف الظل في العديد من الأفلام الناجحة والبارزة في تاريخ السينما المصرية .
أحمد رمزي لم يترك إرثاً فنياً فقط بل ترك أيضاً عائلة لطيفة للغاية تعرف عليها الجمهور بشكل واضح لأول مرة خلال فترة وفاته وعزاءه عام 2012. من أبرزهم إبنه الأصغر «نواف»، الذي كان الاقرب لقلب أبيه، وكان له معزة خاصة لديه ومكانة مميزة، وفق تصريحات الفنان أحمد رمزي في الإعلام في أكثر من مرة، وكان يقول دائماً بأن لا نجله نواف هو أهم شخصية في حياته.
وتزوج الفنان أحمد رمزي في حياته 3 مرات، الأولى كانت من سيدة خارج الوسط الفني وهي السيدة عطية الله الدرمللي عام 1956، ابنة الأسرة الأرستقراطية وانجب أحمد رمزي منها أبنة تسمى “باكينام” وانفصل عنها وتزوج ثانيًا من الراقصة نجوى فؤاد وانفصلا بعد ايام قليلة نحو 17 يوماً، بعدها استأنف رمزي حياته الزوجية مع زوجته الأولى، ثم انفصل بعد فترة عنها للمرة الثانية.
وتزوج أحمد رمزي للمرة الثالثة من المحامية اليونانية السيدة نيكولا وتعرف عليها من خلال والدها الذي كان يعمل محاميا وانجب منها ابنته الثانية “نائلة” وإبنه “نواف”، وولد نواف معاق ذهني، والسبب أنه ولد قبل أن يتم 7 أشهر مما سبب له مشاكل صحية واعاقات في حركة اليدين والقدمين ومشاكل في الدماغ.
وكان نواف متعلق للغاية بوالده فبعد رحيل أحمد رمزي عام 2012، أصيب نواف بحالة حزن واكتئاب شديدة وشعر بالوحدة المخيفة حتى رحل هو الأخر عن عالمنا في أبريل 2018 في العاصمة البريطانية لندن حيث كان يعيش، وهذا ما أعلنت عنه شقيقته الكبري باكينام رمزي، لتنعيه بكلمات محزنة للغاية كشفت الكثير عنه.
وكتبت إبنة أحمد رمزي في نعي شقيقها عبر حسابها الشخصي على “فيسبوك“: “البقاء لله.. تلقيت اليوم خبر وفاة شقيقي الوحيد نواف أحمد رمزي بلندن، نواف في مخيلة الأخرين بشراً سوياً… لكن في حساباتي أنا كان ملاكاً وتقيا.. نواف فقدته كجزء عزيز وغالي من روحي أنا وأبي .. أبي الذي قضى سنوات من عمره متألماً وحتى رحيله على أخي الملاك البريء الطاهر”.
وتابعت إبنة أحمد رمزي: “نواف.. برغم ظروفه الصحية وإعاقته الذهنية، كان دائما بيننا بحضوره الملائكي، وكانت إشاراته ونظرات عينيه فيهما من الحب والحنان الدافي الذي لم تترجمه الكلمات والحروف”.
واستكملت حديثها: “افتقدت أخي الذي حمل رسالته النقية في الدنيا ورحل بها عنا… ليصافح أبي العزيز الغالي في دار الحق.. تاركا دار الباطل، أعزي نفسي على رحيل شقيق العمر نواف الذي افتقدته وفقدته في لندن بعيدا عنا.. وانما قريبا جدا من روحي ونفسي و كياني، افتقدت ملاك العائلة.. أخي نواف.. افتقدت الملاك الذي كان يحرس وجودنا ونحن بصحبته.. كان يحمل سمات وملامح وجه أبي.. كنت كثيرا ما كنت أعلق نظري عليه حينما نلتقي.. أو حينما كنت أتابع ألبوم صور العائلة لأتحقق منه لدقه شبه ملامحه من أبي”.
واختمت ابنة أحمد رمزي رسالتها المبكية لتقول: “أخي نواف.. عزيز الروح والقلب.. أفتقدك.. ويعز علي نفسي أن أودعك لمثواك الأخير ولا أتمكن من إلقاء نظرة أخيرة عليك.. على جسدك الطاهر الذي يضم روحك الطاهرة يا أغلى ما في حياتي، في الجنة يا أخي الغالي .. بصحبة أبي الغالي”.