بسبب الشبه الكبير الذي جمع بين الشيخ الجليل الراحل محمد متولي الشعراوي مع الممثل الراحل “محمد شوقي”، تداولت علي مدي سنواتٍ عديدة شائعة شهيرة تفيد بأنهما شقيقان. هذه الشائعة انتشرت بشكلٍ كبير، وصدقها الكثيرين من الجمهور.
ولكن منذ فترة، خرجت إيمان إبنة الممثل الراحل محمد شوقي إلى الإعلام في مقابلة مع إحدي الجرائد وقالت عن هذه الشائعة: “على فكرة بابا ليس شقيق الشيخ الشعراوي وما يتردد حول ذلك ما هو إلا إشاعات. لأن بابا كان له خمسة أشقاء وانتقلوا إلى رحمة الله في سن صغيرة، وظل أبي وأخته البنت الوحيدة فقط، ورغم ذلك هناك ناس مازالوا يعتقدون أن والدي هو شقيق الشيخ الشعراوي، ولا أعرف السبب”.
الفنان محمد شوقي هو ممثل مصري، اشتهر بأدوار الرجل الجدع، الفهلوي، الحدق، ورغم أدواره الثانوية في الأعمال التي شارك فيها، إلا أن الراحل محمد شوقي نجح في ترك بصمة مميزة في تاريخ السينما المصرية. ولد في حي بولاق أبو العلا بمدينة القاهرة في عام 1915، تخرج من المدرسة السعيدية وعمل بعد التخرج موظفًا بأسيوط، لكنه أحب العمل أكثر في مجال الفن، فالتحق بمسرح منيرة المهدية وغني معها في مسرحية (عروس الشرق) في عام 1937.
أما عن التمثيل فقد بدأه محمد شوقي بعد انضمامه لفرقة علي الكسار بعد اختبار أجرى له وظل بها حتى حلها في عام 1946، والتحق بعدها بفرق شكوكو ونجيب الريحاني. بجانب عمله المسرحي قدم محمد شوقي للسينما أكثر من 250 فيلمًا، من أشهرهم: (حب في الزنزانة، سكر هانم، الشموع السوداء، المجانين في نعيم).
كان للفنان محمد شوقي زوجتان وقد أنجب الأبن الأكبر أشرف من زوجته الأولى ثم أبنائه أيناس وايمان وأكرم من زوجته الأخرى. وبجانب التمثيل، أوضحت ابنته إيمان أن والدها كان يهوى الطبخ، وهو ما كان يمارسه يوم أجازته من المسرح، بالإضافة إلى أنه كان خطاطاً موهوباً، وإتقانه لفن الإلقاء، وحبه للغناء وخاصة أغاني أم كلثوم
مثّل محمد شوقي ما يزيد عن الـ 250 فيلم بجانب المسرحيات والمسلسلات، ظل متمسك بعمله وفنه لآخر وقت، فأثناء عرض مسرحية «هات وخد» مع حسن يوسف وهياتم، وأثناء العرض وهو واقف على المسرح سقط، فتم نقله إلى مستشفى «مصر الدولي»، وهناك أخبر الطبيب أسرته أن الفنان أمامه مجرد أيام، إذ أصابته قبل كذلك وعكة صحية، وأجرى جراحه، كما أصيب بجلطة في المخ.
محمد شوقي تُوفي في 21 مايو عام 1984، بعد أسبوع قضاه في المستشفى، وبرغم من أعماله الخالدة حتى الآن في ذاكرة السينما، إلا أنه لم يلق التقدير أو التكريم منذ وفاته وحتى الآن بحسب ما أكدت أسرته.