عندما يظهر طفل أو طفلة فيلم أو مسلسل أو مسرحية غالباً ما ينجحون في لفت الانتباه سواء بسبب الأداء أو حتى الشكل الذي يظهرون به، مع وجود السوشيال ميديا أصبح من السهل الوصول إلى بعض الأطفال الذين ظهروا في أعمال فنية منذ سنوات، هذا ما حدث مع “ضحي أمير” الطفلة بطلة “فيلم حياة أو موت” للفنان الراحل “عماد حمدي” والدنجوان “رشدي أباظة” الذي تم عرضه في عام (1954) م.
حيث تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي إنستجرام، مجموعة من صور للطفلة ضحي أمير الشهيرة بدور الإبنه “سميرة” بفيلم حياة أو موت، واللافت كان في صورة لها بعد مرور 67 عاماً علي عرض الفيلم، وهي سيدة كبيرة في السن وارتدت الحجاب، وأثارت تلك الصورة حالة من الجدل بين روّاد مواقع التواصل بسبب تغير ملامحها. وتفاعل عدد كبير من الروّاد مع تلك الصور. حيث استذكروا من خلالها هذا الفيلم الذي يُعد واحداً من أشهر وأهم أفلام السينما المصرية.
ضحي أمير هي ممثلة مصرية، من مواليد عام 1946 م، مثلت بضعة أدوار قليلة خلال طفولتها، لعلها أشهرها دور سميرة إبنة عماد حمدي في فيلم حياة أو موت، كما جسدت شخصية إنجي في الصغر في فيلم (رد قلبي) وشخصية فاطمة وهي صغيرة كذلك في فيلم (ثورة المدينة)، وكانت آخر أعمالها فيلم (جمعية قتل الزوجات) عام 1962، لتبتعد بعدها تماماً عن الساحة الفنّية.
أما قصة فيلم حياة أو موت فتدور حول، أحمد إبراهيم (عماد حمدي) الكائن بدير النحاس بمنطقة مصر القديمة وهو موظف بسيط بإحدى الشركات الخاصة يعيش مع زوجته (مديحة يسري) وابنته الصغيرة سميرة (ضحى أمير)، وجائته كريزة كلى فأعطى ابنته 25 قرشا لتحضر له الدواء، فأسرعت في إحضاره ولكن الصيدلي بعد خروجها اكتشف أنه وضع كمية أكبر من كبريتات النحاس القاتلة فأرسل مساعده إلى قسم البوليس فذهب إلى الحكمدارية. وبدأوا عملية البحث عن الفتاة،
وبعد الأخفاق في تتبع أثر الفتاة، أخيراَ لجأوا إلى محطة الإذاعة حيث تم بث النداء التالي: (من حكمدار العاصمة إلى أحمد إبراهيم الكائن بدير النحاس لا تشرب الدواء الذي أرسلت ابنتك في طلبه، الدواء فيه سم قاتل الدواء، فيه سم قاتل حين سماعك هذه النشرة بلغ الحكمدارية)، وإستمعت زوجته للنداء فأسرعت إلى المنزل ووصلت أثناء تناوله الدواء فأزاحته عن فمه في اللحظة الأخيرة ووصل الحكمدار للاطمئنان وأعطاه الصيدلي زجاجة دواء مضبوطة.
فيلم حياة أو موت عُرض عام 1954 م، بطولة عماد حمدي ومديحة يسري، يوسف وهبي، رشدي أباظة، حسين رياض، تأليف علي الزرقاني وكمال الشيخ ومن إخراج كمال الشيخ، ودخل الفيلم في المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي 1955م وحاز على جائزة الدولة عام 1955 وكذلك على جائزة أحسن فيلم من المركز الكاثوليكي المصري عام 1954.