أعادت مجموعة من الحسابات النشطة معنيّة بأخبار الفنانين علي السوشيال ميديا، صورة نادرة تعود إلى مرحلة الطفولة لفنانة شهيرة راحلة، حيث كانت طفلة مع والدتها وتبلغ من العمر عامين علي الأكثر، وتفاعل المتابعون مع تلك الصورة بشكلٍ لافت، حيث أثنى المتابعون على براءتها وجمالها.
أنها الفنانة المصرية “مريم فخر الدين” التى دخلت عالم الفن والتمثيل فى زمن كان يقدر قيمة الجمال الراقى، وأهلتها ملامحها الملائكية كى تعبر إلى قلوب كل من يشاهدها من خلال أدوار البنت الرومانسية الحالمة والبريئة والمظلومة والمغلوب على أمرها، وأثبتت نفسها فيها بجدارة، حتى قررت أن تثور عليها، وتخرج منها إلى أدوار أخرى متنوعة فمثلت دور الخائنة والفتاة اللعوب وبنت الليل وغيرها الكثير من الأدوار.
ولدت الفنانة مريم فخر الدين في مدينة الفيوم، 13 يناير 1933، لأب مصري مسلم، وأم مجرية مسيحية تدعى “باولا”، وعاشت فترة من حياتها مزدوجة الديانة، ما بين الإسلام والمسيحية، حيث قامت بتسجيل مريم، في المدرسة باسم مارى فخري، وظلت تدرس “مريم” الدين المسيحي لسنوات وتتعلم تقاليد الديانة المسيحية وتمارس طقوسها، وتؤدي صلواتها حتى فوجئ والدها بهذا، فذهب إلى المدرسة وأخبر المدرسين بديانتها المسلمة.
بدأت مريم فخر الدين مشوارها نحو الفن بالمصادفة البحتة بعد أن فازت في مسابقة مجلة (إيماج) الفرنسية بلقب أجمل وجه، وتم استغلال ملامحها الأوروبية على نحو مثالي في السينما، وكان أول عمل سينمائي لها في عام 1951 وهو فيلم (ليلة غرام). غلب على معظم الأدوار التي قدمتها وخاصة في فترة الخمسينيات والستينيات الطابع الرومانسي الحالم، ومن هذه الأفلام: (رد قلبي، الأيدي الناعمة، حكاية حب، ملاك وشيطان). مع قدوم السبعينيات تنوعت أدوار مريم فخر الدين أكثر فأكثر، وهو ما تجلى في أفلام مثل (يا تحب يا تقب، قشر البندق، النوم في العسل).
رحلت الفنانة مريم فخر الدين عن عالمنا يوم الأحد الموافق 3 نوفمبر في 2014، بعد معاناة مع أمراض الشيخوخة، عن عمر ناهز الـ 81 عاما.