علي الرغم من مرور سنوات طويلة وظهور العديد من الفنانين علي الساحة الفنية ، ولكن يحن الكثير من الأشخاص الي زمن الفن الجميل ونجومه والأفلام الذي جاءت في تلك الفترة، دون الإساءة إلي أحد أو إستخدام ألفاظ مسيئة كما يحدث اليوم، وظهر فالجيل التالي لهم مجموعة من الفنانين علي الساحة الفنية منهم من تمسه صله بأحد الفنانين القدامي. وبعض المشاهير اختاورا أن يبتعد أبنائهم وأحفادهم عن الفن والبحث عن مجال أخر يعملون به. ولكن يبقي الشغف لدي الجمهور العربي بالتعرف علي أبناء وأحفاد هؤلاء النجوم في كلتا الحالتين.
ومن بين هؤلاء الفنانة الراحلة رجاء الجداوي والراقصة المصرية تحية كاريوكا التى ربطتهما علاقة قرابة، حيث إن تحية تعد خالة رجاء الجداوى والتى كانت الملاذ الأول والأخير لها بعد انفصال والديها ومجيئها إلى القاهرة، حيث قررت تحية ان تتبنى رجاء وشقيقها فاروق.
وتحدثت الراحلة رجاء الجداوى فى عدد من اللقاءات لها عن خالتها قائلة: “خالتي بدوية محمد علي النيدانى الشهيرة بتحية كاريوكا هى التى ربتنى وكان عمرى 3 سنين وكان ذلك بسبب والدى الذى طلق والدتى بسبب تحية كاريوكا وعملها فى الفن وقررت خالتى ان تتبنانى وتتولى تربيتى انا وشقيقى فاروق خاصة انها لم ترزق باطفال.
واضافت رجاء قائلة: “عشت معها حياة جميلة حيث اهتمت بى وبتربيتى وتعليمى حيث قررت ان تعلمنى الايطالية ووفرت لى مربية ايطالية وشعرت بالفخر الشديد ان تربية تحية كاريوكا لى” وبالفعل تعلمت عديد من اللغات منها اللغة الإنجليزية والإيطالية والفرنسية، وعملت بعدها كمترجمة في شركة إعلانات، وبعدها عملت كعارضة أزياء، وسافرت خارج مصر في عروض عالمية.
العلاقة الطيبة التي جمعت “رجاء” بخالتها لم تنقطع، رغم أنها فضلت وهي في الرابعة عشر من عمرها، العيش بصحبة والدتها التي تحتاجها أكثر من خالتها. فبرغم حب رجاء الجداوي لخالتها إلا أن كاريوكا دخلت فى خلاف معها ورفضت بشكل قاطع دخول إبنة شقيقتها مجال الفن، ووصل الأمر بينهما لقطيعة استمرت لـ 6 سنوات، وقد انتهت هذه القطيعة بينهما حينما أجرت تحية كاريوكا عملية جراحية، فقررت رجاء الجداوي زيارتها، وفور دخولها دخلتا في نوبة بكاء، دون أن تعاتب الخالة إبنة شقيقتها وعادت المياه لمجاريها.
الجدير بالذكر أن الفنانة رجاء الجداوي رحلت عن عالمنا في 5 يوليو 2020، عن عمر ناهز الـ 82 عاماً بعد صراع مرير مع المرض لمدة 42 يوما قضته فى مستشفى العزل بالإسماعيلية إثر أصابتها بفيروس كورونا.