أحيانًا يرث الأبناء الموهبة من آبائهم، ويأتي التمثيل على رأس تلك المهن التي تشهد الظاهرة بكثافة، حيث انتقلت من الفنانين الكبار إلى أبنائهم الذين ظهروا على الساحة الفنية، بل سيطروا عليها، فمنهم من يظهر بدور البطولة، وآخر يشارك كضيف شرف، وبعضهم ظهر على الساحة الفنية منذ طفولته والبعض ظهر منذ فترة قصيرة، ولكن الشيء المشترك بينهم هو قدرتهم على جذب انتباه المنتجين والمخرجين، وتعلق قلوب الجمهور بهم، حتى استطاع معظمهم تكوين قاعدة جماهيرية ليس فقط في مصر ولكن في الوطن العربي .
ومن بين هؤلاء الفنانين، إبن الفنان “غريب محمود” الممثل الشاب “محمود غريب محمود”،الذي سار على درب أبيه الفنان الراحل وعشق الفن وبالفعل قام بالاشتراك في عدد من الأدوار منها مسلسل: (العار، العراف، سرايا عابدين، خطوط حمراء)، وغيرهم الكثير من الأعمال الفنية.
يُذكر أن الفنان الكبير “غريب محمود” رحل عن عالمنا عام 2006 إثر أزمة قلبية أثناء تأديته لبروفة مسرحية على مسرح فيصل ندى تاركاً رصيد فني كبير تجاوز 135 عملاً معظمها أدوار كوميدية مميزة، جعلت النقاد يطلقون عليه بسببها لقب “أبو العريف”.
حيث أدركه الموت أثناء إجراء أدائه لإحدى الشخصيات في “مسرحية حمام مغربي” أمام الفنانة وفاء مكي، سقط على خشبة المسرح حتى استعاد توازنه ووقف ثانية بمساعدة زملائه ليسقط مرة ثانية ويفقد الوعي وفي هذه المرة لم يستطع زملاؤه إسعافه حيث قاموا بإحضار سيارة الإسعاف التي ذهبت به الي المستشفي الفرنساوي بقصر العيني إلا أنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة ولم تفلح جهود الأطباء في إسعافه ليرحل أبو غريب الفنان الصادق في أدائه.