أحيانًا يرث الأبناء الموهبة من آبائهم، ويأتي التمثيل على رأس تلك المهن التي تشهد الظاهرة بكثافة، حيث انتقلت من الفنانين الكبار إلى أبنائهم الذين ظهروا على الساحة الفنية، بل سيطروا عليها، فمنهم من يظهر بدور البطولة، وآخر يشارك كضيف شرف، وبعضهم ظهر على الساحة الفنية منذ طفولته والبعض ظهر منذ فترة قصيرة، ولكن الشيء المشترك بينهم هو قدرتهم على جذب انتباه المنتجين والمخرجين، وتعلق قلوب الجمهور بهم، حتى استطاع معظمهم تكوين قاعدة جماهيرية ليس فقط في مصر ولكن في الوطن العربي.
ومن بين هؤلاء الفنان أحمد سامي العدل، وهو ممثل ومخرج مصري وإبن الفنان الراحل سامي العدل، والذي دخل الفن منذ طفولته حيث شارك في فيلم المهاجر 1994، ويعمل حالياً كمساعد مخرج.وشارك في إخراج مسلسلات: (فوق مستوى الشبهات، الحساب يجمع) بطولة الفنانة يسرا، ومسلسل (نسر الصعيد) بطولة النجم محمد رمضان، و مسلسل (حارة اليهود) وآخر أعماله كان فيلم تايتنك بالعربي 2016م.
يُذكر أن الفنان الراحل سامي العدل تزوج ثلاث مرات ولديه 3 أبناء وجميعهم اتجهوا إلي العمل الفني سواء أمام الكاميرات ككمثلين كإبنته الكبري (رشا سامي العدل) وإبنه (أحمد) الذي شارك في بعض الأدوار الثانويه ثم أتجه إلي العمل كمساعد مخرج أو خلف الكاميرات كإبنه الاصغر (خالد) الذي يعمل أيضاً في الإخراج الفنى.
وعن والده الفنان سامي العدل، فيذكر أنه من مواليد 2 نوفمبر من عام 1946، ويعد واحداً من أبرز نجوم الفن سواء في السينما والدراما ترك بصمة قوية في العديد من الأعمال التي ما زالت عالقة في أذهان الجمهور، (سامي توفيق محمد العدل) هو إسمه الحقيقي، ولد في قرية كفر عبد المؤمن مركز دكرنس محافظة الدقهلية، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، وينتمي لعائلة فنّية من الدرجة الأولى فأشقائه هما المنتجين محمد العدل وجمال العدل والكاتب مدحت العدل.
أبدع الفنان سامي العدل في العديد من الأعمال الفنية سواء في السينما أو التليفزيون أو المسرح وأبرز تلك الادوار: (حديث الصباح والمساء، أمريكا شيكا بيكا، اشارة مرور، حرب الفراولة، محمود المصري، سر علني، هيستريا، ريا وسكينة) والكثير من الأعمال.
في عام 2015 تعرض سامي العدل لأزمة قلبية قبل وفاته بفترة قليلة مما تسبب في نقله للعناية المركزة وعاودته الأزمة مرة أخرى وأدت لوفاته نتيجة ضعف في عضلة القلب خاصة أنه اجرى عملية جراحية في القلب عانى بعدها من مشكلات ورحل عن عمر يناهز الـ 68 عاماً بعد صراع مع المرض.