أحيانًا يرث الأبناء الموهبة من آبائهم، ويأتي التمثيل على رأس تلك المهن التي تشهد الظاهرة بكثافة، حيث انتقلت من الفنانين الكبار إلى أبنائهم الذين ظهروا على الساحة الفنية، بل سيطروا عليها، فمنهم من يظهر بدور البطولة، وآخر يشارك كضيف شرف، وبعضهم ظهر على الساحة الفنية منذ طفولته والبعض ظهر منذ فترة قصيرة، ولكن الشيء المشترك بينهم هو قدرتهم على جذب انتباه المنتجين والمخرجين، وتعلق قلوب الجمهور بهم، حتى استطاع معظمهم تكوين قاعدة جماهيرية ليس فقط في مصر ولكن في الوطن العربي .
ومن بين هؤلاء، الممثلة الشابة “ميريت أسامة”، نجلة الفنانة المصرية “شيرين”، والمخرج محمد أسامة. والتى شهد عام 2008 أول ظهور لها على شاشة السينما من خلال فيلم (حسن ومرقص) للمخرج رامي إمام، وعملت بعد ذلك مع المخرج عمرو عرفة في فيلم (حلم عزيز) عام 2012، ولها دور مميز في المسلسل الكوميدي اشهير ” الرجل العناب”.
أما آخر مشاركات ميريت في السينما، فكانت فيلم “هاتولي راجل” الذي تم عرضه عام 2013، والذي شاركت في بطولته مع نجوم الشباب شريف رمزي وأحمد الفيشاوي ويسرا اللوزي وإيمي سمير غانم وكريم فهمي وكريم محمود عبد العزيز، وقدمت دور ضابطة الشرطة التي تقع في غرام أحد “فتيان الليل” ويخفي عنها حقيقته.
وبعد تلك المشاركات قررت الفنانة الشابة ميريت أسامة أعتزال مجال الفن، وتحدثت عن هذا الأمر في تصريح صحفي سابق حيث قالت: “والدتي حفزتني كثيراً على الاستمرار، لكنني أود أن أثبت نفسي بعيداً من والدتي، لا أرغب في أن يُقال إن والدتي ساعدتني، بل أكثر ما يعنيني أن أقول إن والدتي ربتني كأم، ربت فيّ شخصية. رفضت أن تشارك والدتي في أي اجتماعات عمل لكي لا يكون لها تأثير في ذلك. كنت آخذ بنصائحها، لكن المتعارف عليه أن الولد يحذو حذو والديه في مجال العمل، لا سيما التمثيل، وبالتالي ما لم يتوقعه أحد هو أن أترك مهنة التمثيل”.