تساءل متابعو قضية المنتج والممثل الكويتي عادل المسلم، الذي ألقي القبض عليه بتهمة ترويج المواد المخدرة عن مصير الممثلة البحرينية الشابة المهرة (زوجته)، وذلك في أعقاب تصريحات المتحدث الأمني لوزارة الداخلية الكويتية الذي أكد أن قانون العقوبات ينص في حالات ترويج المواد المخدرة على السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً، ولأن الحديث حالياً عن مصير “المهرة” قبل صدور الحكم على زوجها المتورط في قضية الاتجار بـ”الكيميكال” يعد استباقياً، إلا أن هناك من بدأ يرسم التكهنات حول مصير حياة الثنائي الأكثر رومانسية في الوسط الفني الخليجي خلال الـ8 أشهر الماضية.
وتعرف المهرة أن هناك أعداء يتربصون بها كانوا ينتظرون أقرب فرصة لسقوطها من أجل تصفية حسابات قديمة، وهؤلاء يتمنون “خراب بيتها” إن جاز التعبير لأسباب، أحدها الغيرة أو ما وصفته هي نفسها بـ”الحسد” في إطلالة إعلامية سابقة، وفتحت أبواب هذه التكهنات بعد الرسالة الحنونة التي وصلت إلى المهرة الجريحة من والدتها، وقالت فيها:” ابنتي الحبيبة الغالية أسأل الله أن يصبرك ويثبت فؤادك، وأن ينزل عليك السكينة والرحمة والرضوان.. أسأله أن يلهمك الصبر والسلوان، وأن يرزقك خيراً مما فاتك، حبيبتي كما كنت مسؤولة عنك فأنت مسؤولة عن طفلك، من أجله كوني قوية ومن أجلنا”.
حرب على المهرة
المهرة التي تجابه أكثر من جهة بمفردها حاول المتربصون بها تسريب أنباء أنها ممنوعة من السفر إلى انتهاء التحقيقات مع زوجها، وأنه سيتم استجوابها للتحقيق، للإفادة عن فصول مهمة في القضية، ومن خلال رصد عدد من مقاطع الفيديو التي لا يزال يوتيوب يحتفظ بها في أرشيفه نستطيع من تحليل هذه المقاطع أن نستنتج أن المهرة تعودت على الضغط وتكيفت مع الاتهامات غير المبررة التي كانت تلاحقها منذ اليوم الأول لزواجها من عادل المسلم.
فقد تم وصمها بـ”الانتهازية” و”المصلحجية”، كونها قبلت الزواج من شخص يفوقها بعقدين من العمر لأسباب مادية بحتة على حد وصف حزب المناوئين، وهو ما تعاملت معه بذكاء عندما ردت على نفس السؤال بقولها: “مو أول مرة أسمع هذا الكلام وعادي زينة الدنيا المال والبنون.. وفارق العمر عادي، يمكن هو يبي مصلحة عندي مو شرط أنا اللي أدور المصلحة”، وفي جميع إطلالاتها الإعلامية كانت المهرة تكن وداً عميقاً لزوجها يتوازى مع غيرتها عليه.
غيرة وصور
وأوضحت أن زوجها دائماً ما كان يتلقى أسئلة على “السناب شات”: “ليش إنت متزوجها.. وش تبي فيها؟”، وكانت غاضبة من بعض الفتيات اللواتي يراسلن زوجها بصور خليعة وفيديوهات تحتوي مشاهد عارية متسائلة: “أنتم ما تستحون”؟
وواصلت حنقها على هؤلاء المتطفلات على حياتها الزوجية، موجهة إليهن رسالة مفادها أن عادل المسلم لن يقدم على الزواج من بنات رخيصات، على حد وصفها.
ولم ينته سيناريو الغيرة إلى هذا الحد، بل أدارت رأسها إلى زوجها الذي كان يجلس بجانبها وسألته عن رأيه فرد عليها: ” قلة أدب”، ثم التقطت هاتفه كأي زوجة تغار على زوجها وأغلقت “الخاص” في لقطة طريفة وصفتها ضاحكة بـ”تفتيش تايم”.
ماذا لو كانت محامية؟
في مايو الماضي، سألتها إحدى متابعاتها ما هو تخصصك الجامعي؟ فأجابت: “أنا درست إدارة أعمال” واستدركت: “ولكن ليتني درست تخصص ثاني مثل المحاماة”!، دون أن تدرك أن مفارقة هذه الإجابة العابرة ستأتي بعد مرور 5 أشهر وستتمنى حقاً لو أنها محامية لتترافع عن زوجها الحبيس، وتنقل فصول الحب معها من مسرح الحياة الكبير إلى قاعات المحاكم الضيقة بحثاً عن براءة على طريقة Christopher Walken وJanet Julianعندما كان الأول يقود عصابة مخدرات ويصرف جزءاً من أمواله على الطبقة الفقيرة وJanet Julian لعبت دور المحامية وأخرجته من خلف القضبان بعد أن كانت قضيته شائكة في أحداث فيلم King of New York.
ويتشابه المسلم مع “Christopher Walken” في الجانب الإنساني كونه أيضاً يتعاطف مع الفقراء، الأمر الذي دفعه قبل فترة لتخفيض سعر تذاكر مسرحياته حتى لا يثقل كاهل الأسر ذات الدخل المحدود، على حد وصفه.
شايفة خير
المهرة أيضاً وجهت رسائل عديدة في إحداها أن الثراء ليس أمراً طارئاً على حياتها ولم يكن كذلك، وقالت: “أنا شايفة خير من أول”، ومن أجل إثبات ذلك جلبت صوراً قديمة لمقتنياتها وسياراتها لتبرئ نفسها من الاتهام الأزلي ونظرات الناس التي ظلت تلاحقها منذ اليوم الأول لارتباطها بالمسلم.
ولعل التساؤل الأهم الذي يترقبه المتابعون للقضية: هل تنجح المهرة في تحركاتها القانونية وتستطيع فك القيد عن معصمي زوجها وحبيبها عادل المسلم والأخذ بيده مثلما أخذ بيدها عام 2013 وصعد بها للمرة الأولى بطلة على خشبة المسرح؟ ربما تخبئ الأيام مفاجآت درامية.