حياة الفنان لا تخل أبداً من الأزمات التي تعترض الطريق، فإما أن يتغلب عليها ويمضي في طريقه نحو النجاح، وإما تنهي هذه الأزمات المسيرة مبكراً.
وتاريخ الراحل محمود عبدالعزيز الذي كتبه على مدار سنوات طويلة لم يخل من هذه الأزمات، التي كان بعضها مع بداية المسيرة الفنية، ولكنه ظل صامداً بفنه واستطاع أن يبقى كما لقبه الجمهور “الساحر”.
وفي عام 1977 كان محمود عبدالعزيز فناناً في مقتبل مشواره الفني، لم يمر على ظهوره سوى 4 سنوات، إلا أن انشغال وسائل الإعلام به في تلك الفترة كان لسبب آخر، بعدما نشرت أخبارا تفيد بأن الراقصة زيزي مصطفى متهمة بحرق سيارة محمود عبدالعزيز، وأنها ستمثل أمام النيابة المصرية بسبب هذه التهمة.
من رفض الزواج بمن؟
وقتها قيل إن محمود عبدالعزيز اتهم زيزي بهذه التهمة، وأكد أن الدافع وراء قيامها بهذا الأمر، هو رفضه للزواج منها، إلا أن زيزي في التحقيقات أنكرت قيامها بحرق سيارة محمود عبدالعزيز، وقالت إنه يقوم بمثل هذه الأمور لأنها من رفضت الزواج به، وأنه طلب منها الزواج كثيراً ولكنها رفضت، خاصة وأنها ستتزوج بآخر.
وظلت الأزمة هكذا حتى تدخل الفنان مجدي وهبة الذي طلبته زيزي مصطفى للشهادة، واستطاع إقناع الطرفين بالتصالح أمام نيابة العجوزة، ليتم حفظ الدعوى ويخرج كل طرف من الثنائي مصراً على أقواله وموقفه معتبراً أن الطرف الآخر هو السبب فيما جرى.
الأزمة التي انتهت بالتصالح يبدو أن الزمن استطاع أن يمحو آثارها، خاصة وأن محمود عبدالعزيز هو من قدم منة شلبي ابنة زيزي مصطفى في فيلم “الساحر” الذي كان بمثابة الانطلاقة لمنة شلبي في السينما، حتى صارت واحدة من أهم الممثلات في الوقت الحالي.
“لا لا ما حصلش”
“العربية.نت” أجرت اتصالاً بالفنانة زيزي مصطفى من أجل الحديث عن كواليس الأزمة التي وقعت بينها وبين الراحل محمود عبدالعزيز، إلا أنها فور استماعها إلى الأمر نفته تماماً قائلة: “لا لا ما حصلش”، وذلك في إشارة إلى تورطها في حرق سيارة الراحل، مشيرة إلى كونها ارتبطت بقصة حب مع الراحل منذ عام 1972 وحتى عام 1977 وكان من الطبيعي أن تكون هناك شائعات تلاحقهما.
وأوضحت زيزي أنها انفصلت عن محمود عبدالعزيز ولكنهما حافظا على الصداقة فيما بينهما، والطبيعي في الوسط الفني أن تلاحق الشائعات أي قصة حب تتواجد به، وهو أمر مر به كثير من الفنانين.
زيزي مصطفى برهنت على صحة حديثها بكون ابنتها منة شلبي شاركت في بدايتها أمام محمود عبدالعزيز، كما أنها كانت تتواجد كل شهر في منزل محمود عبدالعزيز حيث تجمعهما الصداقة.
واختتمت زيزي مصطفى حديثها قائلة: “كنا متعودين على الإشاعات، ومحمود الله يرحمه مكنش بيطلع منه العيبة”.