في أول تجربة له مع تقديم البرامج، اختار محمد فؤاد أن يطل عبر برنامج للمقالب يحمل اسم “فؤش في المعسكر”، يعرض خلال شهر رمضان الجاري.
فؤاد الذي وقع من قبل ضحية لبرامج المقالب، اختار أن ينصب الفخ لزملائه، حيث تتم استضافتهم من أجل تصوير الجزء الثاني من برنامج “اليخت” الذي عرض قبل خمس سنوات بمدينة شرم الشيخ، ولكنهم يتعرضون فجأة لإطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية، ويتم القبض عليهم وتعذيبهم وإرهابهم، قبل أن يكتشفوا في النهاية أن الأمر، لم يكن سوى خدعة من فؤاد الذي يظهر في نهاية الحلقة.
الطريقة التي ظهر بها فؤاد في البرنامج، تعطي للمشاهد انطباعاً بأنه يقوم بتقليد ما قدمه رامز جلال من قبل في برامج المقالب، ففؤاد يتقمص دور الضابط الإسرائيلي الذي يحقق مع الضيف، ويسأله عن هويته وعمله دون أن يراه الضيف، وخلال ذلك يقوم بإطلاق التعليقات الكوميدية أمام الكاميرا، وهو نفس ما فعله رامز جلال من قبل في برنامجه “رامز قلب الأسد”، حينما كان يتحدث للضيوف وهم في المصعد وأمامهم الأسد.
الناقد الفني طارق الشناوي في تصريحاته لـ”العربية.نت” أكد أن فؤاد يعتمد في البرنامج على تقليد طريقة رامز جلال، مشيراً إلى أن فؤاد لديه إحساس دائماً بأن من يقدمهم في السينما ومن بينهم رامز جلال، هو من يصنع نجوميتهم، حيث ظهر معه رامز في فيلم “غاوي حب”.
لذلك اعتبر الشناوي أن تقليد فؤاد لمن يقدمهم على الساحة الفنية هو بمثابة تراجع شديد منه، ولكنه رأى أن فؤاد يعتبر أنه هو الأصل والباقي وهم من يقلدونه، مؤكداً أن برنامج فؤاد ينافس رامز جلال في الوقت الحالي، ولكن لا يمكن لأحد أن يقول ما هو العمل الناجح، غير أنه أشار إلى كون فؤاد ثقيل الظل في السخرية التي يقدمها، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع نسب مشاهدته.
الحبكة خيالية
وعلق الشناوي على الحبكة التي اعتمدها برنامج محمد فؤاد “فؤش في المعسكر”، والتي تعتمد على اختطاف الضيف وإيهامه بأنه مقبوض عليه في إسرائيل، واصفاً إياها بالخيالية، وهو ما جعل فريق عمل البرنامج يضيف بعض الأشياء من أجل الحلقة.
وأوضح الشناوي أن فيلم “ولاد العم” الذي قام ببطولته كريم عبد العزيز ومنى زكي، كان يحتوي على مشهد يشبه ما يقدم في برنامج فؤاد، وهو ما يجعل الأمر مكشوفاً للغاية للضيوف.
البعد عن الأضواء
وحول قبول فؤاد القيام بهذه الخطوة، والظهور من خلال برنامج مقالب، وهو ما كان يكرهه وقد غضب من قبل حينما وقع ضحية لهذه البرامج، أكد الشناوي أن فؤاد مستواه في تراجع منذ سنوات، ويمكن أن يكون إحساسه بأنه بعيد عن الأضواء هو السبب في قبوله للظهور من خلال برنامج للمقالب، ويبدو أنه كان سعيداً من داخله ومعجباً بما حدث له حينما وقع ضحية لبرنامج مقالب قبل سنوات.