أكدت الفنانة هنا شيحة، أنها تستعد لتكرار التعاون مع صناع مسلسلها الأخير «السبع وصايا» الذى نافست به خلال الماراثون الرمضانى الماضى، من خلال عمل درامى جديد لايزال فى مرحلة الكتابة، بالإضافة إلى مواصلتها قراءة عمل آخر مرشح للعرض خلال رمضان المقبل أيضا، لافتة إلى أنها أصبحت أكثر دقة فى اختيار الأدوار التى تقدمها لجمهور الشاشة الدرامية، خاصة بعد نجاح أعمالها الأخير.
وقالت شيحة فى تصريحاتها لـ«اليوم السابع»، إن السينما لها بريق خاص لكل الفنانات على مر العصور المختلفة، لأن أعمال الشاشة الفضية تظل محفورة فى ذاكرة المشاهد، كما أنها تؤرخ للفنان فى أشياء كثيرة، حيث تساعده على التواصل مع جمهوره فى أعمار مختلفة، مشيرة إلى أن قلة وجودها السينمائى يعود لعدة أسباب، أولها قلة الأعمال المعروضة عليها، حيث لم يعرض عليها سوى 4 أفلام منذ عام 2005 بعد تقديمها فيلم «حب البنات»، مع ليلى علوى، مشيرة إلى أن هذا هو الواقع، ولن تتجمل وتدعى مثل أخريات وتقول رفضت عشرات الأعمال لعدم مناسبتها لى، لافتة إلى أن السبب الثانى فى قلة وجودها، هو تعرض السينما المصرية بشكل عام لوعكة جعلتها معتمدة على وجوه معينة فقط، وغير قادرة على تقبل فنانين آخرين غير مناسبين لها، معربة عن سعادتها بالتغير الذى طرأ على السينما خلال العام الحالى، حيث وجدت فيه عدة أفلام ناجحة بعيدة عن اللون الشعبى الذى يعتمد على الرقص ودراما العشوائيات فقط، وهو ما جعل المنتجين يتخلون عن فكرة «الجمهور عايز كده»، لافتة إلى أن هذه الجملة كانت وستظل خاطئة، فالجمهور لايريد فى النهاية سوى العمل الذى يحترم عقليته ويشبع ميوله السينمائية الترفيهية، معلنة عن أمنياتها فى أن تكون هناك صحوة سينمائية لكل القائمين على الصناعة.
وأوضحت أنها رفضت كثيرا الظهور كضيفة شرف فى مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية، لأنها لم تشبع هويتها التمثيلية، ولذلك كانت ترفض المجاملة فيها أو الظهور فى عمل سينمائى لمجرد التواجد فقط، مشيرة إلى أن الدراما التليفزيونية وفرت لها ما لم تفعله السينما معها، ولذلك استطاعت التواجد بشكل قوى فيها، مشيرة إلى أن الأدوار التى تعرض عليها من خلال شاشة التليفزيون، وجدتها جيدة للغاية، وتحتاج للتمثيل والمذاكرة وهو ما جعلها تتمسك بها حتى تميزت من خلالها بشهادة الجمهور والنقاد.
وأكدت شيحة أنها أصبحت أكثرة جرأة فى طريقة اختيارها للأدوار التى تقدمها، لافتة إلى أن هذا بدأ معها، بعدما رشحها المخرج محمد ياسين لدور «العاهرة»، فى مسلسل «موجة حارة»، مشيرة إلى أن الفضل يعود له فى إعادة اكتشافها، وتقديمها بشكل جديد ومختلف لم يرها أحد فيه على الإطلاق من باقى المخرجين، مؤكدة أن المخرج محمد ياسين له وجهة نظر مرعبة، فهى شخصيا لم تر نفسها فى الدور على الإطلاق ولكن هو من شجعها عليه، وأصبح نقطة تحول فى حياتها الفنية، موضحة أن هذا الدور أخرجها من دور الفتاة الأرستقراطية الرومانسية المثقفة التى تجيد اللغات، مضيفة أن هذا الدور لو كان عرض عليها منذ 3 أعوام لكانت رفضته، حيث إنها كانت تخاف بشدة من اختيار مثل هذه الأدوار «الجرئية» على حد قولها، كما أن ملامحها كانت فارضة عليها طبيعة أدوار معينة.
وفيما يتعلق بفيلمها الجديد «قبل الربيع»، من تأليف وإنتاج وإخراج أحمد عاطف، قالت شيحة، إن الفيلم الذى تجسد من خلاله دور ناشطة سياسية، لم تتمحور أحداثه حول ثورة 25 يناير كما يدعى البعض، لافتة إلى أن الأمر لو كان كذلك، لكانت رفضته تماما، لأنه من المحال تقديم عمل صادق يتناول ثورة 25 يناير، من مختلف أبعادها، لأننا مازلنا لانمتلك الرؤية الكاملة التى تمكننا من رصدها بشكل أكثر واقعية، مشددة على ضرورة أن نبتعد عن الحدث بعض الشىء حتى يكون حكمنا عليه موضوعيا، لافتة إلى أنها قدمت دور الناشطة السياسية على الرغم من أنها لا تميل للحديث فى السياسية، ولا تعى مسمياتها وألاعيبها، ولكن لإيمانها بقضايا الشباب وضرورة طرح أفكارهم، لافتة إلى أن العمل يؤرخ لفترة زمنية فى غاية الأهمية.
وقالت: إن عدم حصولها على جائزة من مهرجان الإسكندرية فى دورته الـ30، الذى شارك به الفيلم مؤخرا، لم يزعجها على الإطلاق، ولكن يكفيها شرف المحاولة هى وباقى صناع الفيلم، فالجائزة الحقيقية تكون من الجمهور، مشيرة إلى أنها للمرة الأولى تشارك بهذا المهرجان، الذى تفخر به كثيرا، خاصة بعد تطوره وسعيه وراء تكريم نجوم كبار أمثال نور الشريف ومحمد منير ونادية الجندى.