ظهور سينمائي جديد للفنانة هنا شيحة، أخرجها من الحضور الدرامي المكثف طوال السنوات الماضية، بعدما استقبل الجمهور أحدث أفلامها “قبل زحمة الصيف”، بعدما اختارها المخرج محمد خان بطلة لأحدث أفلامه.
وفي مقابلة مع “العربية نت” تحدثت هنا شيحة عما شجعها على قبول المشاركة في الفيلم، وكذلك كم الهجوم الذي تعرضت له منذ عرض الإعلان الخاص بالعمل، حيث أكدت أنها حينما عرض عليها المنتج وائل عمر سيناريو الفيلم، أعجبت به للغاية، ونالت الشخصية إعجابها، خاصة وأنها مختلفة عن كل ما قدمته من قبل، بالإضافة لوجود تحدٍ أرادت أن تخوضه.
هنا شيحة أشادت كثيرا بالمخرج محمد خان، وكشفت عن كونها خلال تصوير الفيلم كسرت كل الممنوعات الخاصة به، مؤكدة أنه مخرج كبير يفهم ما يدور بذهن الممثلين وقادر على توجيههم بطريقة صحيحة، خاصة وأنه يتعامل مع كل سيناريو بروح السيناريو وليس بروحه الشخصية.
وأوضحت الفنانة المصرية أنها سمعت عن بعض الممنوعات الخاصة بالمخرج محمد خان، مثل أنه لا يحب الكلام الكثير أو الأسئلة التي ليس لها علاقة بتفاصيل الشخصية أو الفيلم، كما أنه لا يحب أن يجلس بجواره أحد، ولكنها كسرت هذه الممنوعات وكانت في الأوقات التي لا تعمل بها تجلس إلى جواره وتسأله عن تفاصيل مختلفة، مشيرة إلى كونه يمتلك صدرا رحبا لأي سؤال توجهه له.
هجوم كبير طال هنا شيحة بعد عرض البرومو الخاص بالفيلم، وذلك بسبب الجرأة التي ظهرت في عدد من المشاهد، وهو ما علقت عليه قائلة “لا أتفهم هذا الهجوم، فكلما أضعه في حساباتي هو الشخصية والفيلم بشكل عام”، مشيرة إلى كونها عندما تعجب بالنص والشخصية تنفذ الدور والعكس صحيح.
مؤكدة أن الجمهور يجب أن يفرق بين الممثل وما يجسده على الشاشة، وألا يتم الحكم على الممثل من الأدوار التي يقوم بها، خاصة وأن الجمهور لا يعرف الممثل نفسه.
الغريب أن الجرأة ظهرت في أدوار هنا شيحة منذ أن شاركت في مسلسل “موجة حارة” قبل سنوات، ولكن الهجوم ظهر بعد تقديمها للفيلم، وهو ما أكدت أنها لا تعلم سببه وهي في كل الأحوال تضع في حساباتها الشخصية التي تلعبها والفيلم فقط.
في أحداث العمل لعبت هنا شيحة دور “هالة” السيدة المطلقة التي ترتبط بقصة حب مع أحد الأشخاص، في الوقت الذي تهتم فيه بتربية أبنائها، وهو ما جعل البعض يتساءل عما إذا كانت هذه الشخصية ظالمة أم مظلومة، وهو ما علقت عليه البطلة قائلة “هالة شخصية شديدة التركيب والتعقيد، فهي مطلقة ولازالت جميلة ولديها أبناء، ولها عشيق يحبها، فهي تحاول حسب اعتقادها التوفيق بين تربيتها لأبنائها، وإسعاد نفسها بالتواصل مع الرجل الذي تحبه”.
أما خروج الفيلم دون جوائز من مهرجان دبي السينمائي، فقد أكدت أنه ليس أمرا محبطا لأنه يعود في النهاية إلى لجنة التحكيم التي تقرر الأفلام الفائزة، ومع ذلك فهي كانت تتمنى أن يفوز الفيلم بالجوائز.
واختتمت هنا شيحة حديثها بتقديمها هذه المرة لنموذج السيدة التي تنتمي إلى الطبقة الثرية، مؤكدة أن التنوع مطلوب للممثل حتى لا يحصر نفسه في شخصيات محددة، وأنها بقدر الإمكان تحاول التنويع بين الأدوار التي تنتمي إلى طبقات وفئات سنية مختلفة.