أعادت مجموعة من الحسابات النشطة المعنيّة بأخبار الفنانين علي السوشيال ميديا، تداول صورة نادرة تعود إلى مرحلة الطفولة فنان مصري شهير من أهم نجوم السينما المصرية في حقبتي الستينات والسبعينات.
حيث كن يتمتع بجاذبية شديدة جعلت منه “جان” تلك الحقبه الزمنية، كما لقب أيضًا بـ”ملك الجيتار” فهو أيضًا “ساحر” النساء وهذا انعكس على حياته الشخصية؛ هو عازف الجيتار المصري الشهير عمر خورشيد الذي تزوج أربع مرات خلال عمره القصير، حيث رحل وهو فى الـ36.
ولد عازف الجيتار، والمؤلف الموسيقي، والممثل، والمنتج، عمر محمد عمر خورشيد، في حي عابدين بالقاهرة في 9 إبريل 1945، عاش في أسرة فنية عريقة، فوالده أحمد خورشيد مدير التصوير السينمائي، أما والدته عواطف هاشم، فكانت من سيدات المجتمع، وقيل إنها «كانت شديدة الجمال، وعملت في بداية حياتها (موديل)، له شقيقة واحدة هي «جيهان»، وأختين غير أشقاء من والدته منهما، الفنانة الإستعراضية شريهان، كما لديه 4 إخوة ذكور من والده، وأخت واحدة توفيت منذ سنوات في حادث سيارة.
عمر خورشيد وميرفت أمين
وهناك قصة حب كبيرة جمعت بين ميرفت أمين وعازف الجيتار عمر خورشيد، حيث تزوجا عام 1972م وهو نفس العام الذي شهد أنفصاله عن زوجته الأولى السيدة أمينة السبكي، ولكن الزواج لم يستمر سوى عام واحد فقط، وقيل وقتها أن ميرفت عرفت أن عمر على علاقة مع ملكة جمال لبنان جورجينا رزق فانفصلت عنه.
وبعد انفصالهما عادا إلى حياتهما الزوجية بعد مضي 100 ساعة فقط على الانفصال، وقد قال خورشيد عن ذلك في حوار لمجلة «الكواكب» عام 1973: «استأنفنا حياتنا الزوجية بهدف تهدئة الخواطر، والأعصاب حتى يستطيع كل منا أن يحدد موقفه تجاه الأخر»، ولكن الحقيقة أن ميرفت وعمر لم يستأنفا حياتهما الزوجية، وسافر عمر إلى بيروت للعمل في فيلم «جيتار الحب»، ومكث هناك شهرين، وهي مهلة كافية للتفكير من بعيد دون أية مؤثرات.
وقال عمر خورشيد: «وصلنا إلى نتيجة وهي استحالة استمرار الزواج، وأصبح الانفصال من مصلحتنا حتى تظل صداقتنا، لأن عودتنا مرة أخرى كانت ستزيد الأمر سوءًا، وربما نفقد صداقتنا بعد أن خسرنا حياتنا الزوجية وهذا ما لا أريده». كما ذكر خورشيد أن أركان نجاح الحياة الزوجية لم تكتمل، ولا أمل في اكتماله، وأن أهم ركن لإنجاح الزواج هو رعاية الزوجين لبعضهما البعض، ولم يوجد ذلك في حياتنا، لأن لقاءنا كان عابرًا لانشغال كل منا في عمله، والإنسان عندما يكون مرهقًا من العمل ويعود إلى بيته يصبح من حقه أن يجد أحدًا في البيت، وهذا لم يتوفر لكلينا».
زواج مها ابو عوف من عمر خورشيد
ومها أبو عوف هي الزوجة الرابعة والأخيرة للمطرب عمر خورشيد، حيث تزوجته ببداية عام 1981 قبل وفاته بأشهر قليلة ولذلك لم يستمر زواجهما إلا مدة قصيرة. وعندما توفي في مايو من نفس العام كانت حامل بشهرها الرابع لكنها أجهضت الجنين.
يُذكر أنه عام 1977 تزوج عمر خورشيد للمرة الثالثة من سيدة أعمال لبنانية اسمها دينا عام 1977، واستمر زواجهما حتى حادث وفاته في 28 مايو 1981، وقابلها فى لبنان أثناء تصوير أحد أفلامه أحبها وتزوجها وكانت إقامتهما فى مصر، دام زواجهما فترةً مستقرًا، وشهد تألق كل منهما فى مجاله وعمله لكن فى النهاية نشبت الخلافات وتعددت ولم يحدث الطلاق بالرغم من نية عمر لكن وافته المنية قبل أن يتمه، وقيل إن مها أبو عوف كانت السبب فى قراره بالطلاق من دينا حين أحبها وقرر الزواج منها ووعدها هى ووالدها بتطليق دينا خلال عدة أشهر لكنه مات قبل ذلك.
مديحة كامل وعمر خورشيد
ترددت شائعات عن علاقة عاطفية تجمعه بالفنانة مديحة كامل، بعد اشتراكهما في فيلم «العرافة» عام 1981، إخراج عاطف سالم، وفي هذا الفيلم يقع في حبها الضابط المنوط إليه أمر المرور بها على محافظات مصر كجزء من تعذيبها، ونالت «مديحة» عن هذا الدور أكثر من جائزة، كما استحوذ الفيلم على إعجاب الجمهور، وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، ولم تنته الشائعات إلا بعد زواج «مديحة» من المحامي جلال الديب.
وفاة عمر خورشيد:
وفي 29 مايو 1981، تعرض «ساحر الجيتار» لحادث سيارة مروع في نهاية شارع الهرم بجانب «ميناهاوس» وأمام مطعم «خريستو» بعد انتهائه من عمله في أحد الفنادق الكبرى، وكانت بصحبته زوجته «دينا»، والفنانة، مديحة كامل، توفي «خورشيد» على إثره في سن الـ36. وفقًا لـ «الأهرام».
ترددت أقاويل إن «هذا الحادث كان مدبرا، خاصة بعدما شهدت زوجته ومديحة كامل أمام النيابة، حيث أنهم أثناء عودتهم للمنزل تعرضوا لمطاردة سيارة غامضة، لم تتركهم إلا بعدما تأكد صاحبها أن (خورشيد) اصطدم بعمود الإنارة»، مؤكدين أنه «كان مدبرا من قبل مسؤول سياسي كبير في هذا الوقت لوقوع ابنته الصغرى في حب (خورشيد)».
قيل إن «أحد المنظمات الفلسطينية قتلته، لأنها قررت قتل كل من ذهب مع السادات لواشنطن لتوقيع مبادرة السلام المصرية الإسرائيلية، ومنهم (خورشيد) الذي عزف علي الجيتار في البيت الأبيض»، وفقا لـ«الأهرام».
وأشار البعض الآخر إلى «وجود تصفية حسابات بينه وبين أحد رجال الدولة لرفضه زواج أخته الصغرى الفنانة، شريهان، منه»، ومازال القاتل مجهولا دون أن تفصح التحريات عن حقيقة الواقعة.
صداقته مع سعاد حسني دمرته:
نشرت صحيفة «روزاليوسف» فصلا بعنوان: «عمر خورشيد.. الأسطورة والحقيقة»، ذكرت أنه «من مذكرات الفنانة الراحلة سعاد حسني التي بلغت 350صفحة»، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المذكرات «تكشف معلومات تؤكد عداوة صفوت الشريف لـ(خورشيد)».
قالت «سعاد» في مذكراتها وفقا لـ«روز اليوسف» إنها «أمضت مع خورشيد أجمل أيام عمرها بين المغرب وتونس وباريس ولندن، وتعترف أن علاقتهما جاءت نتيجة للحزن واليأس، اللذين أصابهما بعد موت حليم صديقها وخورشيد». مشيرة في مذكراتها وفقًا للصحيفة أنها «بكت في أحضان خورشيد، كما لم تبك من قبل بعد وفاة حليم».
وقالت «سعاد» في مذكراتها وفقًا للصحيفة: «بعد وفاة حليم، أصبح صفوت الشريف عام 1981 رئيسًا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، ثم صار اليد اليمني لنائب الرئيس وقتها محمد حسني مبارك، ولم يكف عن مضايقتها، وعندما علم (خورشيد) ذهب إلى (صفوت) في مكتبه بالتليفزيون، وهدده بكلمات واضحة (سعاد تاني لأ.. فاهم يا صفوت).. و(صفوت) ذو الوجه الجامد ابتسم لـ(خورشيد) دون أن ينطق حرفًا».
وذكرت صحيفة «روز اليوسف»: «لم تكن هذه المرة الأولي التي ينفعل فيها خورشيد على صفوت، لكن حدثت مرة سابقة عام 1976، في الليلة الثانية لحفل شم النسيم، التي غنى فيها حليم (قارئة الفنجان)، وحاول (صفوت) أن يفسد الليلة، ووقتها تدخل خورشيد ليوقفه».
تؤكد «سعاد» في مذكراتها التي نشرتها «روزا اليوسف» أن «صفوت الشريف أطلق عن طريق بعض الفنانين والفنانات الذين يعملون لحسابه، شائعة تفيد أن خورشيد علي علاقة حب مع ابنة السادات، (نانا) أو جيهان محمد أنور السادات، قرة عين والدها لأنها كانت آخر العنقود، وجميلة وظريفة ورقيقة ومتدينة ومشهود لها بالخلق والسلوك الحميد».
وتحكي «سعاد»: «عرض صفوت علي السادت حكاية علاقة (خورشيد، ونانا)، ومن ثم طلب من السادات أن يترك الأمر له أي لصفوت، ويمنحه حرية التصرف والفعل مع هذا الشا، لكن السادات طلب من (صفوت) التصرف في حدود القانون، ورفض لقاء (خورشيد) الذي حاول أن يلقاه ليشرح الأمر له بعدما شعر بحجم المؤامرة وخطورة الانتقام».
قالت «سعاد»: «إن (صفوت) لم يكتف بذلك، بل أحكم الحبل جيدًا حول رقبة (خورشيد) وراح يصنع شائعة أخرى تتعلق بزيارة (عمر) إلي تل أبيب في الوقت الذي كانت الدول العربية مشتعلة بعد توقيع الاتفاقية، وعلي الفور ألغت الكويت حفلات كان (عمر) يعد لها مع فرقته الموسيقية بداية عام 1979، بل أصدرت الكويت قرارًا بمنعه دخول أراضيها، استنادًا إلي القانون الملكي رقم 21 لسنة 1964 بشأن مقاطعة إسرائيل ومن يتعامل معها، كما أصدرت قطر قرارا بتاريخ 8 أبريل 1979 بمنع دخول (خورشيد) إلى أراضيها، تلا ذلك قرارات منعه من عدة دول عربية أخرى».
وأضافت «سعاد» في مذكراتها: «عقب خروج خورشيد من الرولاند هو وزوجته (دينا)، فوجئ بـ3 أشخاص يركبون عربة (بويك فان) خضراء اللون نزعت منها اللوحات المعدنية، يسبونه وزوجته بأفظع الألفاظ، ثم تقدموا أمامه وكأنهم يستفزونه، فطاردهم بطول شارع الهرم بسرعة كبيرة، حتى وصلت سيارته لنهاية شارع الهرم أمام مطعم (خريستو)، فكسرت عليه السيارة الخضراء، فاختلت عجلة القيادة في يديه، واصطدم بالجزيرة المتوسطة بعنف، وطار جسده خارجًا من الزجاج الأمامي الذي تسبب في جروح ذبحية ثلاثية بالرقبة والصدر، واصطدم جسده بعدها بعامود الإنارة فحدث به عدد من الكسور، كما جاء بتقرير الطبيب الشرعي، ومات عمر في مستشفي (المواساة)، بينما نقلت زوجته (دينا) لمستشفي (الأنجلو)».
في المذكرات، كشفت «سعاد» أن «الموسيقار محمد عبدالوهاب علم بالمؤامرة، فأخبر (خورشيد) كي يحتاط، وأقنعه بضرورة طلب لقاء عاجل مع السادات، وبعد مقتل خورشيد قام عبدالوهاب المعروف بدبلوماسيته الشديدة وصرح لصحيفة (لوموند) الفرنسية إن «خورشيد قتل بسبب مؤامرة سياسية»، وذكرت «سعاد»: «أن ذلك التصريح أغضب السادات الذي اعتقد أن عبدالوهاب يقصده».