في مقابلة خصت بها أسطورة الرقص الشرقي هويدا الهاشم الصفحة الفنية “للوكالة الوطنية للاعلام”، هي المتواجدة حاليا خارج لبنان، قالت عن سر غيابها: “يقول المثل اللبناني الروحة بالإيد بس الرجعة مش بالإيد. الفكرة أساسا كانت إستراحة محارب، من السفر والحفلات والعمل المتواصل. لكن شاء القدر ان يأتي النصيب وأتزوج وبالتالي أن أبتعد أكثر عن الساحة الفنية. ثم حدث الإنفصال وبعد فترة جاء إرتباط ثان وإنجاب، ولكن كانت فكرة العودة تراودني بإستمرار”.
ولفتت إلى أنها اتخذت القرار بعد انشاء صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي “الفايس بوك”، وبعد لمسها “تشجيع كبير من الناس”، مشيرة الى أن ابنها قد “أصر ان تعود الى الرقص لأنه يحب هذا الفن ويتمنى رؤيتها تحت الأضواء مجددا”.
وعما إذا كانت تندم على قرار الإعتزال الذي اتخذته طوال هذه الفترة، أعلنت أنها رغم إيمانها بأن “كل شيء مقدر ومكتوب”، إلا أنها بعد النجاح الكبير الذي حققته إطلالتها في برنامج “هيدا حكي” مع “المبدع عادل كرم، ومن الحب الذي أحاطها به الجمهور”، شعرت ب”نوع من الندم” لأنها أطالت الغياب.
وعن تقييمها لواقع الرقص الشرقي، رأت الهاشم بأنه “جيد رغم افتقاد الراقصات النجمات، ولكن هذا لا يعني عدم وجود راقصات موهوبات”.
وعند سؤالها عن الراقصة التي لفتت إنتباهها طوال فترة غيابها، قالت: “صراحة أنا لا أتابع كثيرا ما يدور على الساحه الفنية، وهذا خطأ أعترف به. لكن لا يمكن أن تخلو الساحة الفنية من راقصات جيدات”.
وعن رأيها ببرامج الهواة الخاصة بالرقص، أكدت تشجيعها هذه البرامج دعمها الفائزين بعد إنتهاء العروض، معلنة أنها إذا عرض عليها أن تكون في لجنة حكم إحدى هذه البرامج، لا تمانع إذا أعجبتها الفكرة وكان العرض مناسبا لها.
أما عن أصدقائها المقربين في الوسط الفني، فأوضحت أنهم “قلة، بالرغم من أن الكثيرين كانوا يتصلون للسلام والإطمئنان”، شاكرة “كل من لم ينسها في فترة غيابها”.
وصرحت بأن إستعراضها الجديد “قيد التحضير والعرض لن يكون في مكان واحد”، بل ستحاول تلبية الدعوات المناسبة التي توجه لها ولفريق كامل متكامل من الرقص والموسيقى والغناء.
وكشفت أن “الإستعراض سيضم أغاني وألحان جديدة من تأليف أشقائها جورج وجوزيف، ووصلة إيقاعات مبتكرة للعازف الرائع الفنان جوزيف خوري وأفكارا أخرى لا تزال قيد التحضير”.
وقالت: “أحلم بإنشاء مدرسة للرقص في لندن والفكرة موجودة والعمل جار عليها”.
وتوجهت الى جمهورها قائلة: “أحبكم، وشكرا لكل من بقي وفيا لفن هويدا الهاشم”.
وختمت مقدمة النصيحة للراقصات الجديدات، ودعتهن إلى “الإبتعاد عن التصنع والتقليد، ولتعط كل راقصة ما بداخلها، فما يخرج من القلب يصل الى القلب”.