أطلق الفنان وائل كفوري أغنيته المصورة الثانية “كيفك يا وجعي” في كليب جديد تكملة لسابقه “الغرام المستحيل”، والذي صوره في مدينة صربيا ولمدة يومين متتالين.
وتعاون كفوري في هذا الكليب للمرة الثانية مع المخرج الشاب حسن غدار، وقال غدار في حديث خاص له مع العربية.نت: “إن كليب “كيفك يا وجعي” متمم للكليب الأول “الغرام المستحيل”، ونطرح من خلاله موضوع الغيرة المرضية عند الحبيب وعوارضها وطريقة تفكير وتصرف صاحب هذه الغيرة المدمرة.
وتتحدث القصة عن ثنائي تربطهما علاقة غرام، لكن الحبيب يعاني من الغيرة المرضية، و”حاولنا التركيز على الحالة النفسية التي تنتج عن هذه الغيرة” خصوصا عندما يلجأ صاحب هذا المرض إلى امتلاك حبيبته، ويبدأ برسم تخيلات وأوهام في رأسه هي أصلا غير موجودة. ففي الكليب الأول (الغرام المستحيل) يرى الحبيبة مع شخص معين فيبدأ بالشك والغيرة ورسم صور خيالية في رأسه، بينما نرى وائل الحبيب في الكليب الثاني (كيفك يا وجعي) يكتشف الحقيقة فيتبين أن حبيبته لم تكن أصلا مع أحد، وهذه كانت مجرد تخيلات وسيناريوهات وأوهام رسمها في رأسه والسبب هو الغيرة المرضية التي يعاني منها للأسف”.
وتابع غدار، إن كليب “كيفك يا وجعي” يظهر الحقيقة بكل شفافية ووضوح، وفيه تموت الحبيبة ويعود وائل من خلال أغنية “الغرام المستحيل” للبيت حينها تظهر مشاهد تجسد “روح وطيف” الحبيبة الميتة وكأنها ما زالت موجودة معه وتلاحقه.
وأشار حسن إلى أن كفوري أبدى تجاوبه التام خلال التصوير وهو أحب التمثيل والكاميرا، لكنه يفضل تجسيد الدور الجميل، وهذا ما حصل فعلا من خلال الدور المركب في الأغنية المصورة “كيفك يا وجعي”.
وأضاف المخرج غدار، أنه تم تجسيد حالة الغموض عند وائل، فلاحظنا أن الإضاءة كانت باهتة في الكليب وحلت العتمة بدل النور، كما يفضل كفوري كذلك أجواء الهدوء، وهذا يشبه وائل من ناحية الرقي وابتعاده عن الصخب والضجيج في حياته.
كما أنه يعشق الفلسفة ويطالع كثيرا ويكتب خواطر دائما، ونحن في الأغنية المصورة جسدنا شخصية كفوري بكل أوجهها المرضية والطبيعية، الإيجابية منها والسلبية فظهر فنانا طبيعيا وصادقا وبعيدا عن التصنع.
وأكد غدار أن هناك احتمال تعاون مع وائل في ألبومه القادم، وقد اكتشف عند هذا الفنان الصدق والتواضع وحبه للبساطة، كما أنه يقدر الأمور الصغيرة قبل الكبيرة في الحياة وهو فنان أصيل، ويعتبره “فنان العرب الأول” لأنه يتمتع بأخلاق عالية وحسن التصرف.
واهتم المخرج حسن غدار بلوك الفنان وائل كفوري، أما تصفيف الشعر فاهتم به جو عاصي، والفساتين التي ظهرت فيها الصبايا من تصميم راني زاخم. وقد كتب كلمات الأغنية منير بو عساف، ولحنها هشام بولس، أما التوزيع فلداني حلو.