هي الفنانة المصرية كاميليا التى بلغ رصيدها الفني 20 فيلمًا، إستطاعت من خلالهم أن تصبح واحدة من أشهر نجمات الزمن الجميل، وإن كان الحظ لم يسعفها بسبب وفاتها المفاجئة وهي في عمر الـ 31 عامًا، فإنتهت قصة حياتها المليئة بالأحداث التي عاشتها كاميليا، وكانت تحلم بالثراء والشهرة.
رشدي أباظة تعرف علي كاميليا ولم يكن وقتها معروفًا، فقد شارك في ثلاثة أفلام فقط، لكنه وقع في حبهًا وبشدة، وكان في ذلك الوقت يحبها الملك فاروق أيضًا، والذي توعد أباظة وحذره من هذه العلاقة ولكن على الرغم من ذلك كانت كاميليا قد إتفقت مع أباظة على أن يكون الزواج في تشرين الأول/أكتوبر عام 1950، إلا أنها رحلت قبل الزواج بشهرين، وأصيب أباظة بإنهيار عصبي ومكث في المستشفى لمدة 17 يومًا، وكان يتناول خلالهما المهدئات والمنوم.
وكان الملك فاروق قد تعرف على كاميليا في أحد الكازينوهات، ووقع في غرامها وظل يطاردها حتى أنها علمت بقرار طلاقه من الملكة فريدة قبل إعلانه رسميا، وبسبب قربها من الملك إتُهمت كاميليا بأنها جاسوسة لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي في ذلك الوقت.
وقد قال عنها رشدي أباظة إن شخصيتها كانت قوية للغاية، وكانت كالحصان الجامح لا تخشى أحداً حتى الملك نفسه فتفعل ما يحلو لها. وكان أباظة أيضًا ذكر في أحد حواراته بأن الملك فاروق أحب كاميليا بجنون خصوصاً بعد أن حملت منه، وتوقع أن تنجب له ولدًا ليكون ولي العهد، لكنها أجهضت في الشهر السادس، بعد أن سقطت عن الحصان.
أحبها أباظة عامًا وثمانية أشهر، قبل أن تطلب منه والدته أن يسافر إلى إيطاليا خوفًا من أن يتعرض للأذية، إذ عاد بعدها إلى القاهرة والتقى كاميليا، وإتفقا على أن يتزوجا في روما وهي في طريق عودتها إلى مصر.، وقيل أيضاً أن الممثل أنور وجدي أعجب بها وحاول أن يثير غيرة ليلى مراد من خلالها، لكن كاميليا شعرت بنيته فلم تعطه الفرصة.
في 31 آب/أغسطس عام 1950 توفيت كاميليا في حادث طائرة، كانت تستقلها متجهة إلى روما والتي سقطت في حقول بالبحيرة شمال غرب القاهرة، وهناك من إعتبر أن الحادث مدبر من المخابرات، لأنها كانت جاسوسة بحسب ما قالوا، وهناك أقاويل أيضاً تفيد بأن الاسرائيليين هم من فجروها.
أما آخرون فإعتبروه مجرد حادث عادي. وتعتبر تلك الطائرة أول حادث في تاريخ الطيران المدني المصري، وقد تم التعرف على جثتها رغم الحروق، وقد أرجع الطبيب سبب الوفاة إلى الجروح النارية، وما صاحبها من صدمة عصبية وكسور في عظام الساقين، وقد صلّت عليها والدتها صلاة المسيحيين الكاثوليك في كنيسة القديس يوسف بالأنتيكخانة.
خبر مفجع وقع عليه، لم يكن أبدًا يتوقعه الدنجوان رشدي أباظة، وهو موت محبوبته كاميليا، والذي كان في انتظار مرور الوقت، ليحل موعد لقائه المرتقب مع محبوبته، والتي كانت على بعد ساعات منه، عندما احترقت في الطائرة، وقع الخبر عليه كالصاعقة، فأغمى عليه، وحينما كان يفيق كان يصرخ، ويمزق في وجهه من أثر الفاجعة.
بدأ يعود لوعيه بعد 17 يومًا من وقوع الحادثة، ليطلب من أمه شراء شقة محبوبته كاميليا، بكافة ما بها من محتويات، حسبما روى “رشدي أباظة، في حوار له مع (مجلة الشبكة) إياك يا أمي أن تتركي مخلوقًا يدخل شقتها، وادفعي فيها أي ثمن يطلبونه، إلا أن مفاجأة أخرى كانت في انتظاره، فأبلغته والدته بما رأته، في خطاب أرسلته إليه.
فقال أباظة: “جاءني خطاب مروع من أمي، ذهبت إلى الشقة فوجدت أن أم كاميليا تبيع أثاثها بالمزاد العلني، ويرتفع صوت الدلّال وهو يعلن عن ملابسها الداخلية، حتى ملابسها الداخلية، وبكت أمي على كاميليا وهي تراها تباع بهذه الطريقة، أما أم كاميليا فقد وقفت كالجلاد الذي ينتظر أجره بعد عملته، وارتفعت حرارة أمي ومرضت أسبوعًا كاملًا بعد هذا المشهد”.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا إنستغرام نورت