سوء التقدير وعدم الاهتمام بالمواهب كانت الدوافع الأساسية وراء اتخاذ الفنانة السورية وعد البحري قرارها الأخير باعتزال الفن والغناء.
وعد أكدت أنها اصيبت خلال الفترة الأخير بحالة نفسية سيئة بسبب أحوال الساحة الفنية والغنائية، وقالت: «مجرد كلام أسمعه عن صوتي وموهبتي منذ سنوات طويلة، لكن لا يوجد أي تقدير حقيقي لا من المنتجين أو من صنّاع الموسيقى وكذلك من الإعلام الذي يقوم بتسليط الضوء على ظواهر فنية سطحية مما يزيد من حالة الاكتئاب التي أعاني منها منذ فترة».
وفي الوقت الذي لم تفكر فيه للجوئ لطبيب نفسي، اعترفت بتأثير الحالة النفسية السيئة التي تمر بها على حياتها الشخصية بقولها: «بالتأكيد لقد أثر بشكل كبير على حالتي الشخصية، ولم أعد أعتني بمنزلي وابني بالتأكيد كان سيتأثر بحالتي لو استمر الوضع على ما هو عليه، لذا فضلت أن أشتري نفسي وأعيش حياتي بعيداً عن كل هذه الضغوط النفسية فأنا حالياً أشعر براحة نفسية تجاه القرار على الأقل بنسبة 80 %».
اللافت أن اعتزال وعد الحديث لم يكن الأول بمسيرتها الفنية، حيث كشفت الفنانة عن قرارها الأول بالاعتزال منذ فترة طويلة-في حوارها لسيدتي-وقالت: «المرة الأولى أعادتني والدتي بعد أن تلقيت عرضاً بتقديم أغاني مسلسل “أسمهان” وعدت عن قراري بناء على رغبتها وتحت إلحاح منها، وبعد نجاح المسلسل تخيلت أن الوضع سيتغير لكنه عاد أسوأ من السابق ولم أعد أملك سوى الابتعاد تماماً عن كل ما يسبب لي هذه الضغوط النفسية والتفرغ لحياتي الخاصة وأسرتي».
وعد أوضحت أنها لن تتحول لربة منزل فقط بعد اعتزال الفن، حيث أنها تمتلك شركة فنية صغيرة تقدم أعمالاً مثل الإكسسوارات وغيرها، وهي تشرف عليها منذ فترة، إلا أنها ستتفرغ لها خلال الفترة المقبلة.