عاد النشاط مرة أخرى إلى دار الأوبرا المصرية، وعادت معه الحفلات الغنائية، حيث أقيم على المسرح الكبير عرض “أوبرا عايدة”، بينما تواجد فنان الجاز يحيى خليل داخل المسرح الصغير في حفله الذي يقام بعد غياب لمدة ستة أشهر كاملة، حيث كان حفله الأخير في شهر أبريل الماضي.
وبدأ الحفل في السابعة مساء، بعد أن كان دائما ما يقام في الثامنة، وذلك من أجل أن يكون هناك فترة كافية للجمهور، كي يغادر قبل موعد حظر التجوال في القاهرة.
حضور سياسي
وشهد الحفل حضور السياسي المعروف الدكتور مصطفى الفقي وأسرته، إلى جوار مؤسس حركة كفاية القيادي، جورج إسحق، وذلك إلى جوار الشاعر شوقي حجاب.
وأكد خليل أنه كان لا يتمنى أن يتحدث عن الأحوال السياسية في مصر في الحفل، ولكن ما يجري أرغمه على ذلك، معبراً عن حزنه مما جرى داخل كنسية الوراق بالجيزة، التي تم إطلاق النار على حفل زفاف بداخلها أودى بحياة البعض.
وأعلن خليل اعتذاره لكافة الأقباط، معلناً عن أمنيته أن يعرفوا أن من قام بمثل هذه الأفعال ليس مصرياً، وليس مسلماً، لأنه لا يمكن أن يكون هناك دين يدعو لمثل هذه الأفعال، متمنياً أن ينتهي الإرهاب من مصر.
الاحتفال بذكرى بليغ حمدي
وقدم خليل خلال الحفل، أحد ألحان بليغ حمدي التي قدمها لأم كلثوم، وذلك احتفالاً بذكرى رحيله التي مرت قبل أسابيع، وأعلن عن طرح ألبومه الجديد يوم الحفل.
وأكد خليل لـ”العربية.نت” أنه ظل لما يقارب العشرة أيام كاملة يعمل كي ينتهي من الألبوم من أجل طرحه في نفس يوم الحفل، معلناً أنه سيقوم بطرح الألبوم في الحفلات التي سيقيمها خارج مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه عائد للتو من مشاركته في مهرجان طنجة بالمغرب.
وأوضح خليل أنه يتمنى أن يسافر إلى كل محافظات مصر من أجل تقديم حفله بها، كي يدعو كافة المصريين إلى الاستمتاع بالحياة، والخروج من الواقع المرير الذي يعيشونه على المستوى السياسي.