قبل ساعات قليلة على انطلاق أول مباريات “محاربي الصحراء” في مونديال البرازيل أمام “الشياطين الحمر” البلجيكية انشغل الجزائريون بهذه المباراة التي يأمل الكثيرون أن تكون مفتاح التأهل للدور الثاني.
ورغم تفاؤلهم فقد أبدى الكثيرون تخوفهم من الحكم المكسيكي الذي سيدير اللقاء و يتحدثون عن صرامته و انضباطه وهو ما يعكس توجسات من أن لا يكون التحكيم في صالحهم.
ومن المعروف عن الحكم المكسيكي ماركو رودريغيز صرامته الكبيرة، و لجوءه إلى إستعمال البطاقات بلونيها الأصفر والأحمر، رغم أن الأيام الأربعة الأولى من مونديال البرازيل كشفت عن تسامح الحكام مع اللاعبين، قبل توجيه الإنذارات تنفيذا لتوصيات لجنة التحكيم.
وكان المكسيكي رودريغيز من الحكام الذين وضعوا بصمتهم بصورة جلية في نهائيات كأس العالم، لأنه و خلال تواجده في دورة ألمانيا 2006 كان قد حظي بشرف إدارة مقابلتين في الدور الأول، أشهر خلالهما 10 بطاقات صفراء و بطاقتين حمراوين، و كانت حصة الأسد فيها خلال لقاء كوت ديفوار وصربيا، حيث استعمل اللون الأصفر 5 مرات، مع تسجيله حالتي طرد في نفس المواجهة، مما كان السبب الرئيسي في شطبه من القائمة بمجرد إنتهاء دور المجموعات، ليتكرر نفس السيناريو في مونديال جنوب إفريقيا، لأن رودريغيز ظل يستعمل البطاقات كسلاح بارز، وقد أدار مقابلتين في تلك الطبعة، فوقع خلالهما على 8 إنذارات و حالتي طرد، الأمر الذي جعله يودع المونديال من الدور الأول، مادامت حصيلته في 4 مواجهات من المونديال 18 بطاقة صفراء و 4 بطاقات حمراء.