شيطاني لم يصّفد بعد في رمضان

“تشاجرت اليوم أكثر من مرة.. مع أسرتي، ومديري في العمل، ومرة أخرى وأنا في المواصلات، كيف يحدث لي كل ذلك ونحن في شهر رمضان.. أليست الشياطين مصفدة؟، أم أن شيطاني هو الوحيد الذي لم يصفد؟”.

 قد تحدث لك هذه المواقف في نهار رمضان، ويكون لديك نفس الأسئلة، فما تفسير ذلك؟

العلماء أكدوا أن تصفيد الشياطين يكون في صورة تقيدهم عن إغواء المسلمين، لإقبال المسلمين في الشهر الفضيل على العبادات والتسابق فى عمل الخير..، أي أن الشيطان يصفد بما تفعل أنت من خير على ما يفعل هو معك من إغواء.

كثيرا ما نجد في رمضان أن كل منا يبقى على حاله، فلا تعتقد أن الشياطين تصّفد وأنت تتحول إلى ملاك، إنما تغل بفعلك للصواب، ولا تستطيع أن تقترب منك إلا إذا أنت طلبت من شيطانك أن يقترن بك.

ففى رمضان تقيس مدى قربك من الله عز وجل.. وفي رمضان أنت الذي تصفد شيطانك بيد القدرة الربانية فيك..

فصراعاتك اليومية في رمضان لا تعني أن هناك شيطان، بل هو استسلام للأفكار الشيطانية التى دسها بنفسك طوال أيام العام، وها هي تظهر نتائجها وهو مكتف اليدين عنك في رمضان.

إذا، لا تعتقد أنك غير ما أنت عليه في رمضان بقوة خارجية، لأن الله علمك كيف تسيطر على نفسك وتبعد الشيطان عنك، ولو فقدت هذه السيطرة فلن يصفد شيطانك وضاع منك رمضان وكل رمضان.

عليك أن تصفد شيطانك بسلوكياتك، وعباداتك، وتصفية نيتك، وتقوية عزيمتك، وعلو همتك، ورفع درجة الاستعداد لمدافعة شيطانك في رمضان وبعد رمضان.