كشف تقرير حكومي تونسي صدر أول أمس، عن أن “50 بالمئة من تلاميذ المؤسسات التربوية بتونس جربوا مادة مخدرة بما في ذلك التدخين والكحول”.

وأضاف تقرير، البحث التجريبي حول تعاطي التدخين والكحول بالمؤسسات التربوية، الذي أعدته إدارة الطب المدرسي والجامعي التابعة لوزارة الصحة التونسية أن “التلاميذ الذين جربوا المواد المخدرة بالمؤسسات التربوية يتوزعون بين 61.1% ذكورا و40.9% من الإناث”.

ونشر التقرير خلال يوم تحسيسي التأم بمستشفى الرازي بتونس احتفالا باليوم العالمي لمكافحة التدخين، كما حذر نبيل بن صالح، مدير عام الصحة وممثل وزير الصحة خلال الاجتماع، من أن “هذه الأرقام تحيل على ضرورة طرح المواضيع المتعلقة بهذه الظاهرة الخطيرة دون مركبات وبحرية تامة للبحث في السبل الكفيلة بمعالجة كل الانحرافات والتصدي لجميع ملوثات المجتمع مهما كانت”، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية التونسية.1

وكانت آخر دراسة أجرتها وزارة الصحة التونسية السنة الماضية، قد أظهرت “أن 12 تلميذاً من بين 30 تلميذاً يتعاطون مخدر “الحشيش” داخل المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية”.

يذكر أن وزارة الصحة التونسية “قد شرعت من بداية العام الحالي بالتعاون مع وزارة التربية في إعداد دراسة وطنية شاملة حول ظاهرة الإدمان في الوسط المدرسي، وسيمتد إنجاز هذه الدراسة على مدى سنة 2013 لتكون نتائجها النهائية جاهزة نهاية العام القادم”، بحسب ما أعلنت عنه الوزارة.

وأعلنت الوزارة في ذات السياق عن “تشكيل لجنة وطنية بمشاركة ممثلين عن وزارات العدل والداخلية والشؤون الاجتماعية تعمل على مراجعة القانون المتعلق بالمخدرات الصادر سنة 1992، حيث تعمل هذه اللجنة على دعم الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات وتطوير آليات تعهد المدمنين إضافة إلى مراجعة عمل الهياكل المعنية بمكافحة المخدرات، كالمكتب الوطني للمخدرات ولجنة الإدمان على المخدرات، كما سيتم الاتفاق كذلك وفق هذه المراجعة لقانون المخدرات، إلى العمل على إخضاع المدمن للمتابعة الطبية والنفسية خلال مراحل التتبع القضائي”، على حد قولها.

وبينت دراسة أصدرتها خليّة علوم الإجرام بمركز الدراسات القضائية الحكومي أنّ “نسبة المتعاطين للمخدرات بمختلف أنواعها لدى المراهقين والشباب قدّرت بـ 57 بالمئة من بين الفئة العمرية 13 و18 سنة، بينما تقل نسبة التعاطي تدريجيا بين الفئات الأكبر سنّا حيث تعدّ 36.2% بين 18 و25 سنة لتنخفض إلى 4.7 % بين الفئة ما بين سن الـ25 و35 سنة في حين لا تتجاوز نسبة المتعاطين بين الفئة المتراوحة بين 35 و50 سنة 2%”.

وأشارت ذات الدراسة إلى أن مادة الحشيش والتي تسمى في تونس “الزطلة” هي “أكثر المواد المخدّرة استهلاكا في تونس بنسبة 92 بالمائة ثمّ المواد المستنشقة 23.3 بالمائة ثمّ الكوكايين بـ16.7 بالمائة والهروين بنسبة 16 بالمائة والمواد الطيارة (بنزين ولصق) بـ13.3 المائة”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *