بعد المأساة التي حلت بطائرة “إير إيجيا” التي اختفت وعلى متنها 162 راكباً، بدأت التفاصيل وقصص بعض ركابها تطفو إلى السطح، ومنها قصة الراكب الإندونيسي هيندرا جوناوان.
فقد التقط أربعة أصدقاء صورة “سيلفي” جمعتهم على متن الطائرة التابعة للخطوط الماليزية قبيل إقلاعها، والتي سقطت في بحر جاوا، ولقي 162 راكباً كانوا على متنها مصرعهم فوراً.
أما صاحب الصورة فهو هيندرا جوناوان البالغ من العمر 23 عاماً الذي وثق بصورة له مع 3 من أصدقائه مأساة يوم 28 ديسمبر. وبدا الأصدقاء الأربعة في الصورة مبتسمين وجالسين في مقاعدهم وذلك في انتظار إقلاع الطائرة التي تحطمت بعد حوالي الـ 40 دقيقة. وقد انتشرت “صورة السلفي” التي التقطها في العديد من الصحف والمواقع الأجنبية، منها الاندبندنت والتيليغراف والتايمز وغيرها.
من جهتها، أشارت سفينة دورية تابعة للبحرية الإندونيسية إلى أنها وجدت ما يمكن أن يكون ذيل الطائرة المفقودة “إير آسيا” حيث يقع الصندوق الأسود المسؤول عن التسجيلات الصوتية وبيانات الرحلة. وتمكّنت فرق الإغاثة من انتشال 37 جثة من أصل 162 راكباً، ومنهم جثة الراكب الإندونيسي هيندرا جوناوان.
وقالت شقيقة هيندرا: “خشيت بدايةً من أن يكون شقيقي على متن الطائرة بعدما أرسل لي صديق صورة “سيلفي” لشقيقي ورفاقه الثلاثة الآخرين، تمَّ التقاطها داخل إحدى الطائرات. ولكنني لم أتأكد من هذه الفاجعة إلاّ بعد اتصالي بوالديّ، والغريب أنه كان يُعلِمني دوماً بأخباره وسفراته، إلا أنه لم يذكر مسألة سفره إلى سنغافورة خلال محادثتنا الهاتفية في تلك الليلة التي سبقت الحادث”. وأضافت: “بعد مرور أيام على الحادث كان لدينا أمل في بقائه على قيد الحياة، أما بعد أن عثر رجال الإنقاذ على جثّته ورأيناها أدركنا أنه رحل إلى الأبد”.