مع دخول الأزمة الليبية عامها الخامس، التحدي الأكبر الذي يواجه آلاف الفتيات العازبات في ليبيا هو خطر العنوسة، فالحرب الأهلية وغياب الأمن والمشاكل الاقتصادية أصبحت عائقا أمام زواجهن.
فخلال السنوات الأخيرة، علا صوت رصاص الحرب على صوت الزغاريد، آمال الفتيات في لبس ثوب أبيض وشنبير مرّصع بالذهب تتبدّد يوما بعد يوم، فالموت والعنف والاقتتال وما عقبها من بؤس أصبح شعارا للمرحلة الحالية وألقى بظلاله على كل مظاهر الفرح.
حنان عبد الله (32 عاما) فقدت خطيبها قبل أربعة سنوات في إحدى جبهات القتال، قبل زواجهما بأربعة اشهر، تقول لـCNN بالعربية : ” ذهب إلى الأبد، الرصاصة سبقتني إليه، إنه القدر سيدّتي، أخذه مني، لم يشأ أن أزف إليه وألتقي به”.
لم تتوقع حنان أن تتحول ثورة تحرير بلادها إلى ذكرى سوداء في حياتها عوض فرحة تتذكرها طوال عمرها ” أصبحت وحيدة، أشعر نفسي غير محظوظة، تقدم بي العمر، وبات من الصعب علي تكرار تجربة الارتباط، اسمي ارتبط باسمه منذ الصغر وكل الناس تعلم، لا أريد أن أفكر بهذا الآن، فقط أنا راضية بما كتبه الله لي وبالمصير الذي رسمه لي”.
وحصد الاقتتال الداخلي في ليبيا والذي امتد حوالي 8 أشهر، آلاف الأرواح وتسبب في فقدان الكثيرين لأفراد من عائلاتهم وذويهم، كما تشير التقديرات إلى مقتل قرابة 10 آلاف ليبي أغلبهم من الشباب غير المتزوجين بنسبة 65 بالمائة.
وفي هذا السياق اعتبرت مفيدة الجروشي ناشطة اجتماعية، أن الأحداث الدامية التي رافقت الثورة وما نتج عنها من خسائر بشرية ومادية رفعت من نسبة عنوسة الفتيات وأخرّت زواجهن، مضيفة أن البعض منهن فقدن أحبائهم في جبهات المعارك والبعض الآخر تعسرّ عليهن الحصول على زوج بسبب الظروف التي خلفتها الثورة.
سمية زويد (30 سنة ) أكدت إنها فقدت الأمل في الزواج، لأن جميع من تعرفهم من الشباب إمّا ماتوا أو هربوا من البلاد بسبب تواصل الصراعات الداخلية، أو أصبحوا غير قادرين على تلبية حتى احتياجاتهم.
وأضافت أن الزيارات العائلية والتي تعتبر فرصة العديد من الفتيات للالتقاء بالشباب والتعارف عليهم، قلّت بسبب انتشار العنف وعدم الاستقرار الأمني.
وبينت الناشطة الجروشي أن انخفاض نسبة الرجال في البلاد والحالة الاقتصادية الصعبة، أصبحا يشكلان عوامل قلق كبير لشريحة واسعة من الفتيات اللواتي على وشك الزواج، تخوفا من احتمال بقائهن في بيوت أهاليهن.
رقية المسماري مثلها مثل آلاف الفتيات مازالت تبحث عن رجل أحلامها، لكنها باتت متشائمة من إمكانية وجوده في ظل ظروف صعبة تمر بها بلدها.
تقول ” أنا حالياً تجاوزت الـ 32 عاماً، ولم يتقدم لي أي أحد، الأمور زادت صعوبة الآن، فإرث الحرب أثقل كاهل الجميع ومعظم الشباب عدل عن فكرة الزواج وأصبح يفكر في كيفية بناء نفسه، أفقد الأمل في الزواج يوما بعد يوم”.
ويقدّر عدد الفتيات من دون زواج في ليبيا بـ300 ألف فتاة بما يعادل نسبة 30 بالمائة، وهو رقم مرشح للارتفاع، كما فرض الاقتتال الداخلي بين الثوار ومؤيدي نظام القذافي والذي نشب إبان الثورة، وما آل إليه من نتائج، أولويات جديدة للشاب الليبي.
محمد سنوسي مدرس بإحدى ابتدائيات مدينة البيضاء، أكد أن ظهور البطالة وارتفاع معدلاتها فضلا عن سفر نسبة كبيرة من الشباب خارج البلاد، عقّد الوضع وجعل التفكير بأمر الزواج آخر شي يطمح إليه الشاب الليبي.
في هذا الجانب، ورغم أن ناصر حجي أصبح في عمر الزواج إلا أنه يفضل التريث والانتظار، لأنه يرى أن هذا المشروع صعب التحقيق في هذه الأجواء التي تعيشها البلاد.
يقول لـCNN بالعربية ” الزواج مسؤولية كبيرة، فهو يعني السكينة والسعادة وراحة البال وهذه الشروط ليست متوفرة الآن، لا أفكر في الزواج، لأن وضعي مازال سيئا”، موضحًا أن شغله الشاغل في هذه الفترة، إيجاد عمل دائم براتب محترم خاصة بعد أن أقفلت الشركة التي كان يعمل فيها أبوابها بسبب انعدام الأمن.
وفي الوقت الذي يكافح فيه العديد من الشباب داخل بلده لأجل إعادة ترتيب أولوياتهم، خيّر البعض الآخر الهجرة خارجه من أجل مستقبل أفضلK كما هو حال الشاب أشرف عبد السلام الذي لجأ إلى تونس منذ سنتين.
يشرح لـCNN بالعربية” لقد أجبرتني الظروف على الانتقال رفقة عائلتي بعد أن هدموا بيتنا في إحدى المعارك، لم يكن لدينا خيار آخر، أصبحت أعتاد على الأجواء هنا، الحمد لله كل خططي تسير بشكل جيد “.
الله المستعان
الليبيات معظمهم نساء محترمات شريفات يخفن الله
خربو بلدهم باديهم. شايفات حالهن. مستحيل تزوج غير ليبي لا مغربي ولا مصري ولا غيرهم جمالهن متواضع والذوق معدوم الله يعينهن
العنوسه موجوده بكل البلدان طبعاً بتختلف نسبياً من بلد لاخر ..
واكثرها بسبب الحروب والبطاله والفقر نقطه عالسطر ..